+ A
A -
خُطِّي الحُرُوفَ ضِياء مِن سَنا الهادِي
وحَلِّقي فَوقَ رَوضاتٍ يَمِيسُ بِها
ضُمِّي العَبيرَ وأنساماً بهِ عَبقتْ
عَلى الشَّواطِئ طِيرِي أحضِري قَمَرا
فَوقَ الصَّوارِي أريحِي النَّفسَ مِن سَفرٍ
وبينَ أشرِعةِ الماضِينَ فارتَحِلي
مِن دُرِّها فاملأي الأحضانَ وانطَلِقي
بِها ضَيوفٌ لَهُم في النَّفسِ منزِلَةٌ
زُفي التَّحايا لهُم بالعُودِ فائِحَةً
جاؤوا وأحرُفُهم عَذبٌ تَدَفُّقُها
وكيفَ لا وَهي في مَدح الرَّسُولِ زَهَت
صَلى الإلهُ عَليهِ ما ارتَقى عَلمٌ
ورَتِّلي الشًعرَ بينَ السَّهلِ والوادِي
زَهرُ الأقاحِي وزَهرُ الغَارِ والكادِي
ولَملِمي الحَرفَ مِن أُنشودَةِ الحادِي
حانٍ على عاشِقٍ للشَّكو ردَّادِ
بُوحِي بشَوقٍ سَرى في القَلبِ وقََّّادِ
غُوصِي بِحاراً دُجاها للرُّؤى بادِي
إلى كَتارا رِحابِ الحَرفِ والشَّادِي
هيَّا انثرِي لُؤلُؤاً في ذلكَ النَّادِي
فبَوحُهم نَغَمٌ مِن غَيرِ أعوادِ
كأنها شُعَلٌ في لَيلِ سُهُّادِ
فِداهُ يَومَ النِّدا نَفسِي وأولادِي
قَد طابَ في مَدحِهِ بَوحي وإنشادِي
copy short url   نسخ
24/04/2017
1423