+ A
A -
أشعل الساحر ليونيل ميسي نجم برشلونة المنافسة من جديد على لقب الدوري الإسباني، بعدما قاد فريقه برشلونة لإسقاط غريمه التقليدي ريال مدريد في عقر دار الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في كلاسيكو مثير حُسم بضربة قاتلة من «البرغوث» الأرجنتيني لحساب الجولة الـ33 من البطولة.
وانقض برشلونة بهذا الفوز على صدارة الليجا برصيد 75 نقطة وهو نفس رصيد ريال مدريد، المتخلف فقط بفارق الأهداف، علمًا بأن له مباراة أقل. لم تشهد المباراة فترة جس النبض «الروتينية» كعادة مباريات الكلاسيكو، حيث كسر رونالدو حاجز الصمت مطالبًا بركلة جزاء بعد دقيقتين فقط من بداية المباراة عقب تدخل الفرنسي صامويل أومتيتي عليه، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
وزج زين الدين زيدان بورقة جناحه الويلزي، جاريث بيل، رغم عودته للتو من الإصابة، لكنه لم يكن قرارًا صائبا إذ اتضح أن بيل لم يكن بكامل لياقته البدنية، ليضطر زيدان لسحبه من الشوط الأول والدفع بماركو أسينسيو.
أما برشلونة فدخل المباراة تحت ضغوطات كبيرة بسبب نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة، والتي كان آخرها الخروج من دوري أبطال أوروبا، إذ رفع شعار «الفوز ولا غيره» لإبقاء آماله في المنافسة على اللقب على قيد الحياة.
وافتقد برشلونة لخدمات نجمه البرازيلي نيمار بسبب الإيقاف، ليلجأ المدرب لويس إنريكي لبعض التعديلات التكتيكية بالاعتماد على باكو ألكاسير كمهاجم ثان بجانب لويس سواريز، مع وضع ليونيل ميسي خلفهما.
بالعودة إلى تفاصيل المباراة، أطلق رونالدو تصويبة من خارج حدود منطقة الجزاء، لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس تير شتيجن الذي أمسكها بثبات، رد عليها لويس سواريز بتصويبة أخرى مرت جانبية.
وعاد رونالدو لاختبار عزيمة تير شتيجن من جديد، وهذه المرة عندما راوغ بيكيه لداخل الملعب، قبل أن يُطلق تصويبة، أنقذها تير شتيجن ببراعة في الدقيقة 20.
وجاءت الدقيقة 28 لتشهد نجاح الريال في النيل من شباك برشلونة، بعد أن لعب مارسيلو كرة عرضية مثالية لراموس، الذي لم يكن متسللاً، فسدد كرة أصابت القائم وتهادت أمام كاسيميرو الذي أسكنها الشباك بنجاح.
بيد أن فرحة ريال مدريد التقدم لم تدم سوى 5 دقائق، حين تكفل ليونيل ميسي بمجهود فردي كعادته في إدراك التعادل لفريقه، بعد أن تلاعب بالظهير داني كاربخال، قبل أن ينهي الكرة على يسار الحارس كيلور نافاس.
وعاد ريال مدريد لاستخدام سلاح التصويب من بعيد، وهذه المرة أطلق لوكا مودريش قذيفة بيسراه، لكن تير شتيجن ارتدى قفاز الإجادة من جديد برد فعل يحسب له، لينهي الشوط الأول بلا فائز أو مهزوم.
بداية الشوط الثاني جاءت على وقع ضغط هجومي من ريال مدريد، المستمر في استخدام صلاح التسديدات، وسدد توني كروس كرة وجدت المتألق تير شتيجن في المكان المناسب.
وبالدقيقة 53، نشط مارسيلو من اليسار من جديد، وعاد بعرضية مميزة، تابعها بنزيمة برأسية، لكن تير شتيجن كان لها بالمرصاد بسرعة رد فعل، حارمًا الريال من هدف محقق للمرة الثالثة على الأقل.
وتسارع نسق المباراة، وأهدر ألكاسير فرصة ذهبية لمنح برشلونة التقدم، قبل أن يرد كيلور نافاس على تألق تير شتيجن بإنقاذ جديد لرأسية خطيرة من جيرارد بيكيه بعد مرور ساعة من اللعب.
وأهدر رونالدو فرصة على أعتاب مرمى برشلونة بمنتهى الغرابة بعد تمريرة على طبق من ذهب من أسينسيو، لكن أفضل لاعب في العالم أصابته الرعونة وهو يطيح بالكرة أدراج الرياح في الدقيقة 67.
مسلسل الفرص المهدرة استمر وهذه المرة من ناحية برشلونة، بعدما لعب إنييستا كرة ذكية إلى لويس سواريز، الذي كان في مواجهة مباشرة مع كيلور نافاس، الذي تعملق من جديد وتصدي لتصويبة بوجه القدم من المهاجم الأوروجوياني. وأعلنت الدقيقة 73 هدف التقدم لبرشلونة بقذيفة من إيفان راكيتيتش، فشل نافاس في منعها من معانقة شباكه، قبل أن يتلقى الريال ضربة أخرى بإشهار الحكم للبطاقة الحمراء في وجه قائده سيرجيو راموس بعد تدخل قوي على ليونيل ميسي.
وكاد بيكيه يقتل المباراة لصالح فريقه، لكنه اصطدم مجددًا بنافاس الاستثنائي. ولأن عرف كرة القدم يقول «من يهدر يقبل» نجح البديل خاميس رودريجيز في إدراك التعادل لريال مدريد، بعد أن قطع بشكل رائع على العارضة القريبة، وتابع عرضية نموذجية من المتألق مارسيلو وأسكنها الشباك قبل 5 دقائق على النهاية. وعندما ظن الجميع أن ريال مدريد قد وضع يدًا على لقب الليجا بإحباط مخطط برشلونة، كان للبطل «ميسي» رأي آخر بهدف ضرب ريال مدريد في مقتل، مستغلاً عرضية زاحفة من جوردي ألبا، وأسكنها الشباك بنجاح.
copy short url   نسخ
24/04/2017
2137