+ A
A -

أنهى فريق الأهلي «مغامرة» المرخية في كأس الأمير وهزمه بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جرى أمس في استاد حمد الكبير بالعربي، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف عن طريق الشيخاوي وفي الشوط الثاني أضاف محسن اليزيدي الهدف الثاني.. وكان المرخية قد بدأ مندفعاً بحماس كبير من أجل أن يصل إلى مرمى العميد إلا أن خبرة الأهلي نجحت في تحجيم ذلك الاندفاع، وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية للأهلي بعد أن استطاع أن يصل إلى ساحة المرخية ويهدد مرماه وفقدان الدفاع تركيزه الذي كان عليه في الشوط الأول، وقد ضرب الأهلي موعدا مع الخريطيات في الجولة الثالثة لكأس الأمير والتي ستقام يوم الجمعة المقبل.
فقد بدأ المرخية مهاجماً باندفاع صوب مرمى الدوسري وسط حماس يغلف لاعبيه، فيما حاول الأهلي امتصاص الاندفاعة رغم أن المدرب قد لجأ إلى الدفع بأحمد عبدالمقصود في الدفاع إلى جانب منتظري وهو لاعب الوسط المعروف بقدراته ولكن يبدو أن كل مدرب في مهمة جديدة يريد أن يظهر «فلسفته» بالتغيير حتى يقال إنه «غير»!
إن الدقيقة الثانية شهدت فرصة للمرخية بهجمة سريعة عن طريق طيايبة قبل أن تبعد منه وهو بالجزاء من قبل الدفاع أثناء محاولته التسديد، وإن هجوم المرخية المؤلف من علي مجبل وطيايبة وجونيور قد مثل خطرا حقيقيا على مرمى الدوسري فيما لم نشهد أي كرة خطرة لهجوم العميد الذي كان فيه فريدون والشيخاوي ومن خلفهما أوسكار، وإن وصل فإن الدفاع المرخاوي كان يقظا وتصدى له قبل مرحلة الخطر، مع أو وسط الأهلي ضم أسماء معروفة منها يونس علي وقادري ومحسن اليزيدي، إلا أن وسط المرخية وروح لاعبيه بقيادة العماني كانت حاضرة بقوة، وساهمت في خلق توازن بالهجوم والدفاع. وكانت الفرصة الأخطر للأهلي بالدقيقة 28 عندما مرر علي صادق كرة عرضية رائعة بالجزاء أمام الشيخاوي الذي لعبها بالمباشر خارج المرمى وهو مواجه له وكان يحتاج فقط إلى التركيز والنظر إلى المرمى ليكون أكثر دقة في التعامل مع الكرة السهلة، وحاول الأهلي بعد ذلك أن يهدد مرمى المرخية عبر فواصل هجومية متواصلة حتى لاحت فرصة أخرى للشيخاوي عندما سدد كرة وهو في وضع تهديفي جيدا خارج المرمى عالية وهي الفرصة الثانية التي يهدرها خلال دقائق قليلة، وقبلهما أيضا أضاع فرصة الشيخاوي أمام المرمى!
وقد نجح الشيخاوي في تعويض ما فاته من فرص وسجل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 41 من كرة طويلة بالجزاء من قادري وهيأها بصدره وسددها قوية إلى الشباك من بين حارس المرخية، وقد سعد الشيخاوي كونه كسر النحس الذي لازمه في الفرص السابقة التي لم يستغلها، ويبدو أن الأهلي وضع حدا لطموح المرخية بعد أن أصبح يمتلك زمام المبادرة الهجومية وسحب البساط من لاعبيه وأخذ يبحث عن طريق المرمى.
مع بداية الشوط الثاني اندفع الأهلي من أجل وضع حد لمغامرة المرخية وتعزيز هدفه بآخر عبر هجوم ضاغط أربك خلاله الدفاعات بالمرخية، حيث سدد علي فريدون كرة هائلة أبعدها الحارس محمد منتصر إلى ركنية، وأخرى لنفس اللاعب تصدى لها الحارس من جديد، وشعر المرخية بالخطر وحاول أن يرد من أجل أن يعود إلى المباراة عبر أكثر من محاولة لكنها لم تسفر عن شيء، وبعدها أجرى مدرب الأهلي جورج بيرس أول تبديل بإشراك مشعل مبارك بدلا من علي صادق ونقل بينسون إلى الجانب الأيمن بالدفاع، فيما أشرك مدرب المرخية دليبرتو طارق حامد بدلا من جونيور، وقد شدد الأهلي من محاولته الهجومية من أجل تعزيز هدفه بآخر، واستطاع من ذلك في الدقيقة 70 من خلال محسن اليزيدي الذي عالج كرة البديل مشعل مبارك برأسية جميلة على الطاير وضعها في شباك منتصر، وهذا الهدف سجل نوعا من الاطمئنان لدى الأهلي، وحاول المرخية استغلال ذلك الاطمئنان للبحث عن تقليص الفارق، وأقدم بعد ذلك المدربان على إجراء عدة تغييرات حيث دفع مدرب الأهلي جباري بدلا من الشيخاوي ومن ثم مشعل عبدالله بدلا من حسن اليزيدي فيما أشرك مدرب المرخية داود عبدالكريم بدلا من علي مجيل، وبالدقائق العشر الأخيرة أصبح اللعب سجالا بين الفريقين وكل منهما يريد التسجيل، حيث يسعى المرخية للتقليص والأهلي يحاول التعزيز، لكن المحاولات لم تسفر عن شيء لتبقى النتيجة 2 - صفر للأهلي.

مستعدون لملاقاة أي فريق!
أكد مدرب الأهلي بيريز أن اللعب لم يكن سهلا في ظروف تغيير الإدارة الفنية بفترة قصيرة.. وقال: أنا فخور باللاعبين الذين استوعبوا الخطط وما أردته تم تطبيقه بالملعب، وأضاف بيريز أنه بالفوز استعاد الفريق الثقة وهي خطوة مهمة جدا وستساعد اللاعبين ونحن سنقدم مباراة جيدة جدا أمام الخريطيات وهو فريق جيد ونحترمه ولكن نثق بقدرات فريقنا على أن يكون في المستوى الذي نطمح إليه، ونأمل أن نكون قادرين على المنافسة في الجولات القادمة ولدينا ثلاثة أيام يمكن أن نجهز الفريق، ومستعدون أن نلتقي أي فريق قادم بكأس الأمير، وحول زج أحمد عبدالمقصود بمركز الدفاع قال بيريز: إن عبدالمقصود لاعب يجيد التحكم في الكرة ولم نزجه عفويا بل تقصدنا بذلك كونه يملك مقومات تخدم الفريق في المباريات، وإن فريقا نجح بالفوز واستحقه بلاشك قياسا على مجريات المباراة وأنا راض عما قدمه الفريق وكل الذي حصل خلال أسبوع واحد وهو ما يؤشر أن لدينا الكثير لنقدمه.


دليبيرتو: افتقدنا اللمسة الأخيرة
قال مدرب المرخية سيلفيو دليبيرتو إن المباراة كانت جيدة من الفريقين وفريقنا حاول أن يقدم افضل ما لديه وتماسكنا دفاعيا قبل أن نتلقى الهدف الأول حيث إن كان اللاعب بلا رقابة، وأضاف: إن فريقنا قادم من الثانية وهو أمر صعب أن نلعب أمام فريق متمرس من الدرجة الأولى، وهو أمر طبيعي، وفي الشوط لثاني حاولنا أن نستغل الفرص التي سنحت لنا لكن افتقدنا اللمسة الأخيرة في المباراة حتى تلقينا الهدف الثاني، وهو ما آثار استيائي كثيرا حيث كنت اطمح أن انتقل إلى المرحلة القادمة من كأس الأمير.
وأوضح مدرب المرخية أن لدينا رؤية مستقبلية عما يمكن أن يكون عليه فريقنا في الموسم القادم وهو يلعب مع الكبار في دوري نجوم قطر، وبلا شك هناك فوارق، وان المرخية طامح أن يكون في الصورة الجيدة بالمستقبل في دوري النجوم وهدفنا أن نحصل على لاعبيه في الفريق يملكون خبرة جيدة وهدفنا استقطاب بعض اللاعبين من اجل أن يعزز حضورنا بالموسم المقبل وهذا متروك للمستقبل.
وأشار دليبيرتو إلى أن الأهلي فريق له لاعبون وعناصر جيدة وهو فريق جيد ويضم مجموعة جيدة ونحن فزنا بالدرجة الثانية وهو يختلف عن دوري نجوم قطر، وان من يصعد سابقا إلى الدوري يعود إلى مكانه ودوري الثانية يحتاج إلى دعم حتى تكون الفرق جاهزة للتواجد بقوة بالدوري، وان العنصر المالي مهم جدا في استقطاب اللاعبين وهو ما تفتقر إليه فرق الثانية، ونحن حاولنا أن نخرج بنتيجة إيجابية أمام الأهلي ولكن هذه كرة القدم، ونطمح مستقبلا إلى أن نعزز حضورنا بالدري بالموسم المقبل.

تشكيلتا الفريقين
المرخية: محمد منتصر، ناظم محمد، صالح اليهري، محمد طيايبة، جونيور، احمد كانو، بيتر اوبيو، هشام كمال السد، ياسين يعقوب، محمود عطية، علي مجبل.
الأهلي: عامري الدوسري، علي فريدون، ياسين الشيخاوي، علي قادري، علي صادق، يونس رحمتي، احمد عبدالمقصود، محسن اليزيدي، اوسكار، بزمان منتظري، بينسون.
copy short url   نسخ
24/04/2017
1371