+ A
A -
رغم إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الحرب على الواردات الصينية لأميركا من حديد التسليح، التي تبلغ نحو 2.6 % من مجمل بضائع السوق الأميركية، ومطالبته بوقفها تماماً، أكد تقرير اقتصادي حديث أن آسيا ستتمتع بنسب نمو كبيرة في تلك السوق، ولن تتأثر بذلك القرار، ولا سيما الصين، وذلك بسبب فتحها لشراكات وأسواق جديدة تستوعب منتجاتها، التي لن تدخل في الأسواق الأميركية. وقال موقع «أستراليا بيزنس نيوز» الاقتصادي العالمي، إن صادرات الحديد الآسيوية تتمتع بأفضلية في السوق العالمية، بسبب أسعارها الرخيصة نسبياً ومرونة التعاقدات بين الدول الآسيوية وبعضها، وبين الدول الآسيوية والدول الأخرى المستوردة للحديد الآسيوي. وأوضح الموقع أن آسيا تلعب دور المصنع الوسيط بين الدول التي تنتج المادة الخام للحديد، والراغبين في شراء حديد تسليح جاهز، مع وجود أكثر من 4521 مصنع حديد تسليح في القارة، تنتج نحو 62 % من إجمالي حديد التسليح الموجود بالأسواق العالمية.

وأضاف، أن قطاع تصنيع الحديد يستفيد منه أكثر من 6 ملايين عامل في الصين وحدها، كما أن العديد من الشركات الصينية تفتح من 3 إلى 5 فروع لها في دول أخرى في القارة، حتى تتمكن من ملاحقة الطلب المحلي، وتسهيل المعاملات التجارية.
وقال الموقع: تراجع الصادرات الآسيوية للحديد إلى الولايات المتحدة لن يؤثر بقوة على السوق الآسيوي، ولكن الولايات المتحدة ستكون هي الخاسر الأكبر من وراء ذلك القرار، حيث سيتسبب في رفع أسعار حديد التسليح، نتيجة لغياب الحديد الصيني- المعقول نسبياً في أسعاره- عن المشهد، واستغلال بعض المصنعين الأميركيين لتلك الأزمة، لرفع أسعار منتجاتهم محلياً.
وتابع الموقع: رفع أسعار حديد التسليح في أميركا سيتراوح بين 10 إلى 12 % على الأقل، خلال 10 شهور من الآن، وسينعكس ذلك الارتفاع على عدة قطاعات اقتصادية أخرى، مثل قطاع البناء والتشييد، والعقارات، التي من المتوقع أن تشهد بدورها ارتفاعاً ملحوظاً.
وفي نفس الإطار، أكد المحللان الاقتصاديان بيتر دراسديل وشيرو أرمسترونغ للموقع: آسيا ستحافظ على زخم الانتاج والتصدير في سوق الحديد، بسبب توافر بدائل تصديرية لها بالفعل في ذلك القطاع.
وأضافا: من الممكن أن يشهد القطاع تباطؤاً طفيفاً بنسبة 1 % على الأكثر ولكن المنتجين الآسيويين سيعاودون التقدم سريعاً.
copy short url   نسخ
24/04/2017
1423