+ A
A -
سلط موقع «أكسفورد بيزنس جروب» الاقتصادي العالمي الضوء على الجهد القطري المبذول في سبيل التحول إلى مستقبل أكثر مصاحبة للبيئة، عبر ضخ استثمارات هائلة في قطاع توليد الطاقة النظيفة وإعادة تدوير النفايات والمياة. وأشار إلى أن الثمار الأولى للخطة القطرية الوطنية 2030 قد بدأت تؤتي ثمارها، عبر افتتاح المزيد من المشروعات والمحطات لتوليد الطاقة الشمسية، والتي من المتوقع أن تحقق الاكتفاء الذاتي بالكامل في البلاد، بل وسيتم تصدير الفائض من انتاجها، خلال سنوات قليلة من الآن.


وقال الموقع: إنه في نهاية شهر مارس الماضي، أعلنت شركة قطر للطاقة الشمسية عن مشروع مشترك بين شركة قطر للطاقة الشمسية، وهي مؤسسة تابعة لمؤسسة قطر، وشركة «سولار وورلد إيه جي» الألمانية، وبنك قطر للتنمية، والذي سيتعهد بإنتاج مادة البولي سيليكون، وسيكون مقره في مدينة راس لفان الصناعية، على بعد 80 كم شمال الدوحة.
وأضاف الموقع، أن البولي سيليكون القطري سيكون عالي النقاء، وسيعتمد بشكل رئيسي على مجموعة متطورة جداً من التقنيات الضوئية الشمسية.
وقال الموقع: «إنتاج المصنع يبلغ بالبداية 8000 طن، ويتوقع أن يبدأ تصديره في وقت لاحق من هذا العام».
ونقل الموقع عن «خالد الهاجري»، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة الشمسية، أن البولي سيلكون المنتج سيكون لتلبية الطلب العالمي على البولي سيلكون من الدرجة الأولى عالية النقاوة.
وقال «الهاجري»: إنه يرى القدرة الإنتاجية الأولية للمرفق، التي تبلغ 8000 طن كمرحلة أولى فقط، ويتوقع أن يزداد إلى ما يصل إلى 500 ألف طن سنويا مع مرور الوقت.
ومن المرجح أن يقابل الزيادة المتوقعة في إنتاج البولي سيليكون القطري بمرور الوقت الطلب المتزايد على تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية.
ووفقا لآخر توقعات تقرير صناعة الطاقة العالمية، الصادر عن مؤسسة «فروست آند سوليفان» العالمية للاستشارات، فإن الطاقة الشمسية الضوئية ستكون أعلى منطقة نمو في قطاع الطاقة هذا العام، مع توقع أن يزداد الاستثمار بنسبة 11.5 %، ليصل إلى 141.6 مليار يورو في منطقة الشرق الأوسط.
وقال التقرير: «تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في حد ذاتها سوقا قوية للمنتجات الكهروضوئية، حيث أدت زيادة الوعي بضرورة تنويع مزيج الطاقة إلى زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية من 160 مليون دولار في عام 2010، إلى 3.5 مليار دولار في عام 2015».
وستحرص قطر على الحفاظ على هذا الزخم في توليد الطاقة المتجددة، لتكون رائدة في المنطقة بذلك المجال، حيث تواصل تنفيذ خطتها الاستراتيجية طويلة الأمد، تحت عنوان «رؤية قطر الوطنية 2030»، التي تهدف إلى سد النمو المتوقع في الطلب على الطاقة، مع زيادة استدامة مزيج الطاقة في الوقت نفسه.
وسجل معدل استهلاك الطاقة والمياه بين عامي 2006 و 2016، نمواً قدره 10.4 % و7.7 % سنويا على التوالي، وفقا للبيانات الصادرة عن شركة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء).
وأظهرت الأبحاث، التي أجرتها المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية في العام الماضي، أن قطر سوف تحتاج إلى استثمار 9 مليارات دولار في قطاع الطاقة لديها بين عامي 2016 و2020 لمواكبة متطلبات الكهرباء.
ومن المشاريع المقبلة لتحقيق جزء من هذه الرؤية، هو محطة طاقة شمسية بقدرة 200 ميجاواط يتم تطويرها من قبل شركة «سراج باور»، وهي شركة مشتركة بين مؤسسة كهرماء وقطر للبترول، وقد تم توفير 500 مليون دولار كرأس مال مبدأي للمشروع.
ومن المقرر، أن يبدأ تشييد المشروع في يونيو 2017، مع وجود خطط لتوسيع طاقة المشروع إلى 500 ميجاوات في المستقبل.
واختتم الموقع: «الاستمرار في اجتذاب استثمارات بهذا الحجم لا ينبغي أن يشكل عقبة بالغة الصعوبة، حيث إن موقع قطر يعتبر مثالياً لمشاريع الطاقة الشمسية المستقبلية، كما تشجع الدوحة استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في البيئة الحضرية». ومن المقرر أيضاً أن تستضيف خمسة من استادات كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022 تكنولوجيا تبريد رائدة مصاحبة للبيئة.
copy short url   نسخ
24/04/2017
1893