+ A
A -
المسلسلات الدينية التليفزيونية تعتبر ملخصاً من المعلومات التي قد يحتاج الشخص للقراءة كثيراً حتى يستطيع الوصول لها، خاصة إن كانت هذه الأعمال مقدمة بشكل جميل وماهية فنية ومعلوماتية جيدة.
ولكن في الفترة الأخيرة بدأت الأعمال الدينية تقل من على الشاشات العربية عموماً، كما أنها لم تعد من ضمن اهتمامات المنتجين في كل الوطن العربي، رغم أن هناك شريحة كبيرة من المشاهدين يهتمون بها، خاصة متابعي القنوات الدينية التي أخذت في الزيادة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، ورغم قلة عددها، إلا أنها على الصعيد المحلي قدمت أضخم الإنتاجات في المسلسلات الدينية وكان آخرها مسلسل عمر، ومسلسل خيبر.
في هذا الشان، يقول عبدالله حسن: «أتابع الأعمال الدينية كثيراً، خاصة إن كانت تتناول قصصاً أو سيراً ذاتية لأشخاص ساهموا في وصول الإسلام بالشكل الذي يظهر عليه الآن، واعتقد أن مثل هذه الأعمال تقدم مادة معلوماتية مهمة، وعادة ما يستطيع القائمون عليها تقديمها في إطار درامي جيد، وظهرت وعلى مدى سنوات مجموعة كبيرة من المسلسلات التليفزيونية التي تناولت سيراً ذاتية للخلفاء الراشدين والتي لاقت استحساناً كبيراً من قبل المشاهدين من وجهة نظري».
وعن اهتمامه بالتأكد من المعلومات المقدمة في هذه الأعمال بواسطة القراءة يقول: «اعتقد أن لا أحد يمتلك وقتاً للقراءة، لذلك أصبح الإعلام نفسه هو وسيلة التأكد من المعلومات من خلال النقد الذي قد يظهر بعض الأخطاء التاريخية في العمل أو وجود بعض الأفكار المغلوطة، وهذا هو الأمر المتبع في كل العالم من وجهة نظري، حيث إن الفنون يقيمها الإعلام ويظهر أوجه الخلل فيها، دون إضاعة وقت المتابع للعمل على التأكد من المعلومات بعد أن يكون قد حصل عليها بطريقة يفترض أنه يثق فيها».
من جانبه، يرى سعيد محمد أن الأعمال الدينية سواء المسرحية منها أو التي يقدمها التليفزيون وسيلة جيدة لعرض بعض القصص التي قد لا يكون الشخص قد بحث عنها لمعرفتها من قبل، ويضيف: «اعتقد أن هناك شباباً لم يحاولوا من قبل البحث والقراءة في حياة هارون الرشيد والتي قدمت في عمل تليفزيوني تابعه شريحة كبيرة من العرب في أحد المواسم الرمضانية، كما أن مسلسل عمر بن عبدالعزيز الذي لاقى نجاحاً كبيراً وتم عرضة عشرات المرات على شاشات الفضائيات يمثل دليلاً على أهمية وجود هذه الأعمال التي تقدم قصصاً جميلة يستفيد منها المسلم، وبشكل عام حققت مثل هذه الأعمال فوائد جمة يجب أن ينظر إليها باهتمام ليزيد الاهتمام بها في المستقبل من قبل من يرغبون في تقديم فن هادف، كما حقق مسلسل عمر العديد من الفوائد في التعريف عنه».
أما الفنان محمد حسن فيرى أن مثل هذه الأعمال مهم لعرض المعلومة الدينية في هذا العصر الذي ابتعد الناس فيه عن القراءة، ويضيف: «تقدم الأعمال الدينية التليفزيونية والمسرحية معلومات قيمة تفيد المشاهد، خاصة أنها تقدم قصصاً لأشخاص عظماء أثروا حياتنا جميعاً بالكثير من القيم، واعتقد أن مجرد عرض قصص حياتهم فائدة كبيرة لأنه دافع ليقتدي بهم الشباب».
copy short url   نسخ
21/04/2017
2844