+ A
A -
الدوحة - الوطن
نظمت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الحماية البيئية والحياة الفطرية صباح أمس الخميس فعالية تحت عنوان «حملة الحفاظ على السلاحف» بشاطئ فويرط وذلك للحفاظ على السلاحف البحرية وتعريف الجمهور بمشروع السلاحف وأهميته.
حضر الفعالية كل من محمد المري رئيس قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية والحياة الفطرية بالوزارة وعدد من الجهات المشاركة بالحملة وممثلين عن بلدية الشمال، بالتعاون مع جامعة قطر وقطر للبترول وشركة دلسكو، كما شارك في الحملة عدد من طلاب المدارس بالشمال.
وشملت الحملة عدداً من الأنشطة والفعاليات المتنوعة من أعمال تنظيف شاطئ فويرط وتأهيله بالإضافة إلى عروض توعوية عن مشروع السلاحف وأهمية السلاحف البحرية وتوزيع عدد من المنشورات والهدايا التوعوية عن المشروع. وتستمر الفعالية حتى الفترة المسائية حيث سيتم تقديم عرض عن أهمية مشروع السلاحف وعمل زيارات ميدانية وتكريم مختلف الجهات المشاركة بالحملة.
هذا، وتتضمن حملة الحفاظ على السلاحف إقامة فعاليات توعوية تصاحبها عمليات تنظيف الشواطئ لتوعية الجمهور بأهمية هذه الكائنات ذات الأهمية البيئية العالية والمهددة بالانقراض، حيث يتم التركيز على السلاحف البحرية صقرية المنقار، وبسبب الأخطار التي تتربص بهذا النوع من السلاحف فقد صنف الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة IUCN هذا النوع من السلاحف ضمن القائمة الحمراء للكائنات الحية المهددة بالانقراض.
وتهدف هذه الفعاليات إلى تسليط الضوء على أهمية العمل الجاري في مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض، والذي يتم بالتعاون بين كل من وزارة البلدية والبيئة وقطر للبترول وجامعة قطر.
وتقام هذه الفعاليات في شاطئ فويرط الذي يتم إغلاقه كل عام خلال موسم تعشيش السلاحف البحرية، وذلك استنادا إلى قرار وزاري رقم (37) لسنة 2010 بشأن الحفاظ على السلاحف والطيور البحرية من الانقراض، باعتبار شاطئ فويرط منطقة محمية في موسم تعشيش السلاحف البحرية.
وتحدث محمد المري رئيس قسم الحياة الفطرية بإدارة الحماية والحياة الفطرية في تصريحات صحفية عن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار والمهددة بالانقراض، لافتاً أن هذه السلاحف مدرجة على القائمة الحمراء في منظمة IUNC كأحد الأنواع المعرضة للانقراض بشكل كبير، لذلك عكفت الدولة ممثلة بوزارة البلدية والبيئة على إنشاء هذا المشروع للحفاظ عليها وحمايتها بهدف إكثارها والمحافظة على هذا النوع من الانقراض. وتم إنشاء هذا المشروع سنة 2003 ومستمر حتى الآن بشكل سنوي لتعشيش السلاحف بإشراف وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى.
وأضاف أن الهدف من الحملة يكمن في الحفاظ على السلاحف ومساعدتها على عدم الهجرة من مواطنها الأصلية والطبيعية التي تتكاثر فيها بناء على القرار رقم 37 الصادر سنة 2010 باعتبار منطقة فويرط محمية طبيعية خلال 4 شهور بهدف أن تكون هذه الفترة فترة لتعشيش السلاحف صقرية المنقار، مؤكداً أن أبرز المهددات التي يتم السعي للقضاء عليها هي مهددات بشرية مثل بعض الممارسات والسلوك الخاطئ من رواد الشاطئ ومهددات بيولوجية، بالإضافة إلى سرطانات البحر التي تتغذى على صغار السلاحف وكذلك الطيور البحرية وبعض الأسماك التي تتغذى على السلاحف الصقرية بحكم عدم مقدرتها على الغوص تحت الماء.
copy short url   نسخ
21/04/2017
1404