+ A
A -
عواصم-وكالات- قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة تدرس خيارات للضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي فيما حذرت وسائل إعلام رسمية في بيونغيانغ الأميركيين من «ضربة وقائية مهولة». واتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفا متشددا من زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الذي رفض تحذيرات الصين حليفته الرئيسية الوحيدة ومضى في تطوير البرامج النووية والصاروخية في تحد لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة رودونج سينمون الصحيفة الرسمية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية «في حال توجيه ضربتنا الوقائية المهولة فلن تمحو فقط القوات الغازية الإمبريالية الأميركية تماما وعلى الفور في كوريا الجنوبية والمناطق المحيطة بها بل في الأراضي الأميركية ذاتها وتحولها إلى رماد». ودائما ما تهدد كوريا الشمالية بتدمير اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة ولم تبد أي تراجع في عدائها بعد تجربة صاروخية فاشلة يوم الأحد الماضي تباهت فيها بامتلاك عدد كبير من الصواريخ خلال عرض عسكري في بيونجيانج. وقال تيلرسون «نحن نراجع حالة كوريا الشمالية برمتها سواء فيما يتعلق بكونها دولة راعية للإرهاب وأيضا السبل الأخرى التي تمكننا من ممارسة ضغط على النظام ليعود للتواصل معنا لكن على أساس مختلف عن المحادثات السابقة».
وكان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي الذي يقوم بجولة في دول آسيوية حليفة لواشنطن قال مرارا إن «عهد الصبر الاستراتيجي» مع كوريا الشمالية ولى. وذكر رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان خلال زيارة إلى لندن أنه يجب أن يكون الخيار العسكري جزءا من الضغوط التي تمارس على كوريا الشمالية. وقال في إشارة إلى كيم «السماح لهذا الدكتاتور بامتلاك هذا النوع من القوة شيء لا يمكن أن تسمح به الدول المتحضرة».
وفي سيئول كرر هوانج كيو-آن القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية خلال اجتماع لكبار المسؤولين أمس دعوته للجيش والوزارات المنوطة بالأمن لتوخي الحذر واليقظة. وقالت وزارة الدفاع إن القوات الجوية الأميركية والكورية الجنوبية ستجري مناوراتها السنوية التي يطلق عليها (ماكس ثندر) حتى 28 أبريل، وعادة ما تصف بيونغيانغ هذه التدريبات بأنها استعدادات للغزو. وقال مصدر عسكري في سيئول أمس إن الجيش الكوري الجنوبي يطور حاليا صواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت بما بين 3 أو 4 أضعاف لنشرها بحلول عام 2020، مضيفا أن كوريا الشمالية تطور أيضا صواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت.
ويجري الجيش الكوري الجنوبي تطوير صواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت تحت إجراءات أمنية مشددة، لذلك فإنه لم يتم الكشف عن مواصفات هذه الصواريخ بصورة مفصلة، إلا أنه من المتعارف عليه أن مداها يتراوح بين 300 إلى 500 كيلومتر. أما بالنسبة لليابان، فإنها تمتلك الصواريخ المضادة للسفن من طرازي «ASM1» و»ASM2» إلا أن سرعتها أبطأ من الصوت، لهذا السبب فإنها بدأت تطوير صواريخ جو - بحر أسرع من الصوت. و في جولته الاسيوية حط نائب الرئيس الاميركي مايك بنس أمس باندونيسيا. و في كوريا الجنوبية واليابان، خفف بنس من حدة التصريحات الحمائية في ظل شعار «أميركا اولا» الذي اعتمده ترامب، وأعاد التأكيد على تمسك بلاده بمعاهداتها لضمان أمن البلدين مع تنامي التوتر مع بيونغ يانغ بسبب برنامجها الصاروخي والنووي.
وبعد لقائه مع الرئيس ويدودو، قال بنس ان الولايات المتحدة ملتزمة ببناء شراكة دفاعية أقوى «لمكافحة الإرهاب» وضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي عقب الاحتكاكات الأخيرة بين سفن اندونيسية وصينية قرب جزر ناتونا، على حدود المياه المتنازع عليها.
copy short url   نسخ
21/04/2017
1284