+ A
A -
عواصم - وكالات - اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية امس، المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح باستخدام ألغام محظورة في اليمن، ما تسبب بمقتل وتشويه مئات المدنيين واعاقة عودة نازحين إلى منازلهم. وقالت المنظمة في تقرير ان المتمردين والقوات الموالية لصالح استخدموا ألغاما أرضية مضادة للافراد في ست محافظات على الأقل منذ أن بدأ التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية عملياته في اليمن في مارس 2015.
واوضحت ان اليمن حظر «الألغام المضادة للأفراد منذ قرابة عقدين من الزمن»، لكن المتمردين خرقوا هذا الحظر وتسببوا «في قتل وتشويه مئات المدنيين» وتعطيل الحياة المدنية في المناطق المتضررة واعاقة «العودة الآمنة» لآلاف المدنيين النازحين إلى منازلهم. واعتبرت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقرا إن استخدام الحوثيين وقوات صالح للألغام الأرضية المضادة للأفراد «ينتهك قوانين الحرب، وإن الأفراد المتورطين يرتكبون جرائم حرب».
ودعت هيومن رايتس ووتش المتمردين إلى اتخاذ «خطوات فورية لضمان توقف القوات التابعة لها عن استخدام الألغام المضادة للأفراد، وتدمير أي ألغام مضادة للأفراد تمتلكها، وإنزال العقاب المناسب بكل من يستخدم هذه الأسلحة العشوائية».
في غضون ذلك، حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن وانعكاساتها السلبية، وقال إن المبلغ المطلوب لتأمين المساعدات الغذائية والإغاثية الحرجة هو 21.1 مليار دولار، لافتاً إلى الصعوبات التي تعوق العمل الإنساني داخل اليمن نتيجة للوضع القائم جراء القتال والتفجيرات.
وأضاف المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحفي عقده في عمّان، أن الأمم المتحدة وحكومتي السويد وسويسرا سيعقدون اجتماعا رفيع المستوى للمانحين في جنيف الأسبوع المقبل في محاولة لمواجهة هذا التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية، وفي ظل الحاجة الملحة للموارد المالية بغرض حشد التمويل للأزمة الإنسانية في اليمن.
يذكر أن أكثر من 10 ملايين شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات للحفاظ على بقائهم على قيد الحياة، في حين يحتاج نحو 18.8 مليون شخص إلى المساعدة في مجال الحماية.
على الصعيد الميداني، كثفت المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء وسط اليمن من هجماتها وقصفها على مواقع وأهداف للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مناطق مختلفة من المحافظة.
وتحدثت المصادر عن معارك عنيفة - استخدمت فيها المدفعية الثقيلة- بين المقاومة من منطقة آل حميقان وبين ميليشيا الحوثي وقوات صالح باتجاه جبل كساد والمحصن ووادي آل سعيد بمديرية الزاهر، وهي حلقة الوصل بين محافظتي البيضاء ولحج. وكانت المقاومة قد صعدت قبل أسبوع الهجوم على ميليشيا الحوثي وقوات صالح على جبل كساد.
من جهة أخرى، أفاد مراسل قناة الجزيرة باليمن أن قوات الجيش الوطني والمقاومة شنت هجوما على مواقع ميليشيا الحوثيين في مديرية المتون بمحافظة الجوف بإسناد من مقاتلات التحالف.
copy short url   نسخ
21/04/2017
878