+ A
A -
عواصم- وكالات- اعتبر محللون أن واشنطن تفتقر إلى خطة استراتيجية فعالة للتعامل مع الأوضاع في العراق، وأن جهودها الحالية للتعامل مع تطورات الأوضاع هناك يلاحقها الفشل الذريع، وفي هذا الشأن فقد تناولت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية الأزمة التي يعانيها العراق منذ عشرات السنين، وقالت إن العراقيين سيبقون يعانون التوتر والانقسامات الطائفية، وذلك في ظل عدم وجود استراتيجية أميركية لبناء الأمة العراقية.
وقالت المجلة إن المخططين وواضعي السياسات بالولايات المتحدة يتساءلون عن الخطوة الأميركية التالية في العراق، وذلك بعد أن تقلص دور واشنطن خلال 27 سنة من التورط في العراق إلى مجرد تدريب القوات المحلية وإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش من الجو.
وأضافت إن الإدارة الأميركية الجديدة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب لم تضع أي خطة استراتيجية مستقبلية بشأن العراق، وأن استخدام «أم القنابل» ضد تنظيم الدولة في أفغانستان وتزايد غارات أميركا الجوية في اليمن يدل على أنه ليس لديها خطط لصالح الأمة العراقية وإنها ليست مهتمة ببناء مؤسسات العراق المدنية. وأشارت المجلة كذلك إلى المعدات العسكرية الأميركية التي استولى عليها مقاتلو تنظيم داعش عندما تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من العراق منتصف 2014، ونسبت إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تصريحه منتصف 2015 بأن التنظيم استولى على 2300 عربة «همفي» بالإضافة إلى المعدات العسكرية الأخرى.
وذكرت المجلة الأميركية بمقال للكاتب سيث فرانتزمان أن بعض أولئك الذين شاهدوا صواريخ توماهوك- التي أطلقتها مدمرات أميركية من عرض البحر تجاه سوريا بالسابع من أبريل الجاري- ربما تذكروا مناظر مشابهة جرت عام 1991.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة متورطة في العراق بشكل متزايد منذ أغسطس 1990، وأنها سبق أن اختارت صواريخ توماهوك لبدء المعركة ضد العراق.
وقالت المجلة أيضا إن أميركا أخرجت القوات العراقية من الكويت قبل أن تفرض حظرا جويا على بعض المناطق بالعراق، وتبدأ بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل في البلاد، وذلك في تسعينيات القرن الماضي.
وأضافت ناشيونال إنترست إن الولايات المتحدة غزت العراق نهاية المطاف عام 2003 لكنها ستطوي صفحة جديدة من صفحاتها في العراق، وذلك عند الاستعادة المتوقعة للموصل في المعركة ضد تنظيم داعش متممة بذلك 27 عاما من التورط بهذه الدولة الشرق أوسطية.
copy short url   نسخ
21/04/2017
858