+ A
A -
عواصم- وكالات- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تسمح باقتطاع أراض من سوريا لصالح دول أخرى، منتقدا سياسة إيران على وجه الخصوص في العراق، مشيرا إلى أن «طهران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية».
وأضاف أردوغان في لقاء مع قناة ( الجزيرة) الفضائية ضمن برنامج بلا حدود الذي بث ليلة الأربعاء، أن تركيا لا تريد شبرا واحدا في سوريا وأن همها هو محاربة تنظيم داعش والقضاء عليه، معربا عن أسفه لأن سوريا لن تقوم لها قائمة مرة أخرى في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بما يجري في العراق، قال أردوغان إن ما يحدث هناك يؤلم تركيا، وهي لا تتعامل معه على أساس القومية والمذهب، موضحا أن البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي رغم أنه منظمة إرهابية.
كما انتقد الرئيس التركي السياسة الإيرانية، مشيرا إلى أنها تؤلم بلاده، وقال في هذا الصدد «إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا كما في العراق مثلا».
من ناحية اخرى أوقفت الولايات المتحدة- مؤقتا- تعاونها الدبلوماسي مع روسيا بشأن جهود إيحاد تسوية للازمة السورية، وفي هذا الإطار، قال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أمس إنه سيجري محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف يوم الاثنين المقبل وإن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في أي اجتماع ثلاثي في الوقت الراهن.
وأضاف دي ميستورا أنهما سيقيمان المشاورات المقبلة في آستانة والرامية إلى أحياء وقف هش لإطلاق النار وكذلك فرص عقد محادثات سلام في جنيف في مايو أيار.
وقال للصحفيين «الاجتماع الثلاثي الذي كان احتمالا مطروحا كما تعلمون أرجئ ولن يعقد يوم الاثنين. سيكون اجتماعا ثنائيا. لكن الاجتماع الثلاثي مازال مطروحا.. فقط تأجل».
ورد دي ميستورا على سؤال عن نية الإدارة الأميركية المشاركة قائلا «هناك نية واضحة للإبقاء على هذه المناقشات الثلاثية واستئنافها (لكن) الموعد والظروف غير ملائمة لعقدها يوم الاثنين».
إلى ذلك قال يان إيغلاند مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن كل الأطراف السورية أبدت استعدادها للسماح لقوافل المساعدات بالوصول إلى دوما وأماكن أخرى في الغوطة الشرقية. وأضاف «من المهم للغاية أن نصل إلى الغوطة الشرقية».
وأضاف إيغلاند «في الغوطة الشرقية هناك نحو 400 ألف شخص محاصرين الآن وهم في مرمى النيران وبدون إمدادات. إنهم في وضع بائس».
من ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن قافلتي الزبداني وكفريا والفوعة التي تضم مقاتلين وعائلاتهم وفقا لـ«اتفاق المدن الاربع» قد تأخر تحركها بسبب بعض الخلافات.
وحسب مصادر للمرصد، تضم قافلة الزبداني نحو 300 شخص غالبيتهم الساحقة من المقاتلين، وقد تم وقف تحركها وظلت واقفة بمنطقة كراجات الراموسة، فيما تجمد ايضا تحرك قافلة الفوعة وكفريا والتي تضم نحو 3 آلاف شخص بينهم حوالي 700 من المسلحين الموالين للنظام وظلت واقفة في منطقة الراشدين بغرب مدينة حلب منذ حوالي 24 ساعة، وذلك في انتظار إفراج سلطات النظام عن نحو 750 معتقلاً ومعتقلة معظمهم من محافظة إدلب، من أصل 1500 جرى الاتفاق على الإفراج عنهم.
في غضون ذلك تزايدت الانتقادات الدولية للنظام السوري لاستمراره في ارتكاب جرائم حرب عبر استهدافه للمدنيين بالقصف.
بموازاة ذلك علقت مجلة ناشونال إنترست الأميركية على سلسلة التصريحات التي أدلى بها مسؤولون بإدارة الرئيس دونالد ترامب في أعقاب الضربات الصاروخية الأخيرة على قاعدة الشعيرات الجوية السورية؛ بأنها تسببت في ارتباك حول طبيعة ونطاق السياسة الأميركية تجاه سوريا، كما أنها خلقت أيضا بيئة متوترة تهيئ لصراعات إقليمية ودولية.
وأشارت المجلة في ذلك إلى تصريحات وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وهو في طريقه إلى موسكو، وسفيرة الولايات المتحدة بمجلس الأمن نكي هيلي، والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر.
وطرحت المجلة عدة تساؤلات حول هذا التحول في الموقف المبدئي بشأن سوريا،
وأشارت إلى أنه «مهما كان الأمر فإن إدارة ترامب وضعت نفسها على مسار زلق مما تترتب عنه عواقب وخيمة، بما في ذلك مواجهة عسكرية مع روسيا ووكلائها، ما لم تسع واشنطن بذكاء للتوصل إلى حل وسط معها بشأن الأزمة السورية».
copy short url   نسخ
21/04/2017
2447