+ A
A -

لن نختلف هذا الموسم كون فريق الشحانية الفريق الوحيد الصاعد في الموسم الماضي الذي اجتهد وحاول أن يثبت أقدامه في دوري نجوم قطر، وحقق 12 تعادلاً كان من الممكن لو فاز في أربع منها أن يحقق البقاء بدون خوض المباراة الفاصلة، ويمكن أن نعتبر أن الشحانية نافس نفسه في الدوري هذا الموسم، ولم يستفد من الأخطاء التي تكررت في العديد من اللقاءات سواء في إهدار الفرص السهلة في المباريات التي خاضها حتى ركلات الترجيح التي استفاد منها في بعض اللقاءات فشل فيها لاعبوه من تسجيل أهداف في نقاط كانت في المتناول.
لكن في كرة القدم لا وجود للتنقيط حسب الأداء إنما الفوز فقط من يحدد مصيرك، فالشحانية حقق في 26 مباراة ثلاث انتصارات فقط، الأول كان أمام نادي معيذر بهدف وحيد في الجولة الثانية من الدوري، والانتصار الثاني كان أمام نادي السيلية في الجولة الخامسة بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن حقق قبلها تعادلين أمام كل من أم صلال بهدف لمثله والغرافة (2-2)، وبعدها دخل الفريق في دوامة من النتائج السلبية أهمها الخسارة التاريخية في دورينا التي تلقاها أمام بطل دوري نجوم قطر نادي لخويا بعشرة أهداف لصفر وهي أكبر نتيجة سجلت في الموسم الحالي، لينتظر إلى غاية الجولة الرابعة والعشرين ليحقق الفوز على نادي العربي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ومن هذا المنطلق الفريق الذي يحقق ثلاثة انتصارات طيلة الموسم لا يكفيه للتواجد وسط الكبار، وهذه الأرقام إن دلت عن شيء لا تدل إلا على أن نادي الشحانية لم يستحق البقاء بهذه النتائج السلبية، وقد نجد هنالك مبررات كثيرة لأسباب عدم قدرة هذا الفريق على تحقيق البقاء أهمها غياب الاستقرار في الإدارة الفنية، التي عرف فيها الفريق أول حالة مغادرة مدرب في دوري نجوم قطر، برحيل المدرب التونسي فتحي الجبال واعتذاره عن مواصلة تدريب الفريق التي قال عنها لأسباب شخصية أراد منها العودة لتونس، لتظهر بعدها الحقيقة بعد التحاق الجبال بتدريب فريق الفتح السعودي، وبعدها لم يتمكن فرناندو في قيادة الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية وسجل نتائج سلبية كانت أهمها الخسارة التاريخية أمام نادي لخويا بعشرة أهداف لصفر، وهو ما جعل إدارة النادي حينها تتخذ قرار إقالته والبحث عن مدرب جديد، وتم استقدام المدرب الكرواتي إيجور ستيماتش الذي لم يملك الكثير من الوقت لإعادة مركب الشحانية للطفو على البحر، حيث حاول جاهداً إعادة الروح للاعبين، لكن النتائج الجيدة غائبة واكتفى مثل سلفه بالتعادلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن الشحانية كان يحتاج للانتصارات لاستعاد توازنه في الدوري وحقق انتصاراً وحيداً أمام نادي العربي قبل جولتين من نهاية الدوري.
ومن أهم النقاط التي كانت مبهمة داخل أسوار نادي الشحانية هو قيام إدارة النادي بالتخلي على لاعبين قدما الإضافة الكبيرة للنادي وكانت دائماً تشيد بأدائهما فوق أرضية الملعب، هما اللاعبان الجزائريان محمد طيابية الذي كان هداف الفريق في القسم الأول من الدوري بستة أهداف ومايسترو وسط الميدان خالد قورمي الذي كان مصاباً، لكنه عاد بقوة في الجولات الأخيرة من المرحلة الأولى، والغريب من الأمر أنه قبل اتخاذ قرار تسريحهما كانت إدارة النادي تصرح بأن هذين اللاعبين من ركائز النادي ويعولون عليهما لقيادة الشحانية في القسم الثاني من الدوري لتصحيح أخطاء قسمه الأول، هداف الفريق الذي اختار أن تكون وجهته الدرجة الثانية مع المرخية الذي حقق معه الصعود وسجل معه 7 أهداف وهو رقم جيد بالنسبة للهداف الجزائري، أمام قورمي الذي علم الوطن الرياضي من مصادره الخاصة أن فريقه السابق مولودية الجزائر هو من طلب من إدارة نادي الشحانية إعادة اللاعب للدوري الجزائري، والعلاقة الجيدة التي تربط بين الفريقين حسمت في قرار تسريحه، وتم استقدام امانجوا الذي لم يكن ظهوره بالشكل المنتظر منه ورحيم زهيوي الذي تأثر للإصابات التي تعرض لها.
إلى هنا كانت الأمور عادية مع فريق صاعد من بطولة قطر غاز ليغ ولا يمكن أن نطلب منه أكثر من المنافسة بشرف أمام أندية دوري نجوم قطر، لكن بعد قرار اتحاد الكرة أن يلعب الفاصلة أمام نادي قطر، كان الكل يتحدث على فرصه الكبيرة التي يملكها هذا الفريق لتحقيق البقاء، خاصة بعد أن رفض نادي قطر في البداية خوض هذه المباراة الحاسمة اعتباراً منهم أن اللوائح كانت تشير إلى خوض الفريق مع صاحب المركز 11 لا 12، وهنا نفسية لاعبي نادي الشحانية كانت أحسن من منافسيهم الذين فشلوا في تحقيق الصعود في المركز الأول، وخسروا أمام مسيمير في الدوري التمهيدي من مسابقة كأس سمو الأمير وهنا نادي الشحانية فشل في استغلال الفاصلة التاريخية ولم يستفد من الضجة الإعلامية التي كانت في صالحه، في النهاية يمكن أن نعتبر أن هبوطه أنهى أزمة قانونية ومن الآن يجب على إدارة النادي أن تفكر في كيفية تصحيح الأخطاء في الدرجة الثانية، لأن الصعود سيكون أصعب من النظام القديم.






أزعجنا كبار الدوري رغم الهبوط
إحباط كبير في صفوف لاعبي نادي الشحانية بعد أن فرطوا في فرصة تحقيق البقاء في دوري نجوم قطر وخسارتهم في المباراة الفاصلة أمام نادي قطر، حيث رفض البعض الحديث لوسائل الإعلام بعد تلك الهزيمة التي عرفت سيناريو غير متوقع أمام الملك القطراوي الذي كان يمر بظروف صعبة.. خليفة الدوسري الحارس الأساسي للفريق والذي غاب عن تلك المواجهة بسبب الإصابة التي تعرض لها أبعدته عن صفوف الفريق لمدة خمسة أشهر، كان له حديث لـ الوطن الرياضي حيث قال في البداية عن فشل الفريق في تحقيق البقاء: قدمنا مستوى جيدا طيلة الموسم وغابت النتائج بسبب الحظ حققنا 12 تعادلا فلو تمكنا من تحقيق اربعة انتصارات في تلك المواجهات كنا سنضمن البقاء دون انتظار المباراة الفاصلة، لهذا أنا اعتبر ان هبوطنا للدرجة الثانية ليس كارثة فنحن صعدنا وكان املنا وهدفنا الوحيد تحقيق البقاء، فلو الفريق متعود على الألقاب هنا هبوطه سيكون كارثة، وتواجد أربعة فرق تغادر الدوري اثر علينا هنا كان يجب ان يكون هناك مجهود اكبر، ورغم الامكانيات القليلة الموجودة سواء من حيث اللاعبين أو المادية قاتلنا لآخر لحظة، حتى في المباراة الفاصلة كنا أحسن من المنافس من حيث الاستحواذ، وسجلنا أمورا جيدة في الموسم الحالي حيث ازعجنا بمستوانا أكبر الفرق في الدوري.
وعن اسباب عدم قدرة الفريق على استغلال المباراة الفاصلة أمام نادي قطر الذي عانى في الموسم الحالي اكثر من الشحانية قال الدوسري: صراحة لا أملك أي اجابة عن هذا الموضوع هل نفسية اللاعبين لم تكن جيدة أم هناك أمور أخرى، لكن الذي أعرفه ان إدارة النادي سخرت كل الظروف المهيأة لتحقيق الفوز، اما الآن فيجب التفكير في مستقبل الفريق ونسيان الهبوط لأن الصعود سيكون صعبا لكن بمقدور الفريق العودة للدوري بسرعة.
واشار إلى أنه كان يتمنى ان يكون موجودا في المباراة الفاصلة أمام نادي قطر لمساعدة الفريق لتحقيق الفوز.
وتابع حديثه قائلا: رغبتي في التواجد ليست انتقادا في المستوى الذي قدمه زميلي في الفريق جاسم الهيل، فحتى الهدف التي تلقيناه أمام نادي قطر يتحمل جزءا من المسؤولية، لكنه يبقى حارسا جيدا ولديه مستقبل كبير وأتوقع ان يكون في احد الاندية الكبيرة في الموسم القادم لهذا لا نحمله المسؤولية، فالهدف الذي تلقاه قد يكون بسبب غياب التركيز أو سوء التمركز.
واكد ان عودته لنادي الريان ليست مضمونة بعد موضوع تسوية العقود وفي نهاية الموسم سيقرر مصيره.
وختم حديثه قائلا: نادي قطر يستحق الصعود واي فريق يفوز في اللقاء يستحق ذلك، اما نحن فقد خضنا موسما كنا فيه نعيش حالة الطوارئ التي حدثت في دوري نجوم قطر بسبب قرارات اتحاد الكرة التي كانت كل مرة تتغير من مواضيع التسوية وصولا إلى عدد الفرق التي تهبط للدرجة الثانية، لهذا اتمنى أن يتم توضيح الأمور التي تحدث مستقبلا منذ البداية.
copy short url   نسخ
21/04/2017
1228