+ A
A -
دعا فخامة الرئيس يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده، مشيراً إلى أن مجالات الاستثمارات متنوعة وتمتع بمزايا وقيمة كبيرة، ورحب بالمزيد من الاستثمارات القطرية هناك.. كما أكد أهمية تعزيز التبادل التجاري بين دول الخليج والدول الإفريقية، خاصة أن الأعمال التجارية تحتاج إلى عنصرين أساسيين، مقدم الخدمة والمستفيد من الخدمة، وكلما كثر المشترون والمنتجون يؤدي ذلك إلى الازدهار ونمو الأعمال.
وشدد فخامته خلال اللقاء الذي حضره مجتمع الأعمال القطري بفندق شيراتون الدوحة، أمس، والوفد المرافق له، على أن ذلك يحتم تعزيز الشراكات بين دول الخليج العربي والدول الإفريقية، وهذا يعني أن الطرفين في حاجة إلى التعاون في العديد من المجالات أهمها تسويق البضائع، فالسوق الإفريقية كبيرة وهي آخذة في النمو وتتمتع برقعة سكانية كبيرة أيضاً، ومن المتوقع أن تصل خلال العشرين عاماً القادمة إلى «2.5» مليار شخص وهو ما يتطلب استثمارات كبيرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة لهذا التعداد السكاني.
وأوضح فخامته أنه إذا تم القيام باستثمارات في أوغندا فلن يخدم ذلك استهداف السوق المحلي الأوغندي فقط، لكنها ستستهدف سوق شرق إفريقيا، والسوق المشترك لدول شرق وجنوب إفريقيا، ويمكن للمستثمر تصدير وبيع منتجاته إلى مناطق أخرى.
وأفاد بأنه يمكن تصدير «6» آلاف منتج أوغندي إلى أسواق الولايات المتحدة الأميركية بدون أي ضريبة عليها ويمكن تصدير جميع المنتجات الأوغندية عدا الأسلحة إلى الاتحاد الأوروبي، وعدد خلال اللقاء المنتجات الأوغندية المعفية من الجمارك والتي يتم إرسالها إلى السوق الصيني فتبلغ «440» منتج، وهناك مفاوضات مع الهند على إرسال منتجات أوغندية.
وهذا يمكن المستثمر من استغلال السوق المحلي في أوغندا وسوق شرق إفريقيا وصولاً للأسواق العالمية.
كما استعرض موسيفيني عدداً من المجالات التي يمكن الاستثمار فيها وعلى رأسها مجال التصنيع الغذائي، فأوغندا بلد زراعي، لكنها في حاجة إلى صناعة التعبئة والتغليف الغذائي وهذه فرصة للمستثمرين الراغبين في دخول بفرص في هذا المجال، وهناك أيضاً العديد من الفرص بمجال التعدين واستكشاف النفط، فضلاً عن فتح الباب أمام دخول مجال الصيرفة الإسلامية، ومجالات البنى التحتية، فضلا عن المجال السياحي، فقد تم تصنيف أوغندا كأفضل وجهة سياحية للسفر.
من جانبه أعرب سعادة محمد بن أحمد بن طوار، نائب رئيس غرفة قطر، في كلمته خلال اللقاء عن سعادته بهذا اللقاء بحضور فخامة الرئيس يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وحرص فخامته على الالتقاء برجال الأعمال القطريين لبحث سبل وآليات دعم وتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، متمنياً أن تحقق زيارتكم أهدافها المنشودة تعزيز علاقات التعاون مع دولة قطر ومع أصحاب الأعمال القطريين.
وتابع بن طوار: «تولي دولة قطر اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارة الإفريقية عموماً ومع أوغندا على وجه الخصوص، وبالرغم من أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين لا تعكس حجم الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الجانبان، فإن قطر تولي اهتماماً بتطوير علاقاتها التجارية مع أوغندا لرفع حجم المبادلات التجارية والتي بلغت نحو 18.5 مليون ريال في العام 2015، وهي أرقام دون مستوى طموحات البلدين، ونأمل أن تشهد المرحلة المقبلة نمواً أكبر لحجم التبادل التجاري».
وأكد انه في ظل التنمية الاقتصادية التي تسعى أوغندا للعمل على تحقيقها، فإن هناك العديد من فرص التعاون وتبادل الخبرات والاستثمارات المشتركة مع مختلف المستثمرين والشركات القطرية في قطاعات مختلفة، فضلاً عن ما تتميز به أوغندا من موارد طبيعية خصوصاً على صعيد الزراعة والصناعات الغذائية، الأمر الذي يفتح الباب أمام إقامة تحالفات وشراكات بين الطرفين في هذا المجال الحيوي والذي يخدم أهداف دولة قطر في تحقق الأمن الغذائي.
ولا شك أن الموقع الجغرافي الفريد الذي تتميز به أوغندا يجعلها بوابة للنفاذ نحو جميع الأسواق الإفريقية المجاورة، حيث تعتبر أوغندا من الدول الإستراتيجية في شرق القارة الإفريقية، وترتبط باتفاقات عدة مع الدول المجاورة لها، الأمر الذي يعني إمكانية وصول الصادرات إلى دول أكثر عبر أوغندا، مما يتيح المجال نحو فتح أسواق تصديرية جديدة للسلع القطرية، كما يتيح الفرصة نحو مزيد من التعاون بين رجال الأعمال القطريين والأوغنديين لإقامة المشروعات المشتركة والتي تخدم اقتصادي البلدين.
واختتم بالقول: نتطلع لأن تسهم زيارتكم الكريمة وهذا اللقاء في تعزيز أواصر التعاون لما فيه مصلحة اقتصادي كلا البلدين».
copy short url   نسخ
20/04/2017
1876