+ A
A -
الدوحة - الوطن
نظم الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، مؤخراً، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، مسابقة وطنية استقطبت باقة من ألمع العقول العلمية الشابة في مدارس قطر.
شهدت هذه المسابقة مشاركة 2127 طالباً وطالبة - 31 % منهم قطريون - يمثلون 130 مدرسةً.
وقدّم المشاركون نتائج بحثهم العلمي وفكرهم المبتكر لمحكمين من الخبراء ببرنامج مسابقة البحث العلمي، التي انعقدت فعالياتها بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويستعد الطلاب الستة الفائزون بالجائزة الكبرى حاليًا لتمثيل قطر على الساحة العالمية في مجال العلوم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة قد جرت ضمن فعاليات «مؤتمر التعليم 2017: الأسبوع الوطني للبحث العلمي»، الذي نظمته وزارة التعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، تحت شعار «ريادة وإبداع».
حضر الفعالية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في دولة قطر، وسعادة الدكتور محمد عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وغيرهم من كبار الشخصيات.
وتهدف «مسابقة البحث العلمي» إلى تمكين الطلاب وإلهامهم لتطوير المهارات اللازمة لتحقيق النجاح والاكتشاف العلمي في سن مبكرة، ورعاية التفكير الإبداعي والنقدي، وتعزيز القدرات البشرية في دولة قطر في مجال العلوم والبحث العلمي.
وقد تشكلت المسابقة من خلال الدمج بين معرض قطر للعلوم والهندسة التابع لقطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، وبرنامج الخبرة البحثية لطلبة المدارس الثانوية التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومسابقة البحث العلمي التي تنظمها وزارة التعليم والتعليم العالي.
وساعد اندماج المبادرات الثلاث في زيادة الحافز لدى طلاب المدارس الإعدادية والثانوية في جميع أنحاء دولة قطر لشحذ تركيزهم في مجال الاستكشاف العلمي، للمساهمة في معالجة الأولويات الوطنية لدولة قطر، وإنشاء منصة أرحب لعرض جهودهم.
وبهذه المناسبة، ألقى الدكتور حمد الإبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البحث والتطوير بمؤسسة قطر، خطابًا ضمن مراسم افتتاح الفعالية، وقال في معرض كلمته: «نحن نرحب بالتعاون المثمر بين وزارة التعليم والتعليم العالي والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بهدف نشر ثقافة البحث العلمي في دولة قطر، وبناء قدرات الطلاب والمُعلمين في هذا المجال».
وأضاف: «وما يزال الطريق أمامنًا طويلاً في رحلتنا نحو التحول إلى مجتمعٍ مزدهرٍ قائمٍ على المعرفة، ويجب علينا، في ظل المنافسة العالمية المحتدمة، تعزيز ما نبذله من جهود لبناء القدرات البشرية القادرة على وضع حلولٍ تقهر التحديات التي نواجهها وتجلب الكثير من الفوائد التي نحتاجها، ويحدونا الأمل دائمًا في أن يواصل طلابنا التحلي بالابتكار في دراستهم، والمساهمة في النهوض بأمتنا في مجال العلوم والبحث العلمي والابتكار، وتحقيق التميز المرجو في تمثيل دولة قطر على الساحة العالمية».
وجرى تقييم مشروعات العلماء الواعدين في مجالات علوم الحاسوب، وأنظمة الاتصالات، والطب الحيوي، وعلوم الحيوان والنبات، والرياضيات والفيزياء، والكيمياء والمواد الطبيعية، وعلوم الطاقة والأرض والبيئة، والهندسة، والعلوم السلوكية والاجتماعية، من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من 50 خبيرًا من قطاعات الحكومة والتعليم والبحث العلمي والصناعة، بالاعتماد على معايير أساسية تشمل قياس قدرة الطلاب على إظهار الابتكار والمهارات البحثية السليمة. ويتأهل الفائزون بالجائزة الكبرى في هذه المسابقة للمشاركة في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة (إنتل آيسيف)، التي ستقام في مدينة لوس أنجلس الأميركية في شهر مايو المقبل، كممثلين عن دولة قطر في المسابقة التي تشهد مشاركة طلابٍ من 70 دولة.
copy short url   نسخ
12/04/2017
2757