+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد
وقعت غرفة قطر والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية اتفاقية تعاون لتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين بما يحقق الفائدة للقطاع الخاص القطري والصيني ولجذب مزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم ثانية لانضمام الغرفة لمجلس أعمال طريق الحرير.
جاء ذلك خلال اللقاء القطري الصيني الذي استضافته الغرفة أمس، بحضور سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار نائب رئيس الغرفة والسيد لو بينغ نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وبحضور عدد كبير من أصحاب الأعمال من الجانبين.

حضر اللقاء الذي بحث أوجه التعاون والشراكة بين الجانبين وتعزيز العلاقات الاقتصادية السيد يوسف الجيدة الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال. حيث يهدف اللقاء بحث أوجه التعاون والشراكة بين الجانبين وتعزيز العلاقات الاقتصادية. وضم الوفد الصيني «19» شركة متخصصة في عدة مجالات، منها: «المال، صناعات مختلفة، بتروكيماويات، البترول، الطاقة، البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات».
علاقات متميزة
خلال كلمته الترحيبية أكد بن طوار أن العلاقات التي تربط كلا من دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية علاقات متميزة في كافة مجالات التعاون، منوها بأن قطر تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات التعاون مع الصين، وأنها تسعى إلى تقوية هذه الروابط في كافة المجالات التجارية والاقتصادية.
وأشار سعادته إلى أنه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1988، وعلاقات التعاون بينهما تحقق نمواً سريعاً وتتوسع مجالات التعاون بينهما بشكل كبير في قطاع الطاقة والإنشاءات والتمويل والرياضة والطيران والسياحة والمعلومات والثقافة وغيرها.
حيث وصل حجم التبادل التجاري عام 2015 إلى 21.5 مليار ريال، بينما وصل عام 2016 إلى 17.7 مليار ريال.
وعن الاستثمارات المتبادلة قال نائب رئيس الغرفة إنها حققت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة. حيث تزايدت الاستثمارات القطرية في الصين وتوسعت في قطاعات التمويل والبتروكيماويات والعقارات، منوهاً بأن هناك أكثر من 100 شركة صينية تعمل في قطر وتشارك في النهضة التي تشهدها في كافة المجالات.
كما أشار سعادته إلى أن إنشاء مركز المقاصة وتبادل العملات باليوان «الرنمينبي» عام 2015 في قطر يعد محورا هاما لتعزيز اواصر التعاون بين البلدين، وبين أن تنظيم معرض «صنع في الصين» في دولة قطر الذي عقد على مدار دورتين متتاليتين برهن على أن السوق القطري ذو أهمية لجمهورية الصين الشعبية، كما أكد على متانة وعمق العلاقات بينهما.
القطاع الخاص
وشدد بن طوار على أن القطاع الخاص في البلدين سيكون له دور أكبر في مستقبل العلاقات بين قطر والصين خاصة وأن هناك وفرة في فرص الاستثمار والأعمال بين أصحاب الأعمال القطريين والصينيين. كما دعا الشركات الصينية والقطرية إلى الاستفادة من التقارب بين القيادة في البلدين ومناخ الاستثمار المشجع والقوانين المحفزة لزيادة حجم التعاون بين مجتمع الأعمال القطري والصيني والدخول في شراكات ومشاريع تفيد اقتصاد البلدين.
الحزام والطريق
وأشار بن طوار في تصريحات صحفية عقب اللقاء إلى أهمية انضمام غرفة قطر إلى مجلس الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 المعروفة اختصارا بـ «الحزام والطريق»، والذي تم إنشاؤه وفقا للمبادرة التي كان قد اطلقها الرئيس الصيني في العام 2013 وانضمت إليها دولة قطر من خلال توقيعها اتفاقية رسمية بهذا الخصوص، حيث تهدف المبادرة إلى إحياء دعم التجارة بين الصين والدول العربية عن طريق البر والبحر وإعادة التصدير منها إلى الدول الاوروبية، حيث ان انضمام الغرفة لمجلس الحزام الاقتصادي، سوف يسهم في تعزيز التعاون التجاري بين الطرفين.
وأسهمت مبادرة «الحزام والطريق» في زيادة قوة التعاون والتبادلات التجارية بين البلدين، فضلا عن قيام فرع بنك الصناعة والتجارة الصيني في الدوحة بتفويض من بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)- بفتح أول مركز مقاصة للعملة الصينية (الرنمينبي) في منطقة الشرق الأوسط في أبريل 2015، ليصبح بذلك المركز الأول على مستوى المنطقة الذي يقدم خدمات التسوية المالية بالعملة الصينية، وهو ما يسهم في زيادة الفرص المتاحة لتوسيع العلاقات التجارية وتنشيط الاستثمارات بين الصين وقطر.
وأشاد بن طوار بالعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين دولة قطر والجمهورية الصينية، مشددًا على أهمية التعاون بين أصحاب الأعمال القطريين ونظرائهم الصينيين، وقال إن الغرفة استضافت عددًا من الوفود الصينية خلال العامين الماضيين بهدف تعزيز العلاقات التجارية، والتعرف على فرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
شريك تجاري
بدوره تقدم السيد لو بينغ بالشكر لغرفة قطر على استضافة اللقاء، مؤكداً على متانة العلاقات التي تربط قطر والصين وأن العلاقات الاقتصادية والتجارية حققت تقدماً كبيراً على كافة الاصعدة، مشيراً إلى أن الصين تعتبر شريكا تجاريا مهما لدولة قطر وأن الاستثمارات المتبادلة بينهما تعزز اقتصاد البلدين.
وبين أن دولة قطر حققت تطوراً كبيراً في بنيتها التحتية وأنها تتمتع بوفرة في الموارد الطبيعية التي استغلتها في تحقيق الرفاهية لشعبها والنمو الاقتصادي الهائل الذي حققته على خريطة الاقتصاد العالمية.
وأشار إلى انه ومنذ انطلاق العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين ونحن نتمتع بعلاقات ثنائية جيدة من خلال إقامة علاقة استراتيجية، لافتا إلى أن انخفاض حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي جاء نتيجة انخفاض أسعار النفط والغاز العالمي.
وأشار إلى أن الاستثمار المباشر من الصين إلى قطر زاد بنحو «77.5 %»، وبلغت المبيعات الهندسية التراكمية من الصين إلى قطر نحو 10 مليارات دولار، مؤكدا أن تلك الأرقام تجسد العلاقة القوية ما بين البلدين الشقيقين مما يحقق مصالح استراتيجية على المدى البعيد.
مبيناً أن الأمة العربية والأمة الصينية ارتبطت منذ سنوات طويلة عبر طريق الحرير، لافتا إلى حرص الصين لتعميق العلاقات مع الدول العربية خدمة للاقتصاد وخاصة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وشدد على أن دولة قطر حققت تطوراً كبيراً في بنيتها التحتية وأنها تتمتع بوفرة في الموارد الطبيعية التي استغلتها في تحقيق الرفاهية لشعبها والنمو الاقتصادي الهائل الذي حققته على خريطة الاقتصاد العالمية.
وتابع: إن قطر من الدول المهمة التي حققت نموا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات الماضية مما يجعلها من اهم الدول في المنطقة، موضحا أن مجلس تنمية التجارة الصيني على استعداد لتنمية الاقتصاد بالتعاون مع غرفة قطر من خلال بناء منصة لتأسيس الاستثمار.
فيما تخلل اللقاء عروض تقديمية من الجانبين عن فرص الاستثمار المتاحة في الصين قدمها المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، كما قدمت الغرفة عرضا عن كيفية إقامة الأعمال في دولة قطر وأهم القوانين والتشريعات والمحفزات التي تخص القطاع الخاص.
copy short url   نسخ
04/04/2017
1338