+ A
A -
عواصم- وكالات- (الجزيرة نت)- قالت حركة أحرار الشام الإسلامية إنها قتلت 12 من جنود النظام السوري ودمرت دبابة لهم، خلال هجوم نفذه مقاتلوها على حاجز لقوات النظام بريف حمص (وسط البلاد). من جهته قال النظام إنه تمكن من قتل عشرة مسلحين هاجموا حاجزا للجيش.
وأوضحت الحركة أن الهجوم تم على طريق قنية العاصي أكراد داسنية في ريف حمص الشمالي.
وتقود هجوم المعارضة هيئة تحرير الشام وهو تحالف تقوده جبهة فتح الشام. كما تشارك في الهجوم جماعات مسلحة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.
ولحماة أهمية كبيرة كونها محاذية لخمس محافظات أخرى، وهي تفصل بين إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد. ويرافق المعارك قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية. وأسفر قصف جوي استهدف الخميس مناطق عدة في ريف حماة الشمالي عن إصابة نحو خمسين شخصا بحالات اختناق. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدوره قوات النظام باستخدام «غازات سامة» خلال القصف الجوي.
وفي شأن سوري آخر، قالت ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية- المكونة من الوحدات الكردية بشكل رئيسي- إنها خاضت معارك مع مسلحي تنظيم داعش على أطراف قرية الصفصافة شرق مدينة الطبقة.
وأضافت هذه القوات أن أسلحة ثقيلة استـُخدمت في المعارك تحت غطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، وأنها اقتربت من السيطرة على الصفصافة، وهذا يعني أن قوات سوريا الديمقراطية غير بعيدة عن إحكام قبضتها على الطبقة التي يسيطر تنظيم داعش عليها بالكامل.
في غضون ذلك قالت المعارضة السورية في مفاوضات جنيف5، امس، إن المفاوضات لم تنجح حتى الآن في إحراز تقدم نسبي، مؤكدة أنه لا يوجد أي تغيير جذري في موقف واشنطن من بشار الأسد خلال تواصلهم مع المسؤولين الأميركيين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس في المقر الأممي بجنيف، في ختام جولة المباحثات، مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وفيه أوضح رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، أنهم «يناقشون الانتقال السياسي وله أبعاد مختلفة، المفاوضات حتى هذه اللحظة نقول لم تنجح كثيرا بتقدم نسبي، ولكن نتمنى ألا تكون فشلت».
وأرجع ذلك إلى أن «النظام هو الذي أفشل المفاوضات السابقة، ويسعى لإفشال هذه المفاوضات، وهو المسؤول عن إفشال مفاوضات العام الحالي، ونحن (المعارضة) نحرص على عدم إفشالها».
وبين أن هدفهم من المفاوضات هو «إيقاف المعاناة عن الشعب بوقف إطلاق النار، وتطبيق البنود الإنسانية في القرارات الأممية، والوصول لحل سياسي عادل دون بشار الأسد وأركانه، يرسم مستقبلا لسوريا جديدة، ولا يمكن القول إن المفاوضات نجحت أو فشلت، ونعلم أننا جئنا للمفاوضات ونعرف أنها مفاوضات صعبة وشاقة مع طرف لا يريد التفاوض».
وشدد بقوله مجيبا أحد الصحفيين «إذا كنت تتوقع أن الجولة القادمة ستوصل إلى الحل سياسي، فأعتقد أنك ستعيد نفس السؤال خلال الجولة القادمة (لم تحدد بعد)». وردا على سؤال حول تغير الموقف الأميركي من مصير بشار الأسد، قال «نحن نحصل على الموقف الأميركي من تواصلنا معهم، ولا يوجد تغيير جذري من الأسد، وحاليا تتجه الإدارة الأميركية لمحاربة الإرهاب، وتحجيم دور إيران، ونحن نقول محاربة الإرهاب تبدأ بمسببه (قاصدا نظام الأسد)».
وأجاب الحريري عن سؤال حول مصير المبعوث الأممي مستقبلا، وإن كان سيستمر في منصبه بقوله «لسنا من يقرر تمديد عمل دي ميستورا، وهو أمر مرتبط بالأمم المتحدة، والأمين العام، ونقدر جهود دي ميستورا وفريق الأمم المتحدة».
وأردف «نعتقد أن شخصا (دي ميستورا) أمضى كل هذه الفترة (قرابة 3 سنوات)، أصبح على علم بكل تفاصيل القضية، ووجود أي مبعوث جديد يتطلب مرور 6 أشهر للبدء بالعملية السياسية مجددا، وأعتقد أن هذا هو قرار الأمم المتحدة».
copy short url   نسخ
01/04/2017
1707