+ A
A -
كتب- محمد عبدالعزيز
كشف مهندس بمشروع نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية والجوفية لـ الوطن عن الانتهاء من نسبة متقدمة للأعمال الأساسية والإضافية للمشروع، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية أوشكت على الانتهاء فيما انتهت المرحلة الأولى نهائياً، وتم الانتهاء من المداخل الخارجية للنفق، وغرف المراقبة المربوطة بنظام SCADA، كما تم الانتهاء من كافة الممرات الداخلية.
وقال لـ الوطن إن نفق مسيمير سيقضي تماماً على أزمة تراكم مياه الأمطار التي تعاني منها بعض المناطق التي لم تكتمل فيها أعمال البنية التحتية، كما ستلاحظ المناطق انخفاضاً كبيراً في منسوب المياه الجوفية، الذي كان يهدد بعض المباني ويعطل إنشاء البيوت والوحدات الخاصة والطرق في أغلب الأحيان.
أزمة المياه
وأشار إلى أن المشروع يعتبر أحد أهم المشاريع التي تنفذها الهيئة في مجال تطوير شبكات الصرف؛ حيث يهدف المشروع إلى التخلص من المياه الجوفية ومياه الأمطار وضخها في البحر، مما سيساعد في خفض منسوب المياه السطحية ومن ثم خفض تكلفة الضخ والتخلص من المياه الجوفية في مشاريع التشييد في الدولة، بالإضافة إلى المحافظة على أساسات المباني وتقليل ظاهرة هبوط الأرض بسبب الأمطار. ويمتد نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية والجوفية أسفل الطريق الدائري السادس لمسافة تقدر بنحو 9.7 كم؛ حيث تم حفر النفق من الموقع الرئيسي الأول للحفر في منطقة الثمامة باتجاه الغرب على امتداد 5.4 كم، وباتجاه الشرق بطول 4.3 كم إلى محطة الضخ المخطط إنشاؤها بالقرب من مطار حمد الدولي الجديد.
حجم الأعمال
ويبلغ طول نفق الصرف الرئيسي نحو 10 كيلو مترات على عمق نحو 30 متراً تحت سطح الأرض، ممتداً من دوار محطة وقود وصولاً لغاية عدة كيلومترات من الساحل، كما يرتبط هذا النفق الرئيسي بشبكة الصرف الحالية في المناطق التي سيمر فيها، وسيعمل على استيعاب المياه السطحية من الشبكات الفرعية التي تتوزع في مواقع مختلفة على سطح الأرض على منطقة تقدر مساحتها بنحو 170 كيلو متراً مربعاً وصولاً إلى محطة ضخ بطاقة قصوى تبلغ 19 متراً مكعباً في الثانية؛ حيث ستعمل على تصريف مياه الأمطار من نفق «مسيمير» عبر خطوط مصب تمتد إلى مسافة عدة كيلو مترات في عرض البحر بعيداً عن الساحل بما يضمن سلامة بيئته البحرية والبيئة المحيطة به. وقد تم حفر النفق بواسطة آلتي حفر الأنفاق العميقة (TBM) «الثمامة» و«الروضة» اللتين تم تصنيعهما خصيصاً لتنفيذ هذا المشروع؛ حيث تم استخدامهما للمرة الأولى في هذا المشروع، وقد أنجز جميع أعمال الحفر على عمق 30 متراً تحت سطح الأرض دون إلحاق أي أضرار بالخدمات أو المنشآت المحيطة بالأنفاق أو تعطيل أو إرباك حركة المرور.
21 مدخلاً
كما ستضمن مناهيل الفحص التي تم إنشاؤها ضمن أعمال المشروع، جودة مرافق نفق الصرف الرئيسي والقيام بعمليات الفحص والصيانة الدورية ضمن خطة التشغيل والصيانة المعدّة والتي ستنفذ من خلال إنشاء 21 مدخلاً من سطح اليابسة إلى داخل النفق على أعماق تتراوح بين 20 و30 متراً تحت سطح الأرض. تتولى شركة سي دي إم سميث الاستشارية مهمة الإشراف على تنفيذ المشروع، وتقوم شركة ساليني أمبريجيلو بتنفيذه.
مراحل تحضيرية
وقد تم البدء بتنفيذ مشروع نفق «مسيمير» للصرف كان قد سبقه مرحلة تحضيرية امتدت على مدى 16 شهراً بدأت في يناير 2013 وشملت القيام بالأعمال التمهيدية اللازمة للبدء بحفره، مثل مهام الدراسة وإعداد المخطط التصميمي، وتصميم الحفارتين حسب مواصفات وطبيعة التربة ومتطلبات المشروع، إضافة إلى تحديد متطلبات التنفيذ وتحضير موقع العمل، ليتبعها مرحلة الدراسة الجيوتقنية للمشروع خلال فصل الصيف 2014، حيث بدأ العمل الفعلي في حفر الموقع الرئيسي بعمق حوالي 31 متراً وتأهيله وتزويده بالمعدات الهيدروميكانيكية المطلوبة، إضافة إلى تركيب الروافع الضخمة التي ستنقل الحفارات إلى داخل النفق، وتشكل عنصر دعم في إدخال وإخراج معدات ومواد الإنشاء والتربة المستخرجة، ثم تم بعد ذلك وصول الحفارتين إلى قطر في يناير 2013 والعمل على تجميعهما وتجهيزهما لأعمال الحفر الفعلية في النفق والتي انطلقت في 2014.
خرسانة محلية
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إنشاء نفق مسيمير يشهد ولأول مرة الاستعانة بإنتاج المصنع القطري «سميت للخرسانة المسبقة الصب» الذي افتتح مؤخراً بمدينة مسيعيد الصناعية في قطر، حيث يقوم المصنع بتصنيع وتوريد أجزاء النفق.
copy short url   نسخ
01/04/2017
1680