+ A
A -
أبدع العم «أحمد محمد» الفلسطيني الخمسيني في تصنيع الساعات المنزلية من خامات الخشب فقط لكن بشكل مختلف حيث تأخذ شكل خريطة فلسطين، وحرص على استغلال موهبته في الحفاظ على ملامح خريطة فلسطين القديمة.

شارك العم أحمد في العديد من المعارض وحرص على إهداء الساعة الخشبية إلى عدد كبير من السفارات العربية والأجنبية للتأكيد على رسالته، وكان هناك ترحيب كبير من الذين حصلوا عليها .
يقول العم «أحمد محمد»: هذه الهواية أعمل بها منذ سنوات طويلة على أرض الوطن الحبيب فلسطين، فكنت عاشقا لرائحة الأخشاب في فلسطين والأشجار وكنت أرى دائماً أن هناك إبداعا لن ينتهي بوجود الخشب وفكرت كثيراً في أن أنقل إبداعي في الرسم إلى حرفة وهواية على الخشب وكان الطريق الأقرب إلى قلبي أن أقوم بتصميمات مختلفة من الخشب، وهي منتجات منزلية كاملة من الخشب تحت مسمى البيت الفلسطيني.
وتابع العم أحمد: الساعة الخشبية لها رونق خاص في ذهني في ترتيبها، وخاصة أننا أصحاب قضية ونحلم باستعادة الأرض المحتلة منذ سنوات، وكانت الساعة رمزا لتحملنا لتلك السنوات تحت الاحتلال القاسي وأخذت الساعات ملامح الخريطة الفلسطينية والأرض التي نطالب بعودتها.
وتابع: حرصت على أن أضع بعض الملامح الفلسطينية على الساعة مثل الألوان والعلم والصور، واشارك بها في كل المعارض المتاحة أمامي كرمز ثابت لمنتجاتي ووجدت الفكرة اقبالا كبيرا خاصة من الشعب الفلسطيني ومن الجاليات العربية، كنوع من الذكرى والاهتمام بخريطة فلسطين.
وأضاف: أجلس في معظم أوقاتي برفقة أدوات صغيرة للحفر على الخشب لإنجاز خريطة بلادي، فتصميم الخريطة ثابت وما أقوم به هو تقطيع الشجر في شكل أجزاء صغيرة تتناسب مع ديكور المنزل، ولا يتجاوز تصنيع الساعة سوى ساعة واحدة وسعرها الثابت 100 جنيه مصري.
وأضاف: شاركت في عشرات المعارض الدولية من خلال وجودي في مصر، ونجحت هوايتي وفكرتي ووصلت إلى الآلاف من أبناء الدول العربية، وقد استطعت انتاج المئات من الساعات الخشبية على احدث الأشكال التي تتناسب مع البيت العصري، كما أن هناك بعض الأشكال في التصميمات أخذت شكل الأماكن الفلسطينية المقدسة في مقدمتها المسجد الأقصي، وهناك بعض الساعات تفسر حياة الفلسطنيين اليومية وعاداتهم وتقاليدهم في أبسط الاشكال المعيشية، وحرصت على وضع بعض الشعارات السياسية والاسماء الشهيرة من المناضلين في فلسطين وبعض الحركات السياسية.
وأكد أنه حرص على أن يعلم أبناءه الهواية حتى يحافظوا على التراث الفلسطيني من خلال الأجيال القادمة ورحب أبناؤه بذلك ووعدوه بألا يتوقفوا بعد رحيله في يوم من الأيام، فهي رسالة وهم على قدر من المسؤولية، بالإضافة إلى أن هناك شريحة من الفنانين من الجاليات العربية والموهوبين يحضرون للإطلاع على مراحل التصميمات البسيطة مع وضع ابتكارات جديدة متنوعة للأخشاب واشهر أنواع الأخشاب المستخدمة هي البلوط والصنوبر.
وقال: كل أحلامي أن أقيم معرضا كبيرا ويحضر فيه جميع سفراء دول العالم العربي والأوروبي لإهدائهم خريطة فلسطين من الأخشاب لتصل رسالتي التي مازلت مهموما بإيصالها إلى أبعد مكان في العالم فقضيتنا في القلب.
copy short url   نسخ
01/04/2017
2653