+ A
A -
عمان– الوطن– طارق الحميدي


أشاد اعلاميون وصحفيون بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى معتبرين انها شكلت نبراسا للمرحلة القادمة وجسدت نبض مختلف الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج واتسمت بالصراحة والشفافية والواقعية، وكانت صوت العقل والحكمة.
وأعرب إعلاميون في حديث لـ الوطن أن سموه وبحنكته ودبلوماسيته وقوة حضوره وضع النقاط على الحروف وأصاب كبد الحقيقة في الكلمة التي لاقت اصداء واسعة في المركز الاعلامي للقمة العربية المنعقدة في البحر الميت.
وشهدت كلمة سمو الأمير المفدى متابعة واسعة من مختلف وسائل الاعلام العربية والدولية حيث تابعها الجميع باهتمام بالغ وأثنوا على مضامينها معتبرين أنها لامست وجدان كل عربي.
من جانبه قال المحلل السياسي في اذاعة مونتي كارلو الدولية حمدان الحاج أن كلمة سمو الأمير انصفت الفلسطينيين بتأكيده على ضرورة التعامل بحزم مع إسرائيل لوقف الانتهاكات المتكررة بحق الفلسطينيين.
وبين الحاج أن سمو الأمير شخّص المرحلة الحالية وتحدياتها وهو الزعيم العربي الملم بقضايا شعبه وأمته خاصة القضية الفلسطينية حين أشار إلى ضرورة رفع الحصار الجائر على قطاع غزة والمضي قدما في طريق المصالحة الفلسطينية.
واعتبر الحاج أن سموه وفي كلمته أمام الزعماء العرب وجه دعوة إلى مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية بضرورة إنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة فلسطينية، معتبرا أنه لا يمكن تحرير الارض دون جود حالة من الوحدة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالقضية السورية قال مدير تحرير صحيفة الدستور اليومية الأردنية نسيم عنيزات إن سموه كان واضحا وحازما في كلمته بضرورة العمل على وقف نزيف الدم السوري وضمان سلامة المدنيين السوريين ووصول المساعدات الإنسانية، مشددا على ضرورة إلزام النظام السورى بتنفيذ القرارات التي تلبى تطلعات السوريين.
واعتبر عنيزات أن سمو أمير البلاد المفدى أجمل مختلف القضايا العربية الحساسة في كلمته وعلى رأسها الصراعات العربية العربية في اليمن وسوريا وليبيا، مجسداً صوت الحكمة والعقل في رؤيته لمختلف هذه القضايا.
وشدد عنيزات أن فلسطين كانت حاضرة في وجدان سموه حين طالب بالضغط على المجتمع الدولي لحمل إسرائيل على الدخول في مفاوضات جادة وليست بهدف الإرباك وإضاعة الوقت، موجها حديثه للفصائل الفلسطينية قائلا: «لا جدوى من خلاف على سلطة في فلسطين في ظل عدم وجود دولة ذات سيادة، وندعو جميع القيادات الفلسطينية لتغليب المصلحة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام».
أما الاعلامية ملاك الكوري فقالت لـ الوطن إن سمو الأمير سجل في كلمته انحيازا واضحا للقضايا العربية بما يحقق مصالح الشعوب ويوقف نزيف الدم العربي وحالة الصراعات العربية- العربية والعمل على القضاء على آفة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وأينما وجد.
وأضافت الكوري أن سموه دعا إلى تكثيف الجهود لحث الاطراف في ليبيا على تجاوز خلافاتهم لاستكمال خطوات الاتفاق المتفق عليه ودعم حكومة الوفاق لإعادة الأمن والاستقرار، مشددا على ان لا خيار أمام الاشقاء في ليبيا سوى التمسك باتفاق الصخيرات مع رفض الفوضى وعودة الديكتاتورية، مؤكدا التزام دولة قطر بدعم ليبيا ومساعدتها لإنجاح مسار التسوية السياسية. واعتبرت أن هذه الرسائل من سموه إنما هي موجهة لكل الشعوب العربية ومفادها أن دولة قطر ستبقى دائما مع نبض الشعب العربي وما يحقق رفاهه وأمنه وسلامته وما يضمن له مستقبلا أفضل.
وعن اليمن بينت الاعلامية كوري دعم سموه للشرعية في اليمن ومهمة المبعوث الخاص وجهود استمرار المفاوضات وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى أهمية التوافق على رؤية موحدة تعزز التعاون نحو مقاربة تتضمن كل الابعاد لاجتثاث وباء الإرهاب، مع التمسك بشرائعنا وقيمنا دون تطرف أو غلو.
بدوره قال نقيب المهندسين في الأردن محمود أبو غنيمه أن سمو الأمير كان حاسما في حديثه عن الإرهاب ومحاربة الإرهاب في مختلف الدول العربية، مشدداً على أن الإسلام بريء من كل العصابات الإرهابية.
وبين أبو غنيمة أن سمو الأمير أكد في كلمته الشاملة التي تعتبر خريطة طريق للمنطقة العربية، أن الإرهاب ينمو في بيئة الاغتراب عن الوطن والقيم داعيا إلى احتضان الشباب بهدف محاربة الإرهاب بشكل وقائي وحماية الشباب من هذه الآفة.
copy short url   نسخ
30/03/2017
2365