+ A
A -
عواصم- وكالات-قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس أن على بريطانيا والاتحاد الاوروبي «العمل بجهد» لتجنب الاخفاق في مفاوضات البريكست، وذلك في الرسالة التي وجهتها إلى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك واطلقت بموجبها آلية بريكست.
ودعت ايضا إلى ان تجري مفاوضات الخروج بالتزامن مع مفاوضات العلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين، رغم أن الاتحاد الاوروبي قال أنه لا يمكن مناقشة هذه العلاقات الا بعد التوصل إلى اتفاق بشأن البريكست.
وفي رسالتها التي سلمها يدويا إلى توسك في بروكسل سفير بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تيم بارو، تبنت ماي لهجة تصالحية ودعت إلى التوصل مع الاتحاد إلى اتفاق تجارة حرة جديد «جريء وطموح».
وقالت انها ترغب في «شراكة عميقة وخاصة» تشتمل على التعاون الأمني والاقتصادي. وأضافت ان «أمن اوروبا هو أكثر هشاشة اليوم من أي وقت مضى منذ انتهاء الحرب الباردة».
ودعت تيريزا ماي أمس لدى مخاطبتها نواب وشعب بريطانيا إلى «الوحدة» للتوصل إلى «افضل اتفاق ممكن» مع الاتحاد الاوروبي بعد اطلاق آلية بريكست مشددة على انه «لا عودة إلى الوراء».
وقالت ماي أمام النواب «آن الاوان لان نتحد ونعمل للتوصل إلى أفضل اتفاق ممكن» مضيفة انها «لحظة تاريخية» وانه لم يعد من الممكن الآن «العودة إلى الوراء».
واشارت ماي إلى ان مصير المواطنين الاوروبيين في بريطانيا هو «اولوية». وأضافت «نسعى لضمان حقوق المواطنين الاوروبيين الذين يقيمون في بريطانيا باسرع وقت ممكن. سنعطي هذا الامر اولوية».
وأقرت ماي بانه سيكون هناك «عواقب» خصوصا اقتصادية على البلاد. وأضافت «لكن اياما افضل امامنا» داعية البلاد إلى البقاء موحدة. وتابعت «اخترت ان اؤمن ببريطانيا وبفكرة ان اياما أفضل أمامنا» مشددة على «الفرصة الوحيدة» التي يمثلها خروج البلاد من الاتحاد. كما وعدت بان تبقى بريطانيا «أفضل صديق» للاتحاد الاوروبي.
من ناحيته أعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أمس ان الاتحاد يفتقد بريطانيا من الآن بعدما قامت بتفعيل آلية الخروج من صفوفه مؤكدا انه «ليس يوما سعيدا». وقال توسك في تصريح مقتضب للصحفيين «نحن نفتقدكم من الان» وذلك بعد تسلمه رسالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تطلب فيها الانفصال. وأضاف «لا يمكن القول انه يوم سعيد».
وفي سياق متصل قال زعماء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان أمس إن الاتحاد سوف يلتزم بالوحدة، ويعمل على تقليص الغموض الذي سيكتنف المفاوضات المقبلة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد. وجاء في البيان «نأسف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكننا بالفعل مستعدون للعملية التي يتعين علينا الآن أن نخوضها «. وأضاف البيان أن الخطوة الأولى للاتحاد الأوروبي سوف تكون تبني مجموعة من الخطوط العريضة بشأن المفاوضات المقبلة. وأوضح البيان «خلال هذه المفاوضات، سوف يتعامل الاتحاد ككتلة واحدة وسوف يحافظ على مصالحه «مضيفا «أولويتنا الأولى هي تقليص الغموض الناجم عن قرار بريطانيا بالنسبة لمواطنينا وشركاتنا والدول الأعضاء».
فيما اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس ان خروج لندن من الاتحاد الاوروبي «سيكون مؤلما للبريطانيين»، وذلك في كلمة على هامش زيارة يقوم بها إلى اندونيسيا بعدما ابلغت لندن رسميا الاتحاد برغبتها في الانسحاب منه.
وقال هولاند أمام الصحفيين «اعتقد ان ذلك سيكون مؤلما للبريطانيين» معتبرا ان بريكست «سترغم أوروبا على المضي قدما بدون شك بسرعات متفاوتة وهو ما كانت عليه الحال على الدوام».
من ناحيتها أعلنت الحكومة الالمانية أمس ان بريطانيا تبقى شريكا لاوروبا والحلف الاطلسي رغم اطلاق آلية الخروج من الاتحاد الاوروبي محذرة من ان مفاوضات بريكست «لن تكون سهلة».
وقالت متحدثة باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل «يجب الا ننسى ان المملكة المتحدة تبقى شريكا في الحلف الأطلسي وفي أوروبا. علينا دائما ان نواجه التحديات معا».
copy short url   نسخ
30/03/2017
2175