+ A
A -
عواصم- وكالات- يتزايد الترقب في الأوساط الدبلوماسية والسياسية والإعلامية لمآلات مفاوضات جنيف في جولتها الخامسة، فبالرغم من حشد الأمم المتحدة لجهود كبيرة في الآونة الأخيرة لضمان خروج هذه الجولة بنتائج إيجابية تتنزل على ارض الواقع في شكل موجهات عملية للتسوية السياسية الشاملة بالشكل الذي يلبي التطلعات الحقيقية للشعب السوري الا ان ما يرشح هذه الأيام عن جولة «جنيف 5» يكتسي بنبرة تشاؤمية.
وفي هذا السياق فقد التقى وفد من الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف أمس مسؤولا روسيًّا بجنيف، في حين قال مسؤول في المعارضة إنها لا شريك لديها حتى الآن في المفاوضات الجارية سوى فريق الأمم المتحدة.
وقد التقى وفد المعارضة السورية أمس بنائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف لبحث تطورات العملية السياسية والأوضاع الميدانية في سوريا.
وسبق هذا اللقاء، اجتماع بين وفد المعارضة بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لبحث مسألة الانتخابات ودور هيئة الحكم الانتقالي في العملية الانتخابي.
وبشأن لقاء وفد النظام السوري الثلاثاء نائب وزير الخارجية الروسية، قال مصدر في النظام إن اللقاء مع غاتيلوف تناول «مجريات جولة المفاوضات التي لم تحقق أي تقدم حتى الآن»، مضيفا «لم يسجل أي اختراق أو إنجاز خصوصا مع غياب.. دي ميستورا لأيام عدة» عن المحادثات.
إلى ذلك أكد كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات محمد صبرا أن العملية السياسية لتسوية النزاع السوري في جنيف لا تزال متوقفة، متهما النظام السوري بـ»عدم الانخراط الجدي» في المفاوضات، في حين التقى وفد النظام السوري غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في جنيف.
وأضاف صبرا في تصريحات نشرها موقع الهيئة العليا للمفاوضات، أن العملية السياسية لا تزال متوقفة لأسباب أساسية، وهي عدم رغبة النظام في الانخراط بشكل جدي في المفاوضات، مشيرا إلى أن عملية الانتقال السياسي لن تتم بينهم وبين الأمم المتحدة، وهدفهم طرف آخر يمسك بسلطة أمر واقع في دمشق.
وأوضح أن التقدم الذي تمت الإشارة إليه الاثنين الماضي يتعلق بمضمون المباحثات التي تطرقت بعمق إلى «الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية والإعلان الدستوري المؤقت وصلاحية إصداره من هيئة الحكم الانتقالي».
وأضاف أن «التقدم هو في المحادثات وليس في العملية السياسية. وهناك فارق جوهري بين الأمرين».
copy short url   نسخ
30/03/2017
1630