+ A
A -
كتب - محمد الجزار
من المسؤول عن خروج العنابي، وما هو السبب وراء الفشل عاما بعد الآخر، ولماذا مكتوب على الجمهور القطري أن يتجرع مرارة الخسارة والانكسارات في كل التصفيات.
هل ستكون نهاية حلم مونديال 2018 هي بداية لكارثة فنية جديدة في مونديال 2022.. وهل وهل وهل وهل..؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتشغل بال الشارع الرياضي في قطر دون استثناء، الكل يريد أن يعرف ما حدث أمام أوزبكستان وقبله أمام إيران والصين وكوريا الجنوبية هو أمر عارض واستثناء أم هي حقيقة وواقع مؤلم للكرة القطرية التي لم تعد تعرف المسار الصحيح رغم الجهد الكبير المبذول والإمكانيات الهائلة التي توفرها الدولة والمسؤولون.
وما بين محاولات البحث عن السبب وراء الخلل واتهامات للاعبين بأنهم السبب تارة، والمدرب فوساتي تارة أخرى، بل هو رئيس اتحاد الكرة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وفقا لرؤية البعض، لا لا إنها المنظومة بالكامل كما يرى آخرون، أو ربما الأندية والإداريون.
نقطة ومن أول السطر الاتهامات تطول الجميع حتى الإعلام أيضا لم ينج من هذه المقصلة، فحالة الغضب موجودة والاحتقان يزداد يوما بعد الآخر خاصة مع عدم وجود أي مسؤول يخرج ليهدئ من غضب هؤلاء العاشقين لبلادهم ولتراب أرضهم قطر، ومن حقهم بالتأكيد فاسم هذا الوطن غال ويستحق الأفضل دائما من أبنائه.
ويبدو منطقيا أن يستمر هذا الغضب وحالة الحزن أيضا فلا أحد يخرج ليوضح ولا مسؤول يكشف عن أسباب ما جرى، وما سيتم القيام به في المستقبل.. الصورة تبدو قاتمة وغامضة جدا، لذلك نقول لمسؤولي اتحاد الكرة والقائمين على العنابي وحتى الجهاز الإداري والفني.. نرجوكم فهمونا وقولوا لنا ما الذي حدث ويحدث وسيحدث، لماذا الصورة قاتمة والنتائج لا ترضي عدوا ولا حبيبا؟
من المسؤول عن ضياع الحلم، ولماذا ضاع هذا الحلم أيضا، هل من مقصر ويستحق العقاب، هل من خلل يحتاج لتدخل وعلاج، أم سنظل نبكي على اللبن المسكوب ولا نستفيق إلا بعد صدمة جديدة؟
نعم لن يلعب العنابي في مونديال روسيا 2018، مثلما حدث أيضا في المونديالات السابقة على مدار 11 مشاركة في تصفيات كأس العالم منذ عام 1978، ونعم سيكون الموعد في 2022 بتأهل مباشر دون تصفيات حيث أن قطر هي من ستستضيف هذا الحدث العالمي الكبير، ونعم سيرتفع الأدعم وسط كبار كرة القدم العالمية.. لكن هل هذا يكفي في وجهة نظركم؟
ألا تخشون من خسائر بالسبعة والثمانية، وألا تقلقون من أن يتحول العرس التنظيمي إلى حزن من نتائج مخيبة ومستوى لا يليق بالبلد المضيف؟
كأس آسيا 2019 هي الأخرى ليست ببعيدة، وفي الإمارات سيكون العنابي مطالبا أن يقدم صورة طيبة عن فريق مونديال 2022 بعد ثلاث سنوات، ألا يستحق ذلك وضع خطة واستراتيجية ويتم الكشف عنها ليطمئن بال هذا الجمهور الذي لا يقصر على الإطلاق ودائما ما يلبي نداء الوطن في كل المناسبات.
حقيقة الحديث عن سبب الإخفاق أمر يبدو ضروريا، لأن الصمت ليس في صالح أحد والشفافية هي الحل الوحيد لعلاج الخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
copy short url   نسخ
30/03/2017
1567