+ A
A -
كتب- جليل العبودي قال خالد شبيب، نائب رئيس نادي الأهلي السابق والشخصية الإدارية المعروفة، إن بمقدور المرء أن يشتري بالمال أشياءً كثيرة، لكن الروح القتالية لا تباع ولا تشترى بالمادة، والإخلاص شيء داخلي ليس له علاقة بالمال، وللأسف فالمنتخب الوطني أو بعض لاعبيه افتقدوا إلى الروح والحماس والمسؤولية إزاء سمعة منتخب بلدهم وسبق أن قلت إن بلادي هي التي أعيش فيها وليس التي ولدت فيها، طالما أن حياتي في هذا البلاد وزرقي فيها وعائلتي أيضاً فيها، فيجب أن أكون وفياً لها ومخلصاً، لذا أقول إن البعض افتقد إلى روح الانتماء التي تولد الروح والحماس، ومرة أخرى أقول إن الإخلاص لا يباع أو يشترى، وهذا هو الذي حصل في المنتخب، وأن الوقوف على الخطأ الذي أدى إلى نتائج السلبية للفريق الوطني، ليس عيباً»، بل الخطأ أن يتكرر الخطأ هو العيب، لاسيما أن الجهات المعنية والمسؤولين في اتحاد الكرة بذلوا جهوداً كبيرة من أجل توفير كل متطلبات نجاح العنابي في مهمته المونديالية من النواحي المالية والمعنوية والتنظيمية، وما قصروا في هذا الجانب، ولكن يجب الوقوف على الأسباب التي أدت إلى الأخطاء حتى تعالج، وحول العلة التي يعاني منها المنتخب قال خالد شبيب: إن العلة تكمن في عدم ارتقاء بعض اللاعبين إلى شعار وفانلة المنتخب الوطني، والكرة عطاء وبذل واجتهاد، وهذا ما افتقدناه نحن، وحتى منتخب مثل البرازيل، فقدت ذلك لم تستطع أن تحقق نتائج تذكر، مشيراً إلى أن منتخبنا لا يقل عن المنتخبات الأخرى، بل قد يكون أفضل منها من حيث توفير المتطلبات الضرورية والمعسكرات الخارجية، وأن الأسماء إذا لم تكن كتلة واحدة ومنسجمة يحدث الخلل وأي معاناة لجزء من هذا الجسم ينعكس سلباً على كل الجسم. وحول تبخر الحلم المونديالي قال شبيب: إن الكثير يتكلم عن أن الكرة القطرية تفتقد إلى الهداف وإلى رأس الحربة ولم يوجد إلا ما ندر أو لم يخرج في السنوات الماضية سوى الهيدوس وخلفان ومشعل عبدالله، وأنا أقول إن السبب هو أن من يلعب في مركز الهجوم لاعبون أجانب وهم من يأخذون فرصة اللاعب المواطن وهو ما انعكس سلباً على ظهور مواهب هجومية تخدم الكرة القطرية في مراكز مهمة، وأضرب لكل مثلاً عن نادي الأهلي الذي انتمي إليه وأجلب «اثنين» رؤوس حربة من المحترفين، فهذا ما يجعل اللاعب القطري يختفي وبالتالي لم نعثر عليه، وإن تجاوز ذلك يجب أن نعود للخلف وليس للأمام حتى ننطلق من جديد للأمام وننظر أين كانت الكرة القطرية ومواهبها ونبدأ من جديد، وعن العبرة من نتائج المنتخب الوطني الأخيرة قال نائب رئيس النادي الأهلي: إن كرة القدم فوز وخسارة نعم، ولكن إذا تخسر وتقنعني ما هي المشكلة، لكن تخسر بلا أداء، فهنا المشكلة أو أيضاً تفوز ولم تقنعني، فهي مشكلة أقل من أن تخسر ولم تقنع بالأداء الذي قدمته، والمشكلة أننا نلجأ إلى المهدئات التي تهدأ الألم ولكنها لم تقض على المرض. ويجب أن نعود إلى المدارس ونبحث عن المواهب ونوفر لهم ما هو مناسب، فإذا كان الطالب يعود إلى أهله بالساعة الثالثة من مدرسته، فكيف له أن يمارس اللعبة وإن كانت لديه الرغبة فربما أهله لا يسمحون له، لذا فإن التنسيق يجب أن يكون بين عدة أطراف منها وزارة التعليم والتعليم العالي وجعل الطلاب يخرجون بوقت مبكر حتى تتاح لهم الفرصة لممارسة كرة القدم والتوفيق بين اللعب والدراسة وعدم تأثير جانب على حساب جانب آخر، والمشكلة أن حتى الطلبة بعد خروجهم من المدرسة لم يلحقوا يجلسوا مع عوائلهم على مائدة واحدة وهو قد يخلف تفككاً أسرياً، لذا يجب أن يكون هناك تنسيق بين الأطراف المعنية في هذا المجال، ويجب أن يكون دوري المدارس موجوداً، كونه من خلاله تكشف الكثير من المواهب وهو ما كان سابقاً. وحول من يتحمل إخفاق المنتخب قال شبيب: إن اللاعبين بالدرجة الأولى ومن ثم الجهاز الفني بالمرتبة الثانية أو أحمله أقل مسؤولية كونه تسلم المهمة متأخراً وليس منذ البداية.
copy short url   نسخ
30/03/2017
2490