+ A
A -
تحقيق– منصور المطلق
طالب عدد من أهالي منطقة الغويرية بضرورة الإبقاء على مجمع العزب الواقع على أطراف المنطقة الغربية في مكانه الحالي، وذلك لاعتبارات كثيرة منها حجم الشريحة المستفيدة من وجوده لاسيما من فئة كبار السن ومربي الحلال، مؤكدين أن كل الشكاوى التي رفعت على مجمع العزب إلى البلدية المختصة أو وسائل الإعلام هي أمور طبيعية تحدث في كل مجمعات العزب والمشتكون لا يمثلون الشريحة الأكبر من أهالي المنطقة، إلا أن مكتب الغويرية التابع لبلدية الخور والذخيرة يقوم بجهود مضاعفة للحفاظ على نظافة المجمع إلى جانب حرص أصحاب العزب على تطبيق الاشتراطات ورفع مستوى وعي العاملين بالمجمع بأهمية النظافة والحفاظ على البيئة.
وأضاف مواطنون التقت بهم «الوطن» خلال جولتها بالغويرية: أن الحيوانات النافقة يتم إلقاؤها في الحاويات المخصصة وهناك حملات من قبل الشركة التي تتولى نظافة المجمع لإزالة جميع المخلفات بالإضافة إلى إفراغ حاويات النفايات، كما أن أكياس المخلفات أمام قسائم العزب ماهي إلا من فضلات المواشي التي تستخدم كأسمدة لتربة المزارع المنتجة التي تساهم من خلال الإنتاج في دعم الأمن الغذائي بالدولة، موضحين أن العاملين بالعزب يقومون على تخزين مخلفات المواشي في أكياس خاصة لتقوم المزارع بشحنها واستخدامها كأسمدة للتربة.
وفي سياق متصل اطلعنا مواطنون من سكان الغويرية على كتاب رفع إلى وزارة البلدية والبيئة يحمل اسم 41 مواطناً من أهالي الغويرية يؤيدون الإبقاء على مجمع العزب، ويشيرون إلى أن نقل المجمع يكبد أصحاب قسائم العزب خسائر طائلة.
في سياق آخر تطرق مواطنون إلى نقص الخدمات في الغويرية مثل الخدمات المصرفية والبريدية إلى جانب نقص خدمات البنية التحتية، وهذا ما علق عليه رئيس مكتب الغويرية التابع لبلدية الخور والذخيرة قائلاً: إن لدى البلدية خططا من أجل تطوير البنية التحتية في الغويرية مع الحفاظ على الطابع الريفي للمنطقة، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد أعمال صيانة للشوارع وتمديد شبكة الصرف الصحي وتوصيل الانارة إلى جميع الشوارع. وعن مجمع العزب أكد رئيس مكتب الغويرية أن هناك شركة تتولى مسؤولية نظافة المجمع وهي تقوم بدوريات تنظيف كل ثلاثة أيام تقريباً، كما أن البلدية تراقب باستمرار المجمع وتوجه الملاحظات والانذارات لأصحاب القسائم الذين يتعاونون بدورهم ويعملون على تطبيق الاشتراطات.
في البداية لفت الوالد محمد بن سيف النعيمي إلى أن مجمع عزب الغويرية موجود منذ ثمانينيات القرن الماضي ودلالات ذلك العزب المبنية من «الطوب» ومازالت حتى الآن، موضحاً أن عددا من القسائم في المجمع مبنية من الطوب وهي التي وزعت على المواطنين قبيل منع البناء في العزب، أما العزب التي خصصت حديثاً فجميعها من «الكيربي» وفقا لاشتراطات العزب التي وضعتها وزارة البلدية والبيئة، وأضاف «أود التوضيح من خلال ما ذكرت أن مجمع العزب قديم جداً وموقعه مميز ويفيد السكان، كما أن معظم هذا الجيل نشأ في هذه المنطقة البسيطة واعتاد عليها بكل مكوناتها، كما أنه قريب علينا نحن كبار السن حيث نتنقل بين الكتلة السكنية والمجمع سيراً على الاقدام لاسيما وأن الغويرية تتمتع بمناخ معتدل وتنعم بخضرة ومراع واسعة من حولنا، وبين أن هذه هي الغويرية التي اعتاد عليها هو وسكانها وهكذا هم يريدونها من وجهة نظره»، مشيراً إلى أنه يعيش في الغويرية منذ ستينيات القرن الماضي.
من جانبه أيد منصور محمد من سكان الغويرية الإبقاء على مجمع العزب في مكانه الحالي، وأضاف «لقد قامت الجهات المعنية مشكورة بتزويد المجمع ببعض الخدمات مثل الشوارع الاسفلتية وغيرها، وقد طالبنا نحن سكان الغويرية بتوسعة المجمع وتوصيل بقية الخدمات من مياه وكهرباء، لذا من وجهة نظري هو مجمع رسمي مثله مثل أي مجمع عزب آخر في البلاد، كما أن شريحة كبيرة من سكان الغويرية تستفيد من مجمع العزب لاسيما من مربي الحلال وكبار السن». وعن الخدمات قال النعيمي «تحتاج المنطقة إلى عناية أكثر واهتمام من ناحية الخدمات، لافتاً إلى أن عضو المجلس البلدي المسؤول عن الغويرية لم يبد الاهتمام المرجو منه بخصوص المنطقة، بينما سكان المنطقة ينتظرون الكثير ويأملون الكثير فيما يتعلق بالخدمات بشكل عام».
بدوره قال يحيى سعيد من سكان الغويرية «تقريباً جميع أهل الغويرية من مربي الحلال ووجود مجمع العزب في موقعه الحالي يخدمنا ويوفر علينا الكثير الكثير»، وأضاف «نطالب الجهات المعنية بزيادة عدد العزب وتوصيل خدماتها»، مشيراً إلى أنهم تقدموا بطلب توسعة لمجمع العزب إلى الجهة المعنية وإن شاء الله سنحصل على موافقة وتوسعة، وعن منافع مجمع العزب قال يحيى «أصبح لدينا اكتفاء ذاتي نحن سكان الغويرية من اللحوم وإنتاج المواشي بفضل مجمع العزب، كذلك ترخيص اسطبلات الخيل أو الحوط في المنطقة عاد بالفائدة الكبيرة على الجيل الجديد الذين تعلموا ركوب الخيل وموروث الآباء والأجداد».
وأكد راشد ماجد من سكان الغويرية ايضاً أنه لم يسبق للحيوانات النافقة أن تكاثرت بجانب حاويات النفايات، مشيراً إلى جهود مكتب الغويرية والشركة التي تتولى مسؤولية النظافة في منطقة العزب في الحفاظ على نظافة المكان من خلال دوريات التنظيف التي تنظم مرتين تقريباً كل أسبوع، ذلك إلى جانب حرص أصحاب القسائم على نظافة العزب الخاصة بهم ورمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها، مشيراً إلى أن أصحاب العزب هم انفسهم سكان الغويرية فإن كانت هناك أي اضرار من المجمع ستقع عليهم أولاً، لذا هم يحرصون دائما على تطبيق اشتراطات النظافة العامة ورفع مستوى وعي العاملين لديهم بهذا الخصوص. وتعليقا على صور المخلفات والحيوانات النافقة بالقرب من حاويات النفايات قال راشد «هذه الصور قديمة ونحن ننسق باستمرار مع مكتب الغويرية التابع لبلدية الخور والذخيرة فيما يخص النظافة العامة وإزالة الحيوانات النافقة حتى خارج جدول دوريات النظافة، وذلك حرصاً منا على نظافة المنطقة وتطبيق الاشتراطات المتبعة»، مشيراً إلى أن البلدية وفرت شركة تتولى أعمال النظافة وهي تنظم دوريات بشكل مستمر على مجمع العزب، وتلك الدوريات مجهزة بمعدات النظافة اللازمة للتعامل مع إزالة الحيوانات النافقة أو المخلفات الأخرى.
وعن الخدمات تطرق راشد إلى مسألة البيوت القديمة في الغويرية التي تندرج ضمن فئة البيوت «الهبة»، مشيراً إلى أن المنازل أصبحت بحاجة إلى إعادة بناء لأن أعمال الصيانة المتكررة لم تعد تجدي نفعاً.
من جهته أوضح فهد ماجد أن الاكياس التي توضع أمام العزبة هي ليست مخلفات للكب في حاويات النفايات، وقال «هي من روث المواشي ومخلفاتها التي تفيد في تسميد الأراضي الزراعية، ونحن كمواطنين ونحرص على مصلحة وطننا نقوم بتقديم هذه الاكياس إلى المزارع التي تستفيد منها كأسمدة للتربية الزراعية، وذلك مساهمة منا وواجبنا كمواطنين في دعم الأمن الغذائي. أما عن المظاهر الأخرى فهي طبيعية في كل مجمع عزب إلا أن مكتب الغويرية يبذل جهوداً مضاعفة للحفاظ على نظافة مجمع العزب فضلا عن حرص أصحاب العزب على تطبيق الاشتراطات»، وذكر أنه في السابق تم ضبط مخالفات لا تذكر في مجمع عزب الغويرية وتجاوب أصحاب تلك القسائم مع إنذارات البلدية وقاموا على الفور بإزالة المخالفات. وحول تجول المواشي في شوارع الغويرية قال فهد «نحن مربو حلال ومنذ نشأتنا هنا في هذه المنطقة ونحن نرى المواشي في كل مكان لاسيما وأن حولنا مراعي واسعة، لذا من الطبيعي رؤية المواشي في تلك الأراضي واحيانا تقطع الشوارع وغيرها»، وأضاف «أعتقد ان الجميع اعتاد هذا المنظر ولا احد يتذمر منه لاسيما وأن تلك المواشي يستفيد منها جميع سكان المنطقة سواء في المناسبات حيث يتم أخذ الذبائح من العزب الخاصة بنا لا من السوق أو من إنتاجها. وعن الخدمات طالب فهد بتخصيص أراض لجيل الشباب في منطقة الغويرية أسوة ببعض القرى الأخرى في الشمال، موضحاً أنه في السابق كان يتم صرف قسائم في الدوحة وأخرى في القرى أما الآن لم تصرف لنا سوى قسائم في الدوحة بينما معظم حياتنا هنا في الغويرية». من ناحيته اتفق بطي النعيمي مع سابقيه حول مجمع العزب وتطرق إلى موضوع الخدمات في الغويرية قائلاً: «هناك حاجة إلى زيادة الكادر الطبي في مركز الغويرية الصحي، بالإضافة إلى خدمات المركز على مدار الساعة»، موضحاً أن في الحالات الطارئة يلجأ أهالي الغويرية إلى مستشفى الخور حيث كل الاختصاصات ولأن الطوارئ غير متاحة على مدار الساعة في الغويرية. وأضاف: كانت لدينا هنا الخدمات المصرفية والبريدية وأغلقت منذ فترة، بينما هناك حاجة إلى هذه الخدمات في الغويرية، ونتمنى فتح فروع للبنوك والبريد واستكمال خدمات المنطقة من بنية تحتية وغيرها. وقال محمد مسعود إن الغويرية تحتاج إلى استكمال الخدمات لاسيما البنية التحتية مثل الأرصفة وتوسعة الشوارع وغيرها، وأضاف أن وزارة البلدية والبيئة مشكورة أبدت تعاونا كبيرا مع سكان الغويرية في الكثير من الأمور بما فيها الخدمات، وقد سمعنا عن مشروع تطوير الغويرية ونحن على ثقة بأنه سيكون على مستوى التطور الذي تشهده بلادنا الحبيبة، ونتمنى ان يرى النور بأسرع وقت.
copy short url   نسخ
28/03/2017
2408