+ A
A -
كتب– محمد الجعبري امتدحت الدكتورة موزة الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، مبادرات التطوير في دول مجلس التعاون، خلال السنوات الأخيرة، وإيلاءها اهتماما كبيرا بالتعليم في كل دول التعاون الخليجي، وقالت في لقاء صحفي قبيل افتتاح مقر المركز العربي للتدريب برعاية سعادة وزير التعليم والتعليم العالي غدا: «خلال حضورنا لفعاليات تعليمية كبيرة ومتعددة بالخليج العربي، تلمسنا عن قرب مدى التطور في العملية التربوية بالمنطقة واهتمام قيادات دول مجلس التعاون بتقدم العملية التعليمية والارتقاء بها». ونوهت الدكتورة موزة الكعبي أن مسيرة التعليم في قطر، اهتمت كثيرا بالمعايير العالمية للمناهج، وإعادة تقييمها وتطويرها، وساهمت في نهضة الأجيال، وخلق جيل قادر على استيعاب مستجدات العصر، ودراية ما حوله، وبذل في هذا الأمر جهودا كبيرة، ومازالت الدراسات تعمل على التطوير المستمر»، وأضافت: «من خلال متابعتي للعملية التعليمية في قطر ودول الخليج، فإن علميات التطوير وإعادة بلورة المعايير، التربوية المميزة، تمضي على قدم وساق». وقطعت بأن ما يقدم من برامج تدريبية تأهيلية للمدرس أو النائب أو صاحب الترخيص أو مدير المدرسة، قلما يوجد بالمؤسسات التعليمية الخاصة العاملة في قطر، وهذا يميز مدارسنا، ويدفع بها للأمام في مسار التطور التعليمي والتربوي. وقالت: إن المدارس الآن تطور نفسها، بالاضافة إلى التطوير المستمر بدعم الوزارة والحكومة القطرية، والآن نجني الثمار كما شهدتم في نيل طلابنا للعديد من الجوائز، في مختلف البلدان والفعاليات، لعل آخرها فوز طلابنا قبل ايام قليلة في منافسات جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميزة للعام الأكاديمي 2016– 2017م.. مدارس قطر حاضرة بكل محافل التميز، وطلاب قطر متواجدون في كل الفعاليات والمنافسات الخليجية والعربية والدولية، وهذا يدل على تميز البيئة التعليمية في قطر. وأضافت: «أعتقد ان وجود المدارس الخاصة والدولية يحسن مخرجات التنافس ويساعد ايضا في تطوير العملية التعليمية، ومع زيادة السكان ووجود الجاليات العربية والأجنبية، كانت قطر محتاجة لمثل هذه المدارس، والخيار متاح لأولياء الأمور لاختيار ما يرونه مناسبا لتعليم الأبناء». تطلع للأفضل بالبيئة التدريبية وأبدت الدكتورة موزة الكعبي، رضاها، على مستوى البرامج التدريبية والاستشارات المهنية والدراسات والأبحاث التي نقدمها، في المركز العربي للتدريب، وقالت: أتتنا كثير من الانطباعات التي تشيد بعمليات التدريب بالمركز وبيئته التدريبية، ونتطلع دائما للأفضل. وقالت: إن استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج التي اعتمدت في 2015 وتمتد إلى 2020، أتاحت لنا فرصة كبيرة من الانفتاح على كل دول الخليج، وابتدرناها بدولة قطر، ونفذنا نحو 90 برنامجا ودورة تدريبية، شارك فيها اكثر من ألف متدرب، واعتقد أننا نخطط مستقبلا لمزيد من الانفتاح على دول مجلس التعاون، وعرض خططنا التدريبية وبرامجنا التأهيلية لتطوير العملية التعليمية والتربوية في كل دول الخليج اضافة إلى جمهورية اليمن الشقيقة، ونسعى لأن نكون شريكا أساسيا في تنفيذ البرامج التدريبية للتربويين. قطر حققت أحلامنا المبنى الجديد للمركز العربي للتدريب التربوي، والذي خصصته لنا دولة قطر مشكورة، تمت تهيئته بشكل متميز من حيث التقنيات وصالات التدريب والأجهزة المساعدة، وهو من «الأحلام الجميلة التي تحققت». سابقا كنا نقدم برامجنا في فنادق وغير ذلك، ما يعرضنا في بعض الوقت إلى صعوبات وتعقيدات، مع كثافة البرامج والفعاليات المختلفة التي تستضيفها الدولة، لكن الآن ولله الحمد أصبح لنا مقر متكامل، يشتمل خمس قاعات تدريبية، وقاعات للاجتماعات، ومسرحا للعروض التعليمية المختلفة، ومكاتب مهيأة، وقاعات تتوافر فيها كل التقنيات الحديثة التي نحتاجها للتدريب، وتأهيل التربويين، وأشكر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومعالي رئيس مجلس الوزراء، وسعادة وزير التعليم، على ما خصص لنا من مبنى، متكامل، نتمنى ان يسهم، برفقة الاستراتيجيات التي وضعناها، في تجويد التدريب التربوي، ويدفعنا للانطلاق أكثر نحو التطوير التربوي في قطر ودول الخليج العربي، وطموحنا لا تحده حدود.
copy short url   نسخ
27/03/2017
2071