+ A
A -
بغداد- وكالات- يوما بعد يوم يتصاعد الغضب الداخلي في الساحة العراقية رفضا للعديد من الانتهاكات التي صحبت عملية تحرير الموصل، وفي هذا السياق فقد طالب تحالف القوى العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي بتغيير قواعد الاشتباك في معارك الجانب الغربي لمدينة الموصل، وبما يضمن أرواح المدنيين، وذلك بعد الكشف عن مجزرة حي الموصل الجديدة. ودان التحالف -الذي يضم القوى السياسية السنية المشتركة في العملية السياسية- في بيان ما سماه الاستخدام المفرط للقوة واستخدام القصف الجوي والصاروخي والمدفعي العشوائي الذي تسبب في تدمير منازل المواطنين وقتل مئات منهم. وقال التحالف إن على رئيس الوزراء وقادة التحالف الدولي تحمل مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية، وألا يكون حسم المعركة مع تنظيم داعش في وقت قصير على حساب إزهاق الأرواح البريئة وهدم المنازل. كما دعا البيان الحكومة وجميع المسؤولين إلى المسارعة في تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وإيواء آلاف النازحين نتيجة العمليات العسكرية. يشار إلى أن رئيسة مجلس قضاء الموصل بسمة بسيم أكدت أن أكثر من خمسمائة مدني أعزل قُتلوا في غارات للتحالف الدولي على حي الموصل الجديدة أثناء التمهيد لدخول القوات العراقية إليه قبل نحو أسبوع. من جانبه أعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أنه فتح تحقيقاً في مقتل مئات المدنيين في الشطر الغربي من الموصل نتيجة غارة جوية نُفذت بناء على طلب الجيش العراقي. غير أن الجيش العراقي -الذي أعلن وقف المعارك بسبب تزايد أعضاء الضحايا المدنيين- نفى مجدداً مقتل مئات من سكان حي الموصل الجديدة إثر استهدافهم بضربة جوية. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان إن تنظيم داعش فجر عدداً من العربات الملغمة التي يقودها انتحاريون لإعاقة تقدم القوات العراقية، مضيفة أن التحالف الدولي وجّه ضربة جوية لمجموعة من عناصر التنظيم ومعداتهم بطلب من القوات العراقية. بموازاة ذلك كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن أعداد النازحين من الأحياء الغربية للموصل قد تجاوزت 201 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية في الجانب الغربي في 19 فبراير الماضي، ليبلغ إجمالي عدد النازحين منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الموصل في أكتوبر الماضي نحو 433 ألف نازح. وكشفت الوزارة -في بيان لها- عن «ارتفاع أعداد النازحين من مناطق الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل إلى 201275 شخصا منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن للمدينة».
copy short url   نسخ
27/03/2017
763