+ A
A -
عواصم-وكالات- ندد وفد المعارضة السورية في محادثات السلام في جنيف بما وصفه «آلة الإجرام الإرهابية الأسدية» في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد وقال إن 15 مدنيا قُتلوا فيما أُصيب 70 آخرين في تفجير سوق ببلدة حمورية في ريف دمشق. وقال نصر الحريري، الذي يقود وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، بعد اجتماع مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن «الإرهاب الموجود في سوريا يتمثل بإرهاب نظام الأسد والميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني والقاعدة وداعش» في إشارة إلى تنظيم داعش قبل أن يتلو أسماء ضحايا ما سماه مجزرة أمام الصحفيين في جنيف. كما اتهم الحريري النظام بإجبار المدنيين على النزوح وفرض تغيير في التركيبة السكانية. وقال الحريري «لا يمكن للعملية السياسية أن تكون ذات جدوى أو ذات معنى أو لها مصداقية أو لها أثر على الأرض إن لم تترافق بوقف إطلاق نار حقيقي» مضيفا أنه بدون ذلك ستتدهور الأمور بشدة. واعلن الحريري ان المعارضة السورية في مفاوضات «جنيف 5»، إن المعارضة ناقشت بشكل مفصل في اجتماع،، مع المبعوث الأممي، عملية الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وصلاحياتها، وذلك في لقاءات اليوم الثاني من المحادثات. الى ذلك قال الحريري «نواصل إثبات التزامنا بالحل السياسي، وناقشنا بشكل مفصل أكبر العديد من النقاط المتعلقة بالانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كامل الصلاحيات». وأضاف «أكدنا على مهام الهيئة في تأمين الشروط اللازمة، لتمكين الشعب السوري من التعبير عن إرادته الحرة في تحديد مستقبل البلاد، وممارسة كافة مظاهر السيادة، مما يضمن وحدة البلاد، وسلامة أراضيها واستقلالها». وتابع «كذلك الحفاظ على استمرار عمل مؤسسات الدولة بعد إصلاحها، وإعادة هيكلتها وفق المعايير التي تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، ومساعدة الحاكمين، واستقلال القضاء، والتوزيع العادل للثروة، يشارك فيها جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب أو الرأي السياسي، ويقوم كل ذلك على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص». الحريري شدد على أن «دي ميستورا رحب بمستوى التفصيل الذي توصلوا إليه بمناقشة الانتقال السياسي، ولكن هذا لا يمكن أن ينسيهم الواقع الإنساني الكارثي الذي تعيشه سوريا، من النزوح القسري، والتغيير الديمغرافي، واستخدام الكلور، واستهداف المدنيين». ولفت الحريري إلى أن «النظام وحلفاءه يرتكبون حاليا مجازر بشعة في العديد من المناطق. بموازاة ذلك شهد ريف حماة معارك كر وفر، وأفاد معارضون بأن الفصائل المعارضة عاودت الهجوم على بلدة قمحانة الاستراتيجية، واستهدف معارضون بصاروخ «تاو» أميركي تجمعاً ضم عشرات من القوات النظامية وأنصارها أرسلوا إلى ريف حماة لوقف تقدم الفصائل. وبالتزامن ارتكبت القوات النظامية مجزرة في غوطة دمشق. في تطور آخر استهدفت مروحيات تابعة للنظام السوري بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة المعروفة بـ«براميل الموت» وغاز الكلور السام، وسط احتدام المعارك مع مقاتلي المعارضة، في حين يواصل طيران النظام وروسيا غاراته على إدلب وريف دمشق. ونقل مراسل قناة الجزيرة عن مصادر في المعارضة أن المروحيات ألقت براميل متفجرة على بلدتي اللطامنة وحلفايا في ريف حماة الشمالي، وأن قوات النظام استخدمت غاز الكلور في القصف لليوم الثالث على التوالي. وكانت بلدة اللطامنة تعرضت منذ يوم السبت لقصف استخدمت فيه قوات النظام غاز الكلور، وهو ما أودى بحياة مدنيين، أحدهما طبيب، وتضرر العشرات جراء استنشاق الغاز. وكان مراسل الجزيرة نقل في وقت سابق عن مصادر ميدانية في المعارضة قولها إنها صدت هجوماً واسعاً لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، وحالت دون تقدمها إلى مناطق سيطرتها هناك. وأضافت المصادر أن قوات المعارضة السورية المسلحة استهدفت بصاروخ «تاو» مليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام؛ مما أسفر عن مقتل عشرات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، بينما حاول آخرون الهرب باتجاه قرية «عرزاف»، في ريف حماة الشمالي. وتزامن هذا التصعيد في ريف حماة الشمالي مع قصف جوي يستهدف مناطق بالعاصمة دمشق وريفها.
copy short url   نسخ
27/03/2017
2572