+ A
A -
الدوحة-الوطن
في معرضه «باراتوبيا» الذي يتواصل بأنيما جاليري في اللؤلؤة يوظف الفنان اللبناني شربل صمويل يوظف مادة الطبيعة من أشجار وأحجار وأخشاب، كوسيط تعبيري لصياغة معادل بصري لجماليات الطبيعة والاحتفاء بها، وتقديم نقده للعبث الذي احدثته الرأسمالية من خلال «غزو الاسمنت» والجور على الحياة الطبيعية في المحيط البيئي.
هو معرض للاحتفاء بالبيئة والدعوة لحمايتها وصون المشهد الطبيعي، من خلال توظيف المادة الطبيعية على مسطح اللوحة، حيث الوسيلة هي الرسالة.
معرض شربل صمويل عون يقدم نقدا لطغيان الاسمنت في المشهد الحضري، والتدمير المنظم الذي أحدثه رأس المال في الطبيعة، لذلك تتعانق عناصر الطبيعة من اشجار واخشاب وتراب في اعماله، خارج الطرق والاساليب التقليدية في بناء العمل الفني، في محاولة لاعادة بناء مشهد بصري يوحي بجمال الطبيعة ويدعو إلى حماية الثقافة وعناوينها في البيئة الحضرية.
يقول شربل: الوسيط أو الوسيلة، هي رسالة أيضا، فلكل مادة تاريخ في حياة المجتمع، واذا اردنا التعبير عن المجتمع فلابد من استخدام مادة تنتمي اليه، وقد قضيت اربع سنوات استخدم الصخر والخشب في اعمالي الفنية، فالمادة تعبر عما اشعر وما أريد أن احكي عنه.
وأضاف: تعبيري عن مسألة البيئة تنبع من أني فلاح ومهندس معماري، اعرف أهمية كل منها، لكني عرفت استخدام الرأسمالية للهندسة لاحداث غزو الاسمنت وتهديد الغابات والطبيعة، فجمعت اوراق الشجر والتراب، وبقايا الخشب وصغت أعمالي، فقدمت رؤيتي للمدينة، وتأويلا بصريا واحتفاء بالطبيعة في ذات الوقت.
غادة الشولي، مؤسسة أنيما جاليري قالت ان المعرض صرخة فنية وجمالية من اجل الطبيعة والدعوة إلى الاهتمام بها والعناية بها قبل فوات الأوان، فالفنان شربل صمويل يوظف الاشجار والاحجار وعناصر الطبيعة في اعماله، ليقول للجميع هناك ضوء وامل في العودة للطبيعة التي أصبحت نداء عاما معاصرا في كل شيء، من الدعوة إلى الاعمار بطرق صحيحة صديقة للبيئة، وعود للطعام الصحي. وقالت الشولي: ان المعرض يأتي في سياق حرص أنيما جاليري على استضافة معارض وفنانين يعكسون الاتجاهات المعاصرة في العلاقة مع الطبيعة والبيئة في ابداعهم.
copy short url   نسخ
27/03/2017
3254