+ A
A -
الدوحة- الوطن الرياضي شهد مهرجان مجتمع قطر الذي أقيم باستاد السد الأسبوع الماضي للاحتفاء بكرة القدم مشاركة أكثر من 3 آلاف شخص من قطر وما يزيد على 14 جالية أخرى، من بينها الهند ونيبال والفلبين وبنجلاديش وسيرلانكا ومصر وجنوب إفريقيا وغانا. واستعرض المشاركون خلال المهرجان، الذي أقيم قبيل انطلاق صافرة المباراة التي جمعت بين قطر وإيران في تصفيات كأس العالم 2018، ألوانًا مختلفة من ثقافات الجاليات المشاركة تنوعت بين الفقرات الموسيقية والرقصات والأطعمة الشعبية، مقدمين بذلك صورة مصغّرة للأجواء التي تنتظر ضيوف دولة قطر في كأس العالم 2022. وعلى هامش فعاليات المهرجان، التقى موقع اللجنة العليا WWW.SC.QA مع جواد غيطاس، وهو مغربي يبلغ من العمر 25 عامًا ويعمل مشرفًا في مواصلات، للاستماع إلى انطباعاته، حيث قال بعد أن أعرب عن أمله في صعود منتخب بلاده إلى كأس العام 2018: «أنا مقيم في قطر منذ 3 أعوام، وأعشق كرة القدم مثلي مثل باقي الشعب المغربي.. لقد أدخلت العروض الثقافية التي قدمتها جميع الجاليات اليوم السرور على قلبي». وأضاف: «عشتُ اليوم تجربةً مدهشة، كونتُ خلالها صداقات مع أشخاص ليسوا عربًا، تحديدًا من الهند وبنجلاديش.. وأصبحت الآن أتطلع بفارغ الصبر لمشاهدة كأس العالم في قطر، ستكون بطولة مليئة بالمرح.. وأتمنى أن تتأهل لها المغرب حتى يزداد مستوى التشويق». من جهته رأى علي محمود، وهو قطريّ عاشق لكرة القدم ويعمل في فريق التواصل المجتمعي في اللجنة العليا، أن المهرجان قدم نموذجًا للأجواء التي ستصاحب بطولة كأس العالم 2022، حيث قال: «نجحنا في هذا المهرجان أن نجمع حشدًا من أكبر الجاليات عددًا في قطر، وهو الأمر الذي أسعدنا كثيرًا.. لقد استعرضوا أشكالًا مختلفة من ثقافاتهم النابضة بالحياة، وقدموا لنا نموذجًا عن الطريقة التي سيتم بها الاحتفاء بكرة القدم عند تنظيم بطولة كأس العالم في قطر. إن هدفنا هو إشراك هذه المجتمعات معنا وأن يكونوا جزءًا من رحلتنا للوصول إلى كأس العالم 2022». أما محمد إكرام الحق، من بنجلاديش ويقيم في قطر منذ عامين، فقال: «أعمل مديرًا مساعدًا في المدرسة البنجلادشية بالدوحة.. أحب كرة القدم، ومناسبات كهذه تجعل منها بكل تأكيد اللعبة الشعبية الأولى». وتابع: «لقد شاركت في الاستعراض الذي قدمته جاليتي، وكانت تجربة رائعة. فالاختلاط بالثقافات الأخرى والاستمتاع بها واحترامها هو المبدأ الذي يجب أن يسود العالم. ومن الرائع أن يكون استكشاف الثقافات والمجتمعات المختلفة والتعرف عليها هو عنوان كأس العالم الذي ستنظمه قطر». وقال الدكتور موهان توماس، رئيس مجلس الإدارة بالمركز الرياضي الهندي بالدوحة أنه قرر قفل عيادته مساء يوم الخميس وأخذ عائلته والتوجه إلى نادي السد الرياضي للمشاركة في الفعاليات التي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث للجاليات المقيمة في الدوحة، معرباً عن سعادته بالجو الأسري الجميل، مشيراً إلى أن حفيديه نيل ونومان كانا يلعبان في غاية المرح والسرور وأمضيا وقتاً ممتعاً في مختلف الفعاليات. يُذكر أن هذا المهرجان نظمته اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم ودوري نجوم قطر. وشارك في المهرجان 14 جالية من بين 30 جالية وقعت مذكرة تفاهم مع اللجنة العليا في نوفمبر 2015 بهدف أن يكونوا شركاء للجنة في بطولة كأس العالم 2022 التي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
copy short url   نسخ
27/03/2017
1937