+ A
A -
اختتم مركز قطر للمال، أولى حملاته الترويجية للعام 2017، والتي أقامها في مدينتي برلين وميونيخ بجمهورية ألمانيا الاتحادية، بهدف تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، وتعريف الشركات الألمانية بمنصة الأعمال التي يوفرها مركز قطر للمال للشركات الدولية، وفرص الأعمال والاستثمار في دولة قطر والمنطقة.


وعقد المركز خلال هذه الحملة، التي حضر فعالياتها سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، عدداً من ورش العمل والحلقات النقاشية، والمشاورات وفعاليات التعارف، استقطبت مهنياً من شركات ومؤسسات ألمانية مختلفة.
ووفرت هذه الحملة الترويجية للمشاركين، فرصة التواصل مع فريق تطوير الأعمال بمركز قطر للمال وعدد من المؤسسات الاقتصادية والتجارية، مثل غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، والمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، وشركة المناطق الاقتصادية (مناطق)، والشركة الألمانية العريقة رودل وشركائه.
وفي معرض تعليقه على الحدث، قال سعادة السفير الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني: «يسرنا أن نكون جزءا من هذه الفعالية المتميزة وأن ندعم مركز قطر للمال في حملته الترويجية لدولة قطر كموقع مثالي لممارسة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. نحن ندرك جيدا أهمية العلاقات القطرية الألمانية، ونؤمن بأن مثل هذه الفعاليات ستساعد على توطيد هذه العلاقات ونموها».
وتلعب الشركات الألمانية في قطر دوراً هاماً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث توجد اليوم 27 شركة مملوكة بالكامل من قبل مواطنين ألمان تعمل في دول قطر برأسمال إجمالي قدره 1.3 مليار ريال. بالإضافة إلى 112 شركة ألمانية تعمل بالشراكة مع شركات قطرية، بإجمالي رأسمال قدره 1.1 مليار ريال قطري. وتعمل هذه الشركات في مجالات متعددة تغطي مختلف الأنشطة الاقتصادية، مثل تطوير سكك الحديد، والتجارة، ومقاولات البناء، والخدمات، والاتصالات، وتطوير البنى التحتية وغيرها من الصناعات والأنشطة التجارية.
لابد من الإشارة إلى ان العلاقات القطرية الألمانية شهدت تطورات لافتة في الفترة الماضية، وقد تعززت بعد بروز ألمانيا كالشريك التجاري رقم 12 لدولة قطر، حيث تستحوذ على نسبة 2.4 % من إجمالي حجم التبادل التجاري العالمي لها. إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يناهز 9.5 مليار ريال قطري في العام 2016.
الحملات الترويجية
بدوره، أكد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال أهمية هذه المبادرات في دعم سعي مركز قطر للمال لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية لرؤية قطر الوطنية 2030، قائلاً: «مهمتنا في مركز قطر للمال كانت وستبقى تستهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتنويع الاقتصاد المحلي عبر توفيرنا لبيئة قانونية وتنظيمية للشركات المحلية والدولية على حد سواء. ونحن نسعى إلى تحويل الدوحة إلى العاصمة المالية الرائدة عالمياً وذلك يتطلب استقطاب كبرى الشركات العالمية، التي تعمل في أقوى الاقتصادات في العالم، وهذا ما تهدف إليه الحملات الترويجية التي يقيمها المركز».
وفي معرض حديثه عن أهمية العلاقات بين البلدين قال الأستاذ عبدالعزيز المخلافي أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية: «نحن على ثقةٍ تامة بأن الحملة الترويجية التي يقيمها مركز قطر للمال في ألمانيا ستساهم في تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية القطرية الألمانية. ونحن نتطلع إلى التعاون مع مركز قطر للمال والعمل لاستضافة المزيد من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية».
تأتي هذه الجولة في إطار الحملات الترويجية التي يخطط مركز قطر للمال للقيام بها خلال العام الجاري، والتي ستتضمن زيارة أبرز العواصم المالية والتجارية في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.

الخطة الخمسية
وفي منتصف مارس الجاري أعلن مركز قطر للمال عن استهدافه لمنح تراخيص لألف شركة، إضافة لخلق 10 آلاف وظيفة للمتخصصين بحلول عام 2022، وذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن خريطة الطريق لمركز قطر للمال للخمس سنوات المقبلة، تزامنا مع الكشف عن أضخم حملة تليفزيونية يطلقها المركز والتي تتضمن الانتقال إلى المدينة المالية الجديدة، «مشيرب قلب الدوحة» إلى جانب إدراج أسهم بنك قطر الأول في بورصة قطر كما تم تشكيل مجلس استشاري جديد يجمع قادة القطاع الخاص في الدولة، حيث سيعمل بشكل وثيق مع إدارة مركز قطر للمال لدعم مساعيه الرامية لتحقيق أهداف خريطة الطريق الخمسية. ويجمع المجلس أهم الخبراء والمختصين في القطاع الخاص والخدمات المالية، كما سيتولى تمثيل مركز قطر للمال في الفعاليات المالية المرموقة التي يتم تنظيمها على مدار العام في قطر والعالم.
ويتألف المجلس الاستشاري الحالي من عمر حسين إبراهيم الفردان، رئيس شركة الفردان، وعبدالله بن فهد بن غراب المري، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الأول، وصلاح محمد الجيدة، رئيس مجلس إدارة دويتشيه بنك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومدير دويتشه بنك في دولة قطر، والسيد تميم حمد الكواري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «كيو إنفست»، وراشد آل سعد، الرئيس التنفيذي لمكتب شرق للمحاماة.
وتركز حملة مركز قطر للمال على الرسالة الشاملة لمركز قطر للمال، وهي أن المركز (قلب المال والأعمال)، كما أنها تذكّر المشاهدين بالفوائد والمكتسبات الكبيرة التي توفرها برامجنا للشركات الساعية للنمو والطامحة في توسيع أعمالها من الشرق إلى الغرب، ومن الغرب إلى الشرق.
وتستعرض الحملة التليفزيونية أبرز محطات النجاح التي شهدها مركز قطر للمال، مجددة التأكيد على أنه المنصة الرائدة في المنطقة لتسهيل النمو والتوسع في منطقة الشرق الأوسط والعالم. كما تستعرض عدداً من الفوائد الأساسية التي يقدمها مركز قطر للمال، والتي تشمل معدلاً منخفضاً بالنسبة للضريبة على الشركات يعادل 10 % من الأرباح المتأتية من مصادر محلية، والسماح بالتملك الأجنبي بنسبة 100 %، وترحيل الأرباح بنسبة 100 %، ومحكمة مستقلة ومحكمة التنظيم ومركز تسوية المنازعات، مع إطار قانوني وقضائي عصري يستند إلى القانون الانجليزي العام.
ومن المقرر بث الحملة الإعلانية الجديدة عبر القنوات التليفزيونية المحلية والدولية، إلى جانب عرضها على متن الخطوط الجوية القطرية، الناقل الرسمي لدولة قطر، وأهم الشبكات الإخبارية العالمية. كما يمكن متابعتها من خلال الموقع الرسمي لمركز قطر للمال QFC.QA، وعبر قناة المركز على موقع يوتيوب QFCAUTHORITY، إلى جانب مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمركز من خلال الوسم #قلب_المال_والأعمال.
وتم تأسيس مركز قطر للمال لينشط داخل الدولة حيث يوفر منصة أعمال متميزة للشركات الراغبة في التأسيس ومزاولة أنشطتها في قطر أو المنطقة ككل.
copy short url   نسخ
27/03/2017
1576