+ A
A -
لندن- الوطن الاقتصادي
عقدت في العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء الماضي جلسة نقاشية ضمن فعاليات يوم أجندة التجارة العالمية، وذلك في إطار منظمة التجارة العالمية وغرفة التجارة الدولية وغرفة قطر، تم خلالها مناقشة موضوع الحمائية والأولويات العالمية للتجارة والتي يمكن أن توجه إلى كل من صانعي السياسات والشركات على حد سواء. وشارك في حضور الجلسة النقاشية سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر ورئيس الغرفة الدولية قطر، وصالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، وريمي روحاني الأمين العام لغرفة التجارة الدولية قطر، والشيخة تماضر آل ثاني مدير العلاقات الدولية وشؤون الغرف بغرفة التجارة الدولية قطر وغرفة تجارة وصناعة قطر.
وتضمنت قائمة المتحدثين جون دانيلوفيتش، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، تيري ماكغراو، الرئيس الفخري لغرفة التجارة الدولية، السير مايكل ريك، رئيس «BT» ورئيس غرفة التجارة الدولية المملكة المتحدة، جون دينتون نائب الرئيس الأول لغرفة التجارة الدولية، وبرنارد كيتن، رئيس العلاقات الخارجية بمنظمة التجارة العالمية، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة في المجالين الاقتصادي والتجاري الدولي.
وتساعد أجندة التجارة العالمية، وهي مبادرة مشتركة بين غرفة قطر وغرفة التجارة الدولية، الحكومات على تحديد المجالات ذات الأولوية الرئيسية للتجارة الشاملة.
وتنتج الأعمال التجارية- من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات الكبيرة- السلع والخدمات التي يتم تداولها على أساس يومي في جميع أنحاء العالم في حين تسمح التكنولوجيا والاتصالات عبر الإنترنت للشركات الجديدة للانضمام إلى السوق العالمية.
وتم على هامش الفعاليات إطلاق تقرير أجندة التجارة العالمية الموجه إلى الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية والذي يعقد في بوينس آيرس في ديسمبر المقبل، حيث يناقش التقرير الاحتياجات الملحة لمزيد من التحرير وقواعد أفضل في التجارة العالمية ومناقشة ما ينبغي أن يركز عليه أعضاء منظمة التجارة العالمية في الفترة السابقة للمؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية وبعده.
وقد تم إعداد التقرير كجزء من مبادرة اجندة التجارة العالمية، وهي شراكة بين غرفة التجارة الدولية وغرفة تجارة وصناعة قطر، ويحشد جدول أعمال التجارة العالمية الأعمال التجارية العالمية لمساعدة الحكومات على تحديد أولويات التفاوض التجاري المتعدد الأطراف الرئيسية.
وقال جون دانيلوفيتش، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: «مازلنا نواجه التحدي المتمثل في أن النمو العالمي منخفض جدا ولا يفيد إلا القليل جدا. وإننا بحاجة إلى بذل جهود متضافرة في الشهور القادمة لبدء محادثات جديدة لمنظمة التجارة العالمية لاستعادة نمو التجارة لصالح الجميع».
وقال التقرير: إن سياسة التجارة الرقمية تستحق اهتماما خاصا من منظمة التجارة العالمية، حيث إن التكنولوجيات الجديدة تغير أساسا هيكل وأداء الاقتصاد العالمي. وعلاوة على ذلك، وضعت قواعد التداول الحالية في وقت لم تكن التجارة الرقمية موجودة.
مبادرة الأجندة
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر ورئيس غرفة التجارة الدولية قطر: إن غرفة قطر تبنت مبادرة «أجندة التجارة الدولية» عام 2011 بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية ICC، وذلك لدفع جولة مفاوضات الدوحة إلى التقدم بعد جمود دام لأكثر من 12 عاماً.
وتابع يقول: «استطاعت الغرفة بدعم وتشجيع من الحكومة الرشيدة بدولة قطر تبني تحديد أولويات لرفعها إلى المؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة الدولية الذي عقد في بالي بإندونسيا عام 2013، والذي أسفر بدوره عن التوصل إلى اتفاقية تسهيل التجارة العالمية، والذي من شأنه تحقيق عوائد في معاملات التجارة عبر الحدود، وخلق فرص عمل كثيرة للدول النامية وغيرها.
وكانت غرفة قطر قد أطلقت أجندة التجارة العالمية بالاشتراك مع غرفة التجارة الدولية في العام 2013، وذلك بهدف تحفيز الاقتصاد العالمي عن طريق المساعدة في تقدم مفاوضات التجارة متعددة الأطراف لـ«جولة الدوحة» والتي ظلت مجمدة لنحو 12 عاما، حيث جاءت هذه المبادرة القطرية بهدف إحياء جولة الدوحة للمفاوضات التجارية العالمية.
وأشار الشيخ خليفة بن جاسم إلى أن غرفة قطر نجحت في لعب دور مهم من خلال مبادرة «إحياء مفاوضات الدوحة»، في إقرار اتفاقية تسهيل التبادل التجاري العالمي التي تم التوقيع عليها خلال المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في بالي في العام 2013، والتي تنعكس إيجابيا في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الدول بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى العالمي، حيث إن اقتصادات الدول تعتمد على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبــة تصل إلى 90 %.
وأشار إلى ان اجتماعات لندن ناقشت العديد من الأمور المتعلقة بتسهيل التجارة العالمية والأولويات العالمية للتجارة في اطار اجندة الدوحة والتي تعتبر مبادرة مشتركة بين غرفة قطر والغرفة الدولية، منوها بأهمية التقرير الذي تم اطلاقه الاربعاء الماضي كجزء من مبادرة اجندة الدوحة، وذلك لمساعدة الحكومات على تحديد أولويات التفاوض التجاري المتعدد الأطراف الرئيسية، حيث ستتم مناقشة التقرير خلال اجتماع الوزراء لمنظمة التجارة العالمية الذي يعقد في ديسمبر المقبل بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
ويتمثل أحد التحديات التي تواجهها الأعمال التجارية في الاقتصاد العالمي المتكامل في غياب أو عدم كفاية القواعد العالمية في العديد من المجالات الحاسمة. ولمنظمة التجارة العالمية دور أساسي تؤديه في توسيع وتحديث القواعد والاستثمارات الدولية- وفي تعزيز التنفيذ الفعال لهذه القواعد والامتثال لها- من أجل إنشاء نظام تجاري متعدد الأطراف فعال في القرن الحادي والعشرين.
وتعمل غرفة تجارة وصناعة قطر، بالشراكة مع غرفة التجارة الدولية، على تعبئة الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم حول «اجندة التجارة العالمية» الشاملة والمتعددة الأطراف للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
ولتحديد هذه الأجندة، تعمل غرفة التجارة الدولية مع القطاع الخاص الدولي والحكومات على تحديد المجالات ذات الأولوية التي يمكن لأعضاء منظمة التجارة العالمية أن يحققوا فيها نتائج يمكن أن يكون لها أثر ملموس على النمو والتنمية اللذين تقودهما التجارة.
كما يتتبع جدول أعمال التجارة العالمية الطابع المتغير للتجارة، الذي بدوره يحول مجالات الأولوية المحتملة لأعضاء منظمة التجارة العالمية.
ومن المؤكد أن التكنولوجيات الجديدة ستواصل تحويل مسار التجارة العالمية- لاسيما مع التطور المستمر للتجارة الإلكترونية والتجارة في الخدمات- ومن الأهمية بمكان أن تقوم الحكومات بتقييم هذا التغيير على المستوى المتعدد الأطراف للتركيز على الاستجابات لقضايا الأمس.
copy short url   نسخ
27/03/2017
1667