+ A
A -
عواصم- وكالات- قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مخاطبا دول أوروبا: «ندعوكم لاحترام قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات. ويتوجب على أوروبا ألا تنسى حاجتها لهذه القيم، مثل حاجتنا إليها».
جاء ذلك في كلمة له خلال استضافته أعضاء «جمعية الأناضول للناشرين»، في القصر الرئاسي، بالعاصمة أنقرة، أمس. وقال «تركيا ليست بلدا يُهان كرامته، ويُطرد وزراؤه من الأبواب، ويُسحل مواطنوه في الشوارع».
وانتقد أردوغان موقف ألمانيا حيال عملية الاستفتاء الشعبي المرتقب في تركيا، قائلا: «تغلقين بابك لرئيس تركيا ووزرائها ولا تمنحين تصاريح هبوط لطائراتهم، وتمنعين من جاؤوا إلى بلدك من التحدث».
وتابع في ذات السياق: «تقول ألمانيا إنها تقف بجانب هولندا التي هاجمت مواطنينا بالكلاب والأحصنة، وأوقفت سيارة وزيرتي، إن كنتِ بجانب هولندا، فأنا بجانب شعبي وبجانب الحق». وقال أرودغان إن أي مواطن بالقارة العجوز قد لا يتمكن من أن «يسير خطوة في الشارع بأمان» إذا بقي الاتحاد الأوروبي على موقفه الذي أعتبره معاديا لتركيا.
وأضاف إن «العالم أجمع يتابع ما يجري عن كثب. إذا واصلتم التصرف بهذه الطريقة، غدا قد لا يستطيع أي أوروبي، أي غربي، السير خطوة واحدة بأمان وطمأنينة في الشارع، في أي مكان في العالم».
ويشار إلى أنه من بين أكثر من 3 ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا يتمتع نحو 1.4 مليون شخص بحق الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الإصلاح الدستوري التركي المثير للجدل اعتبارا من الإثنين المقبل.
ويقيم أغلب من يحق لهم الانتخاب من الجالية التركية بولاية شمال الراين- ويستفاليا، حيث يقطن هناك نحو نصف مليون مواطن يحمل الجنسية التركية.
وستستمر فترة الاقتراع حتى التاسع من أبريل المقبل في القنصليات التركية ببرلين وهامبورغ وهانوفر وفرانكفورت وكولونيا فورت ودوسلدورف ومونستر وكارلسروه وماينتس، بالإضافة إلى أربعة أماكن أخرى مثل دورتموند، كما ستتمكن الجاليات التركية في دول أوروبية أخرى من الإدلاء بأصواتها في الاستفتاء اعتبارا من الاثنين المقبل على مدار أسبوعين، وسيجرى الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا نفسها في 16 أبريل المقبل.
وكان اتحاد الديمقراطيين الأتراك- الأوروبيين في ألمانيا التابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أعلن أمس الأول عزمه عدم تنظيم فعاليات أخرى لساسة أتراك بألمانيا إلى أن يتم الاستفتاء على التعديل الدستوري بتركيا بغرض تخفيف حدة تصعيد الخلاف القائم حول إقامة فعاليات انتخابية ترويجية لساسة أتراك في ألمانيا وتنقسم الجالية التركية في ألمانيا على نحو حاد بين أنصار ومعارضي أردوغان.
copy short url   نسخ
23/03/2017
1288