+ A
A -
عواصم- وكالات- تواصلت انتصارات المعارضة السورية المسلحة حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن جماعات المعارضة المسلحة تقدمت لتصبح على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة حماة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في هجوم كبير في منطقة غرب سوريا. وبدأ الهجوم خلال الـ«72» ساعة الماضية وتواصل طيلة يوم أمس الأربعاء ويشارك في الهجوم تحالف من جماعات إسلامية معارضة للنظام السوري امس.
إلى ذلك كشفت مصادر عن تدمير مروحية للنظام السوري ومقتل طاقمها في هجوم على مطار حماة العسكري. كما أعلنت فصائل للمعارضة السورية، امس، السيطرة على تلة الصفوح وقرية الشير في حماة. وكانت الفصائل قد سيطرت على قرية معردس بعد صوران في ريف حماة الشمالي ضمن حملتها الموسعة ضد مواقع قوات النظام.
واستهدف فصيل «جيش النصر» مطار حماة العسكري بصواريخ «غراد»، مؤكداً تدمير طائرتين حربيتين داخل المطار، فيما نفذت «هيئة تحرير الشام» هجومين انتحاريين بسيارتين ملغمتين قرب بلدة صوران في الريف الشمالي لحماة.
في غضون ذلك قالت وكالة أنباء إيطالية: إن المعارضة السورية المسلحة استخدمت تقنيات حديثة في معارك دمشق، والتي استطاعت من حلالها السيطرة على كراج العباسيين وسط المدينة.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن مصادر من داخل قوات النظام قولها: إن هجوم المعارضة في دمشق ترافق مع عملية تشويش كبير على أجهزة تنصت النظام، وانقطاعات في أجهزة التواصل الإلكترونية التي تمتلكها قوات النظام، ووسط تحويم طائرات مراقبة مُسيّرة عن بعد لم يكن يمتلكها مقاتلو المعارضة من قبل، وفق تأكيد هذه المصادر.
واستمرت المعارك الضارية بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة وبين قوات النظام السوري، تساندها قوات غير نظامية رديفة لها، في أطراف العاصمة، واستطاع مقاتلو المعارضة التقدّم في الأحياء الشرقية لدمشق أكثر مما تقدّموا أمس، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين، خاصة مع استخدام النظام السوري سلاح الطيران في قصف الأحياء والأبنية التي سيطرت عليها المعارضة الاثنين، والعديد من البلدات والقرى شرق العاصمة.
وأكّد سكان من دمشق أن أصوات سيارات الإسعاف لم تتوقف طيلة الأيام الماضية، وسط انتشار استثنائي لحواجز قوات النظام، وقطع العديد من الطرق الرئيسية شرق العاصمة، وفرض النظام حظر تجوّل في ساحة العباسيين وسوق الزبلطاني وشارع بشارة الخوري وحيي التجارة والعدوي، فضلا عن انتشار الدبابات في العديد من شوارع دمشق وتمركزها على مفارق الطرق، فيما يوحي بتوتّر شديد يعم أمن العاصمة.
إلى ذلك، أكد (فيلق الرحمن)، المنضوي في صفوف الجيش السوري الحر، والذي يتحمّل الجزء الأكبر من حمل المعارك، أنه ملتزم بـ«كافة القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بالمعارك والنزاعات المسلحة»، لاسيما «تحييد المدنيين في دور العبادة عن المعارك».
وقال الفيلق في بيان له: إنه يلتزم «بتحييد المدنيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم، والبعثات الدبلوماسية، ودور العبادة والقائمين عليها، عن المعارك والنيران المباشرة وغير المباشرة»، كما التزم بـ«حسن معاملة الأسرى وجثث القتلى، وعدم إهانتهم وإيذائهم، وتأمين حماية الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني، وكافة المجموعات الإنسانية والإعلامية». ووفق الوكالة الإيطالية، فقد توافد على منطقة شرق دمشق «أعداد كبيرة من مقاتلي حزب الله اللبناني، ومقاتلون من الحرس الجمهوري للنظام السوري، والفرقة الرابعة بقوات النظام التي يشرف عليها شقيق رئيس النظام السوري، فضلا عن ميليشيات تابعة لإيران، كالنجباء وغيرها»، فيما تُقاتل فصائل (فيلق الرحمن) و(حركة أحرار الشام الإسلامية) و(هيئة تحرير الشام) بغرفة عمليات موحّدة، التي بدأ عناصرها الأحد فجرا معركة أطلقوا عليها تسمية «يا عباد الله اثبتوا».
وأكدت تقارير متواترة ان فصائل المعارضة السورية قد واصلت هجومها الواسع على مواقع النظام السوري في ريف حماة الشمالي وعززت تقدمها في المنطقة، وأعلنت سيطرتها على قرى وبلدات خطاب ومعردس وصوران وتسوبين وحاجز الصفوح. وتزامن ذلك مع استعادة قوات المعارضة سيطرتها على معظم النقاط التي خسرتها قبل يومين في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق.
وفي أحدث تقدم لفصائل المعارضة، سيطرت كتائبها على قرية الشير ومداجن القشاش على الحاجز الأزرق شمال صوران.
وقال مراسل الجزيرة في ريف إدلب صهيب الخلف: إن كتائب المعارضة تحاول تشتيت الطيران الحربي الروسي والسيطرة على مناطق واسعة خلال فترة قصيرة، حتى لا تضطر للانسحاب في حال سيطرتها على منطقة ضيقة، خاصة بعد أن فقد النظام خط دفاعه الأول في المنطقة.
وأشار المراسل إلى أن قوات المعارضة تتحرك باتجاه مدينة حماة ومطارها العسكري، حيث لا تبعد سوى ثمانية كيلومترات عن جبهة الاشتباكات.
copy short url   نسخ
23/03/2017
1514