+ A
A -
كتب - جليل العبودي
يدافع العنابي الأول عن حظوظه في تصفيات كأس العالم 2018 وهو يلتقي نظيره الإيراني في استاد جاسم بن حمد بالسد بالساعة السابعة مساءً، حيث ان الحظوظ مرهونة بنتيجة ايجابية وهو ما يسعى اليه منتخبنا الوطني عندما يلتقي المتصدر للمجموعة المنتخب الإيراني، ومع ان المهمة صعبة وتحتاج إلى الكثير من الجهد والاجتهاد إلا انها ممكنة في ظل الاندفاع العالي للاعبين والدعم الكبير الذي يحظى به العنابي من الأطراف المعنية وحرصها على توفير كل متطلبات نجاحه وتجاوز ما سبق ان تعرض له في بعض من المباريات الخمس، وهو يعود من جديد ليبدأ المشوار مع من سبق أن التقاه، حيث يطمح إلى التعويض ممن فقد نقاطه أمامه وتعزيز ما حققه ممن فاز عليه.
نحن ندرك ان المنتخب في مهمة كبيرة ومسؤولية جسيمة وهو يدافع عن حظوظه بعد ان اختار من قبل الطريق الصعب الذي فيه اشتراطات وأقلها وأهمها هو الفوز، ومع ان الثقة كبيرة والهمة عالية والطموح ليس له حدود فإن خيارات المنتخب بتحقيق نتيجة ايجابية متاحة لاسيما وهو يلعب وسط جماهيره وفوق ارضه وهما من اهم المميزات التي تراهن عليها المنتخبات، حيث لهما اثرهما وتأثيرهما الكبير على اللاعبين وتحفيز ورفع معنوياتهم ودفعهم إلى اعلى مراحل التحدي.
الواقع يقول ان القمة بين منتخبنا الوطني والإيراني يمكن ان تكون منعطفا مهماً للطرفين حيث ان العنابي الطامح بقوة للفوز يسعى إلى رفع رصيد نقاطه الأربع وبالتالي فتح أفق واسع لدخول المنافسة ومن دون ذلك سيكون الأمر اكثر تعقيدا لا سمح الله.. أما الفريق الإيراني فهو المتصدر بإحدى عشرة نقطة وسيحاول ان يبقى بالصدارة ورفع رصيده، وإن ذلك يجعله متفردا أكثر بالقمة ويقربه إلى مبتغاه، لذا فإن كل فريق له أهدافه من لقاء اليوم وهو ما سيجعل القمة مثيرة ونارية، فضلا عن كون المواجهة ثأرية بالنسبة للمنتخب العنابي الذي كان قد خسر بوقت قاتل بالمباراة الأولى بالتصفيات امام الإيراني رغم أفضليته وبأخطاء قاتلة وغير متوقعة، وهذا ما سيرفع من وتيرة المباراة إلى أعلى مجريات التحدي.
copy short url   نسخ
23/03/2017
1453