+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد


أكد سعادة السيد أجاي شارما السفير البريطاني لدى دولة قطر، أن المملكة المتحدة ودولة قطر تتمتعان بعلاقات تجارية واستثمارية قوية ومتنامية. مشدداً على أهمية منتدى التجارة والاستثمار القطري-البريطاني المزمع انعقاده يوم الإثنين المقبل في بريطانيا، ليس فقط في تعزيز العلاقات بين البلدين لكن أيضا في فتح المجال أمام التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة والتي يمكن الاستفادة منها بهدف تحقيق المنفعة الاقتصادية.


وأوضح السفير البريطاني، أن المنتدى سيستمر لمدة ثلاثة أيام. وسيكون اليوم الأول للمؤتمر بتاريخ 27 مارس 2017 في لندن، أما اليوم الثاني والثالث فسيكونان بتاريخ 28 و29 مارس 2017 في بيرمينغهام. سيوفر المنتدى منصة هامة لتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة قطر والمملكة المتحدة، وقد تم تنظيم هذا المنتدى على خلفية الالتزام الكبير الذي يبديه كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تجاه توطيد العلاقات الاستراتيجية بين بريطانيا ودولة قطر.
وأكد شارما خلال مؤتمر صحفي عقد امس، بمقر السفارة البريطانية بالدوحة، أن المملكة المتحدة ودولة قطر تتمتعان بعلاقات تجارية واستثمارية قوية ومتنامية، ففي 2015، بلغ إجمالي قيمة الصادرات البريطانية إلى دولة قطر 2.613 مليون جنيه استرليني، بينما بلغت قيمة الصادرات القطرية إلى بريطانيا 2.721 مليون جنيه استرليني، وكذلك فإن دولة قطر قد استثمرت ما يقارب الـ 35 مليار جنيه استرليني في المملكة المتحدة، ويوجد في المقابل أكثر من 600 شركة بريطانية تعمل في قطر.
وشدد سعادة السفير على أن بريطانيا ودولة قطر على أعتاب مستقبل حافل، فالمملكة المتحدة تمهد الطريق لتصبح نموذجا عالميا في مجال التجارة المفتوحة بينما تطبق دولة قطر رؤيتها الوطنية الطموحة لعام 2030، والتي تعتبر بمثابة خريطة الطريق لمستقبل البلاد، وتمثل العلاقات الثنائية العميقة بين البلدين حجر أساس مثالي كي يتم الانطلاق منه تجاه تقوية العلاقات الثنائية والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة في المستقبل.
وكشف سعادة السفير عن أنه سيتم في اليوم المخصص للندن خلال المنتدى، التركيز على إبراز دولة قطر أمام الجمهور البريطاني حيث سيتم تناول الفرص التي يمكن أن تقدمها، إضافة إلى قوة العلاقات التجارية ونواح أخرى، بينما سيركز اليوم المخصص لمدينة بيرمينغهام على الخبرات التي تمتلكها بريطانيا والتي يمكن لها أن تقدم دعما لرؤية قطر الوطنية لعام 2030 وترويج قطاعاتها المختلفة، والترويج لفرص الاستثمار المختلفة في بريطانيا، وتحديدا خارج لندن، أما في اليوم الثالث للمؤتمر، فستكون الوفود القطرية بضيافة مجلس مدينة بيرمينغهام حيث سيستعرض المجلس أهم الفرص الاستثمارية في المدينة.
وتطرق سعادة السيد أجاي شارما السفير البريطاني لدى دولة قطر، إلى الأهداف الأساسية لمنتدى التجارة والاستثمار القطري - البريطاني، مبينا أنها تصب في صالح دعم دولة قطر في تقديم بطولة كأس عالم ناجحة في 2022 وأن تكون بريطانيا أحد الشركاء المفضلين لدولة قطر في دعم رؤيتها الوطنية لعام 2030، وتوفير فرص تجارية حصرية لرواد الأعمال وكبار المسؤولين من قطر وبريطانيا للتواصل والترويج للفرص الاستثمارية والتجارية الحالية في قطر وبريطانيا، وزيادة التجارة الثنائية بين بريطانيا وقطر، والتي تقدر حاليا بأكثر من 5 مليارات جنيه استرليني سنويا، وعرض أفضل جوانب الصناعة والتجارة والممارسات في بريطانيا في القطاعات التي تمثل اهتماما مشتركا بين دولة قطر وبريطانيا، مثل الصحة والتعليم والأمن السيبراني والقطاع المالي والرياضة العالمية مع إبراز جوانب الخبرة التي تمتلكها بريطانيا والتي يمكن لها أن تمثل دعما لدولة قطر في تحقيق أهدافها.
وأوضح أنه من المحتمل أن يشهد المنتدى حضور 700 مدير تنفيذي وصانع قرار وممثل حكومي من دولة قطر والمملكة المتحدة، وسيتضمن خطابات وجلسات حوارية ودراسات حية واجتماعات وزارية وعرضا رئيسيا، إضافة إلى مشاركات من قبل كبار الوزراء وقادة أعمال عالميين وخبراء ومحللين تجاريين مؤثرين.
كما سيقدم مجلس مدينة بيرمينغهام برنامجا لما بعد المؤتمر والذي سيسلط الضوء على المزيج الفريد الذي تتمتع به المملكة المتحدة من تراث ثقافي، إضافة إلى تميزها في القطاعات الرياضية والإبداعية، مع عرض فرص التجارة والاستثمار في المدينة بيرمينغهام، وسيعقد هذا الحدث تحت عنوان «INVEST IN GREAT BRITAIN & NORTHERN IRELAND» (استثمروا في بريطانيا العظمى وشمال إيرلندا) وذلك تبعا لحملة «GREAT» التي تهدف إلى ترويج المملكة المتحدة للجمهور العالمي.
وردا على أسئلة للصحفيين، أوضح سعادة السفير البريطاني أن الحكومة البريطانية تتخذ العديد من الإجراءات الإيجابية التي تسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة على أراضيها، حيث يتم إصدار العديد من المدونات والدوريات التي تتناول الفرص الاستثمارية الممكن استغلالها، لافتا إلى أن هذه الدوريات معنية بكل مدينة على حدة بما يضمن سهولة الوصول إلى المعلومة وتحديد المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة والممكن للمستثمرين الدخول فيها بما يحقق المنفعة السريعة.
وأكد أهمية منتدى التجارة والاستثمار القطري-البريطاني، خاصة وأنه يأتي في وقت ستقوم فيه بريطانيا بالخطوات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي في 29 من مارس الجاري، وهو ما يوفر بيئة خصبة تمكن الجانب القطري من الاستفادة من المشاريع الاستثمارية الكبيرة والفرص التي تعود بالنفع على الاقتصادين القطري والبريطاني، لاسيما وأن البلدين تربطهما علاقات قوية وهناك تبادلات تجارية بينهما تتجاوز المليارات.
وأشار إلى أنه سيتم خلال المنتدى عرض مشاريع استثمارية تتجاوز قيمتها مليارات الجنيهات الاسترلينية، مؤكدا أن الغرض من المنتدى ليس الدخول في شراكات مباشرة وإنما عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، ثم يتم بعد ذلك التعرض لإمكانية كيفية الدخول في شراكات بهذا الشأن ومن المحتمل أن يتم خلال المنتدى التوصل إلى أو توقيع اتفاقيات بالفعل، لكن الغرض الرئيسي منه هو عرض المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين وتحديد أماكن الاستفادة المشتركة.
ولفت سعادة السيد أجاي شارما السفير البريطاني لدى دولة قطر، إلى أن المنتدى سيشكل منصة يمكن لكلا الجانبين القطري والبريطاني من خلالها عرض الفرص الاستثمارية، ثم يتم بعد ذلك الانتقال من عرض هذه الفرص إلى المستويات التنفيذية بعرضها على الحكومة واتخاذ اللازم بشأنها، فالجانب القطري لديه المشاريع التي يمكن للجانب البريطاني الدخول فيها وأيضا العكس من ذلك، والمنتدى سيكون بمثابة آلية لفتح الباب أمام المحادثات التي ستقود بدورها إلى التوصل لاتفاقات ثم الدخول مباشرة في مشاريع استثمارية كبيرة يقوم بها الجانب القطري في بريطانيا، والجانب البريطاني في قطر.
ونوه إلى أن بريطانيا مهتمة جدا بالتوصل لاتفاقيات تجارية مع دولة قطر بصورة خاصة ودول الخليج بصورة عامة، خاصة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث سيتم العمل مع القطريين وتسهيل استثماراتهم في المملكة المتحدة، وهناك جلسة من المنتدى ستدور حول المناخ الاستثماري في بريطانيا وسيتم خلالها العمل على ضمان أن يتعرف المستثمرون على ما توفره المملكة المتحدة من تشريعات تدعم الاستثمار المباشر والتي على رأسها معدلات الضرائب المنخفضة وغيرها.
ولفت إلى أن هناك إجراءات بالفعل تخدم تعزيز العلاقات المشتركة بين قطر وبريطانيا، خاصة وأن المواطن القطري حاليا يمكنه الدخول بسهولة إلى بريطانيا والاستفادة من المشاريع الاستثمارية الموجودة فيها.
وحول أهمية مدينة بيرمينغهام، أكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة الموجودة هناك، فهي من المناطق التي بدأت فيها الثورة الصناعية وتزخر بالكثير من الفرص، وبريطانيا تقوم حاليا بالاستثمار بقوة في قطاع البنى التحتية وذلك من أجل دعم اتصال مدن المملكة ببعضها البعض فبمجرد الانتهاء من مشروع محطة القطار ستستغرق المسافة من بيرمينغهام إلى لندن حوالي نصف ساعة بعد أن كانت ساعة ونصفا، وهذا سيغير مجرى الأعمال في المملكة وسيساعد على تحقيق الاستفادة للمستثمرين الأجانب.
مؤكدا أن بريطانيا دولة منفتحة على الثقافات المختلفة، وهذا بدوره يدعم تعزيز بيئة الأعمال وتنافسيتها، ويجعلها مكانا مميزا للقيام بالأعمال.
وحول التحديات التي يأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن معها خاصة الأوضاع الحالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي وفي ظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانخفاض أسعار النفط التي تواجه دول الخليج، أعرب سعادته عن اعتقاده بأن المنتدى سيكون بمثابة آلية لإيجاد الطرق والفرص التي يمكن العمل عليها بصورة مشتركة بما يعود بالنفع على الجانبين القطري والبريطاني، وهذا بدوره سيخدم التنوع الاقتصادي الذي تسعى إليه قطر وبريطانيا على حد سواء، معربا عن أمله في أن يتم خلال المنتدى عرض الفرص التي يمكنها أن تساعد على تخطي هذا التحدي والوصول إلى آفاق استثمارية أرحب تعود بالنفع على الاقتصادين القطري والبريطاني.
موضحاً أن الحكومة البريطانية تتخذ العديد من الإجراءات الإيجابية التي تسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة على أراضيها حيث يتم إصدار العديد من المدونات والكتب والدوريات التي تتناول الفرص الاستثمارية التي يمكن للراغبين في الاستثمار الدخول فيها وهي دوريات معنية بكل مدينة على حدة بما يضمن سهولة الوصول إلى المعلومة وتحديد المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة والممكن للمستثمرين الدخول فيها بما يحقق المنفعة السريعة.
ولفت إلى أن المنتدى سيشكل منصة يمكن لكلا الجانبين القطري والبريطاني من خلالها عرض الفرص الاستثمارية الممكن الاستفادة منها، ثم يتم بعد ذلك الانتقال من عرض هذه الفرص إلى المستويات التنفيذية بعرضها على الحكومة واتخاذ اللازم بشأنها، فالجانب القطري لديه المشاريع التي يمكن للجانب البريطاني الدخول فيها وأيضا العكس من ذلك. والممنتدى سيكون بمثابة فتح الباب أمام المحادثات والتي ستقود بدورها إلى التوصل لاتفاقات ثم الدخول مباشرة في مشاريع استثمارية كبيرة يقوم بها الجانب القطري في بريطانيا والجانب البريطاني في قطر.
ونوه إلى أن بريطانيا مهتمة جدا بالتوصل لاتفاقات تجارية مع دولة قطر ودول الخليج بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن المهم أن نضمن كيف يمكن للمستثمرين القطريين والبريطانيين على حد سواء الاستفادة من أفضل الفرص المتاحة التي ستعرضها بريطانيا، وسنتطلع إلى العمل مع القطريين وتسهيل استثماراتهم في المملكة المتحدة، وهناك جلسة من المنتدى ستدور حول المناخ الاستثماري في بريطانيا وسنعمل خلالها على ضمان أن يفهم المستثمرين ما توفره المملكة المتحدة من تشريعات تدعم الاستثمار المباشر والتي على رأسها معدلات الضرائب المنخفضة وغيرها.
ولفت إلى أن هناك إجراءات بالفعل تخدم تعزيز العلاقات المشتركة بين قطر وبريطانيا، خاصة وأن المواطن القطر ي حاليا يمكنه الدخول بسهولة إلى بريطانيا والاستفادة من المشاريع الاستثمارية الموجودة.
وحول أهمية مدينة بيرمينغهام، أكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة الموجودة هناك، وهي المناطق التي بدأت فيها الثورة الصناعية فهي مكان كبير للفرص، وبريطانيا تقوم حاليا بالاستثمار بقوة على قطاع البنى التحتية وذلك من أجل دعم اتصال مدن المملكة ببعضها البعض فبمجرد الانتهاء من محطة القطار ستستغرق المسافة من بيريمنغهام إلى لندن حوالي نصف ساعة بعد أن كانت ساعة ونصف، وهذا سيغر مجرى الأعمال في المملكة وسيساعد على تحقيق الاستفادة للمستثمرين الأجانب.
ونوه إلى أن السبب الرئيسي وراء تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي هو تنامي الشعور لديهم بأن البرلمان الأوروبي لم يعد يسيطر على مجريات الأمور بالمملكة بالصورة الكافية، وبهذا الخروج سيكون لدى البرلمان الأوروبي المزيد من التحكم بما يحدث في المملكة المتحدة.
وحول الأوضاع الحالية التي تواجهها بريطانيا من الخروج الاتحاد الأوروبي وانخفاض اسعار النفط التي تواجه دول الخليج بصورة عامة، أعرب عن اعتقاده أن المنتدى سيكون بمثابة آلية لإيجاد الطرق والفرص التي يمكن العمل عليها بصورة مشتركة بما يعود بالنفع على الجانبين القطري والبريطاني.
copy short url   نسخ
23/03/2017
1590