+ A
A -
كتب- سعيد حبيب
اتسعت دائرة حظر الأجهزة الالكترونية والحواسب المحمولة (لابتوب) واللوحية داخل مقصورة الطائرات القادمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بانضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة وسط دراسة فرنسا وكندا الانضمام لقرار الحظر.
ويسري قرار الحظر الأميركي على الرحلات القادمة إلى بريطانيا والولايات المتحدة من 10 مطارات في 8 بلدان، وهي: «مطار حمد الدولي» في الدوحة و«مطار الملكة علياء الدولي» في الأردن، «مطار القاهرة الدولي» في مصر، «مطار أتاتورك» في إسطنبول، «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة، «مطار الكويت الدولي» في الكويت، «مطار محمد الخامس الدولي» في الدار البيضاء، بالإضافة إلى مطاري دبي وأبوظبي في الامارات العربية. أما قرار الحظر البريطاني فيشمل كل المطارات في مصر والأردن ولبنان والسعودية وتونس وتركيا.
وقد أعلنت الخطوط الجوية القطرية في تنبيه للمسافرين من مطار حمد إلى الولايات المتحدة نشرته على موقعها الالكتروني: أنه يحظر على جميع المسافرين على متن رحلاتها الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة حمل أي أجهزة إلكترونية على متن الطائرة غير الهواتف الجوالة والهواتف الذكية والأجهزة الطبية اللازمة أثناء الرحلة، اعتبارا من 21 مارس(أول امس) وذلك طبقا للوائح الحكومة الأميركية الجديدة مشيرة إلى أنها اتخذت ترتيبات خاصة لمساعدة الركاب على تأمين أجهزتهم في حقائب الأمتعة التي تشحن في الطائرة.
ورغم التأكيدات المتوالية للسلطات الأميركية والبريطانية أن هذه الاجراءات هدفها مواجهة التهديدات الأمنية إلا أن هناك شكوكاً بأن هذه الاجراءات مجرد قرارات اقتصادية بنكهة سياسية بهدف كبح نمو الناقلات الخليجية الثلاث «الخطوط الجوية القطرية» إلى جانب الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإماراتية (قرار الحظر يشمل الرحلات القادمة من مطارات حمد الدولي وابوظبي ودبي) في اعقاب فشل الناقلات الأميركية الكبرى «دلتا ويونايتد وأميركان إيرلاينز» في تقييد نشاط الناقلات الخليجية في قطاع النقل الجوى الأميركي.
وفي فبراير الماضي ربحت الخطوط الجوية القطرية معركتها أمام الناقلات الأميركية المتذمرة من نشاط ناقلنا الوطني إلى جانب الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإماراتية، حيث انحاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الناقلات الخليجية الثلاث، الخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران والخطوط الجوية الإماراتية، في معركتها مع أكبر 3 ناقلات أميركية وهي «دلتا ويونايتد وأميركان إيرلاينز»، حيث رفض ترامب عقب اجتماعه مع رؤساء الشركات الأميركية في فبراير الماضي تقييد عمل الناقلات الخليجية مشدداً على أن هذه الناقلات ترفد السوق الأميركي باستثمارات كبرى، وتوفر فرص عمل كثيرة للشعب الأميركي، حيث إنها تتعاقد بالمليارات مع شركات تصنيع الطيران العملاقة ومستلزمات الطيران مثل: «بوينغ» و«جنرال إلكتريك» و«يونايتد تكنولوجيز»، ما يدعم الآلاف من الوظائف.
وفي أوساط العاملين بقطاع النقل الجوى ثمة حزمة من التكهنات بأن الناقلات الأميركية لم تيأس، وواصلت ضغوطها لاستصدار هذه الاجراءات التي تنعكس على أداء الناقلات الخليجية الثلاث، في محاولة للجم توسعاتها ولتعويض فشلها في منافسة جودة ونوعية الخدمات للناقلات الخليجية الثلاث.
copy short url   نسخ
23/03/2017
1304