+ A
A -
عواصم- وكالات- شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس هجوما على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل متهما إياها باللجوء إلى «ممارسات نازية». وقال اردوغان متوجها إلى ميركل في خطاب متلفز «عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون. ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصا ميركل».
وخاطبها قائلا «انت تقومين الآن بممارسات نازية، ضد من؟ ضد اخواني المواطنين الاتراك في المانيا واخواني الوزراء»، واعتبر اردوغان أن الأزمة في العلاقات مع تركيا خلال الأيام الماضية «أظهرت أن صفحة جديدة فتحت في القتال ضد بلادنا»، واتهم أوروبا بدعم جماعات إرهابية محظورة محذرا «الحفلة التنكرية انتهت».

من ناحيتها، غضبت المانيا بسبب سجن الصحفي التركي الالماني دنيز يوجل الذي يعمل لحساب صحيفة دي فيلت الالمانية، بتهمة الإرهاب.
ووصف اردوغان يوجل الذي تسبب اعتقاله بقلق دولي، بأنه «عميل إرهابي» و«صحفي مفترض» متهما المانيا باستضافته لشهر في قنصليتها في اسطنبول قبل أن يمثل أمام الشرطة للتحقيق معه.
وقال أردوغان إن الصحفي دينيز يوجيل من صحيفة دي فيلت الألمانية سيحاكم أمام القضاء التركي المستقل، كما قال اردوغان أن هناك من يريد منع دخول صحيفة «ديلي صباح» إلى البرلمان الأوروبي.. إذا لم يسمحوا بدخول صحيفتنا المحلية هذه إلى البرلمان المذكور فسوف يتلقون الرد على ذلك في تركيا.
واعتقلت السلطات يوجيل الذي يحمل الجنسيتين التركية والألمانية الشهر الماضي في اتهامات بنشر دعاية مؤيدة لمنظمة إرهابية والتحريض على العنف.
كما اتهمت تركيا أمس ألمانيا بدعم شبكة تابة لداعية تركي مقيم في الولايات المتحدة تعتبره أنقرة مدبر محاولة الانقلاب التي جرت في البلاد في العام الماضي في تصريحات يرجح أن تفاقم خلافا دبلوماسيا بين البلدين. ونشرت مجلة دير شبيجل أمس الأول مقابلة مع «برونو كال» رئيس جهاز المخابرات الخارجية الألماني قال فيها إن الحكومة التركية لم تستطع إقناع جهازه بأن فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة كان وراء محاولة الانقلاب.
وقال إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن تصريحات كال تثبت أن ألمانيا تدعم شبكة غولن التي تشير إليها أنقرة باسم «منظمة غولن الإرهابية»، وأضاف «أنها جهود لإبطال صحة جميع المعلومات التي أعطيناها لهم عن منظمة غولن الإرهابية. أنها علامة على دعمهم لهذه المنظمة»، وقال «لماذا يحمونهم؟ لأنهم أدوات جيدة لألمانيا لتستخدمها ضد تركيا».
من ناحيته قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، امس، إنّ سماح السلطات الألمانية لأنصار منظمة «بي كا كا» الإرهابية بتنظيم فعاليات على أراضيها، لا يمكن أن يُفهم على أنه من باب الديمقراطية وحرية التعبير وحق التجمع، فدول القانون في العالم لا تتيح هكذا أمر للإرهابيين.
وذكّر بوزداغ أنّ منظمة «بي كا كا» مدرجة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي، ولفت إلى أن برلين تحتضن العديد من المنظمات الإرهابية رغم وجود اتفاقيات دولية لمحاربة الإرهاب، وقعت عليها تركيا وألمانيا.
وفي سياق ذي صلة اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر تهديدات تركيا بإنهاء الاتفاق الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي غير قابلة للتصديق، وقال يونكر: «إن تركيا لن تنهي هذا الاتفاق». وأكد يونكر في هذا السياق: «إنه ليس في مصلحة تركيا أن تتولى عصابات المهربين وقطاع الطرق قيادة الوضع أمام السواحل التركية».
وأعرب يونكر عن معارضته لوقف المفاوضات، وقال: «ليس هناك معنى لتبريد غضبنا من خلال وقفنا للمفاوضات التي ليس لها وجود على أي حال حاليا».
كما حذر رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر من أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا ستكون «خطا أحمر» في مساعي انقرة المتوقفة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
copy short url   نسخ
20/03/2017
2111