+ A
A -
القدس المحتلة-أ. ف. ب- هدد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أمس بأن يدمر الطيران الإسرائيلي أنظمة الدفاع الجوية السورية في حال اطلق الجيش السوري مرة اخرى صواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية.
وقال ليبرمان في حديث للاذاعة العامة «المرة المقبلة التي يستخدم فيها السوريون انظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سندمرها بدون تردد».
ويأتي تحذير ليبرمان بعد غارة جوية إسرائيلية شنت الجمعة على أسلحة «متطورة» كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، ما دفع جيش نظام الرئيس السوري بشار الاسد إلى اطلاق صاروخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية تم اعتراضه. وقال الجيش السوري انه اسقط طائرة إسرائيلية وأصاب اخرى، الأمر الذي نفته الدولة العبرية.
والحادث هو الأكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سوريا مارس العام 2011.
واضاف ليبرمان «في كل مرة نرصد فيها نقل أسلحة من سوريا باتجاه لبنان، فإننا سنتحرك لوقفها، لن يكون هناك أي تسوية حول هذا الموضوع».
وتابع «على السوريين ان يفهموا انهم سيتحملون مسؤولية نقل الأسلحة إلى حزب الله وطالما سيواصلون السماح بذلك، فإننا سنقوم بما يتعين علينا فعله». وتدارك «أكرر اننا لا نريد التدخل في الحرب الأهلية في سوريا ولا التسبب بمواجهة مع الروس، ولكن امن إسرائيل يأتي أولا».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن الجمعة ان الغارة على سوريا استهدفت أسلحة «متطورة» كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، مؤكدا ان هذا النوع من الضربات سيتواصل. ورأى خبراء إسرائيليون ان الرد السوري قد يعكس موقفا اكثر عدوانية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، بعد انتصاراته على الفصائل المعارضة والدعم المستمر من روسيا، في مواجهة الغارات الإسرائيلية. في ابريل 2016، اقر نتانياهو بأن إسرائيل هاجمت عشرات من شحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله في سوريا. كما استهدفت إسرائيل مرارا مواقع سورية في هضبة الجولان ردا على اطلاق نار ناجم عن القتال في الجانب الآخر من الهضبة المحتلة. وفي تل ابيب تفاقمت الأزمة الائتلافية بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير المالية موشيه كحلون، وتركز الخلاف بين الجانبين على هيئة البث العام التي تأجل تأسيسها لمدة طويلة. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فقد تمسك كل منهما بموقفه وأعرب عن استعداده لحل الائتلاف الحكومي وخوض انتخابات مبكرة على هذه الخلفية. وتوقعت الإذاعة أن تطرح المعارضة هذا الأسبوع اقتراحا بحل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات. ورأى عدد من أقطاب المعارضة وبعض المحللين الصحفيين أن السبب الحقيقي لاستعداد نتانياهو لتقديم الانتخابات ليس قضية هيئة البث وإنما التحقيقات الجنائية الجارية معه. ومن المقرر أن تنطلق هيئة البث الجديدة في 30 أبريل المقبل لتحل محل «سلطة البث الإسرائيلية» وستعمل بإشراف حكومي أقل، ويدافع نتانياهو عن السلطة القديمة ويقول إن تكلفة تشغيلها أقل ومن ثم فإنه لا يرى ضرورة لإطلاق الهيئة. ووفقا لما هو مقرر، فإن الانتخابات العامة المقبلة ستكون عام 2019، ويقود حزب ليكود بزعامة نتانياهو، والذي يشغل حاليا 30 مقعدا في الكنيست، حكومة ائتلافية يمينية تمتلك 66 مقعدا من إجمالي 120 مقعدا في الكنيست. وتحدث نتانياهو عن انتخابات مبكرة محتملة. وعنونت كل الصحف والإذاعات ومحطات التليفزيون أمس على التهديدات بحل الحكومة الحالية واجراء انتخابات جديدة. وسيجد نتانياهو نفسه في مأزق دون النواب العشرة من حزب «كلنا» بقيادة كحلون وسيفقد الغالبية في البرلمان.
واجرى كحلون السبت اجتماعا مع زعيم المعارضة اسحق هرتزوغ من اجل تشكيل ائتلاف بديل، لكن المحللين يرون ان هذا السيناريو غير قابل للتحقق بسبب رفض بعض الأحزاب الدينية المتشددة الانضمام إلى ائتلاف مماثل.
copy short url   نسخ
20/03/2017
1375