+ A
A -
قصص النجاح في عالم التجارة والأعمال كثيرة، ومعظم أبطالها أشخاص بسيطون بدؤوا من الصفر وكافحوا لتحقيق الأحلام وصياغة مستقبل مشرق يستحق الفخر والإشادة، ومن ضمن تلك القصص قصة الملياردير الإسباني أمانسيو أورتيغا، صاحب شركة إينديتكس للأزياء والذي يعد واحداً من أغنى أغنياء العالم.
وهذا الأسبوع أشارت التقارير إلى أن ثروة أورتيغا الهائلة سوف تزيد عليها 1.2 مليار يورو من أرباح شركته التي تأسست عام 1985، والتي تملك علامات تجارية رسخت أقدامها بقوة في سوق صناعة وتجارة الأزياء العالمية مثل زارا وبول آند بير وبيرشكا وماسيمو دوتي.
ويعد أورتيغا أغنى رجل في أوروبا وثالث أغنى رجل في العالم بثروة صافية قدرها 73.6 مليار دولار، وفقاً لمجلة فوربس، وهو أغنى من مؤسس موقع أمازون جيف بيزوس، ومؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرج، فقط يسبقه في القائمة بيل غيتس ووارن بافيت.
في أكتوبر عام 2015 ارتفعت قيمة ثروة أورتيغا إلى أكثر من 80 مليار دولار بفضل ارتفاع أسهم شركة انديتكس ليصبح الأغنى في العالم، ثم تراجعت الأسهم بعدها بفترة وجيزة ليعود أورتيغا ويصبح ثالث أغنى رجل في العالم.. وعلى الرغم من تلك الثروة الهائلة، هناك كثيرون لا يعرفون أورتيغا فهو رجل هادئ لا يفضل الظهور الإعلامي ويعيش حياة هادئة تغلب عليها سمة الراحة أكثر من الرفاهية، وهو ما يتضح في اختياره لملابسه التي غالباً ما تكون قميص رياضي وبنطلون واسع، وسيارته المفضلة من طراز أودي. نشأ أورتيغا في أسرة فقيرة كان فيها الوالد عاملاً في السكك الحديدية والوالدة ربة منزل بسيطة في مدينة ليون الإسبانية، وترك أورتيغا الدراسة في سن الرابعة عشرة عندما انتقلت العائلة إلى المدينة الصناعية في لاكورونيا.. اضطر أورتيغا إلى العمل لمساعدة الأسرة وبدأ حياته عاملاً في محل ملابس واجتهد كثيراً في مهنته حتى أصبح مديراً لأحد المتاجر، وتزوج من روزاليا ميرا، زوجته الأولى التي أسست معه متجر «زارا» معه في وقت لاحق.. حقق المتجر نجاحاً كبيراً خصوصاً أن أورتيغا كان يهدف إلى تغيير الفكرة السائدة بأن الملابس والموضة تقتصر على الأغنياء فقط. انفصل أورتيغا عن زوجته الأولى عام 1986 وكرس حياته للعمل، إذ يقال إنه عاشق للعمل منذ الصغر حتى أنه لا يأخذ الكثير من الإجازات، ويفضل أن يستيقظ مبكراً ويذهب لتناول قهوته الصباحية في نفس المقهى، بينما يتناول الغداء مع موظفيه.. تزوج أورتيغا من زوجته الحالية فلورا عام 2002، ويعيشان معاً في مبنى خاص في لاكورونيا بالقرب من الميناء، ويقضي وقت فراغه في ركوب الخيل في مركز الفروسية الخاص به في غاليسيا بإسبانيا.
copy short url   نسخ
20/03/2017
2727