+ A
A -
تشير البيانات الاقتصادية إلى حدوث ازدهار كبير في الاقتصاد العالمي ومن ثم الآسيوي، وذلك في الربع الأول من عام 2017، رغم التقلبات السياسية والمالية التي واجهها العالم، مع توقعات باستمرار التفاؤل بقية العام.
قال موقع «ذا ميدل جراوند» الاقتصادي، إن 2017 أكثر تفاؤلا من ناحية الاقتصاد، مقارنة بالأعوام الأخيرة التي مر بها العالم، حيث تظهر الأرقام في الربع الأول تدفقاً في التجارة العالمية، بعد التعافي البطيء، منذ الأزمة المالية في عام 2008، وزيادة مطردة في نسبة النمو.
أضاف الموقع: إن التراجع في أسعار السلع الأساسية من المرجح أن يكون قد انتهى، مشيراً إلى أنه تم وضع حد للمخاوف من أن يكون الاقتصاد العالمي في وضع انكماش.
وفي آسيا، بلغت معدلات التصنيع في مختلف الاقتصادات مستويات قياسية متعددة، مدفوعة بارتفاع الصادرات، وعدم تأثرها بتهديدات الولايات المتحدة حتى الآن.
وعلى مستوى العالم، يدعم هذا الازدهار تسارع وتيرة الاقتصاد الأميركي، بعد رفع فائدة البنك الاتحادي الفيدرالي بـ25 نقطة إلى نطاق 0.75 % و1 %.
وبعد أن كانت الصين مصدرا للقلق العالمي في عام 2015 و 2016، يبدأ التنين الصيني أيضا في النمو بقوة هذا العام، بنسبة أقل مما كان عليه من 5 سنوات، ولكن بشكل أكثر استقرارا وذي جودة عالية. وقد كان لهذا تأثير كبير في زخم الاقتصاد العالمي، من خلال تدفقات التجارة والاستثمار.
وفي شرق آسيا حدث نمو كبير في الربع الأول، بما في ذلك دول الآسيان، التي استفادت من تحول نسبة كبيرة من الصادرات إليها، ومن المتوقع أن تتمتع بمكاسب اقتصادية أكبر في العام المقبل.
وقال الموقع: 4 دول من الاقتصادات المعتمدة على التصدير، وهي: سنغافورة وماليزيا وتايلاند وفيتنام ستكون من الفائزين من تجدد خريطة التصدير، وسيترتب على ذلك زيادة في التدفقات التجارية العالمية. وأضاف: حتى إندونيسيا والفلبين ستستفيدان من زيادة الطلب على المواد الخام والسلع الأخرى.
واختتم الموقع: العالم من المرجح أن يكون مكانا أفضل في عام 2017، مع تحسن الاقتصاد في الصين، وارتفاع التجارة العالمية الناجمة عن زيادة الطلب العالمي 2018، وسوف يغذي ذلك نمو التصدير في شرق آسيا والآسيان على نمو قارة آسيا على وجه الخصوص.
copy short url   نسخ
20/03/2017
1579