+ A
A -
كتب- سعيد حبيب
اذا كنت تمتلك 10 آلاف ريال وتريد قضاء رحلة سياحية جيدة غير مكلفة..«أبشر». فمن المتوقع ان تؤدي خطوة مصرف قطر المركزي برفع الفائدة إلى مزيد من القوة للريال القطري أمام العملات الرئيسية الأخرى ومن ضمنها الجنيه الاسترليني الذي من المرجح انخفاضه أمام الريال القطري الأمر الذي يسمح للسائح القطري بقضاء عطلة جيدة في ربوع بريطانيا مستفيدا من اتساع الفارق بين الاسترليني والريال وهو الفارق الذي يصب في مصلحته في النهاية.
وبعيدا عن الجنيه الاسترليني تبدو الليرة التركية ايضا قي وضع صعب بعد رفع الفائدة الاخير حيث تشير البيانات المتاحة إلى ارتفاع الدولار وبالتالي الريال القطري المرتبط بالعملة الأميركية امام الليرة خلال الفترة المقبلة الأمر الذي يوفر فرصة جيدة للسائح القطري للاستفادة من ارتفاع القوة الشرائية للعملة الوطنية امام الليرة التركية خصوصا أن تركيا باتت مقصدا ووجهة سياحية مفضلة للمواطنين والمقيمين.
ورفع مصرف قطر المركزي الخميس الماضي الفائدة للمرة الثانية في 3 أشهر ليرتفع سعر الإقراض (QMRL) من 4.75% إلى 5% وسعر الإيداع (QMRD) من 1.00% إلى 1.25% الأمر الذي يعني أيضا ارتفاع تكلفة الاقراض فإذا أراد المواطن أو المقيم الحصول على قرض يتوجب عليه أن يدفع فائدة أعلى وهو ما سيؤدي إلى زيادة أعباء الاقراض ورغم أن رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة «لا يمثل أزمة» بالنسبة للبعض إلا أن القلق يساور الجميع في ظل توالي عمليات رفع الفائدة حيث ارتفعت أسعار الفائدة محليا نصف نقطة (ربع نقطة في ديسمبر الماضي وربع نقطة اضافية الاربعاء الماضي) وهي نسبة ليست محدودة بالاضافة إلى أن المؤشرات المالية المتاحة تشير إلى استمرار رفع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للفائدة وهو ما قد يعني تحركات مماثلة لمصرف قطر المركزي مما يثير المخاوف من زيادات اضافية في أعباء الاقتراض وتكلفته ولا يقتصر الأمر على القروض الشخصية فقط وإنما يمتد ليشمل القروض الموجهة إلى القطاع الخاص الذي يعتمد بشكل رئيسي على التسهيلات التمويلية وقنوات الائتمان لتمويل مشاريعه حيث تعني زيادة اسعار الفائدة بالضرورة زيادة أعباء الاقتراض مما يؤثر في مستويات السيولة المتاحة وسهولة الحصول على القروض الائتمانية.
copy short url   نسخ
20/03/2017
3424