+ A
A -
افتتح سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر لدى ألمانيا الجناح القطري في بورصة برلين الدولية للسياحة والتي انطلقت أعمالها أمس بمشاركة الهيئة العامة للسياحة، التي تقود وفداً قطرياً يضم ممثلي 20 جهة من القطاع السياحي الخاص تشمل فنادقَ رائدة في قطر وشركاتٍ متخصصة في إدارة الوجهات السياحية ومنشآت سياحية أخرى.
وتأتي هذه المشاركة في إطار المساعي النشطة لتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية للمسافرين القادمين من القارة الأوروبية، حيث يروج الجناح القطري لخيارات الضيافة والعروض السياحية التي توفرها البلاد خلال أيام المعرض الذي يعد واحداً من أكبر معارض السفر والسياحة الأوروبية، والذي تتواصل فعالياته حتى 12 من شهر مارس الجاري.
وصرح في هذا الصدد سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير دولة قطر في ألمانيا قائلاً: إن العلاقة القطرية -الألمانية تتميز بالشراكة القوية وبالاحترام المتبادل للثقافات، ولقد أصبحنا نرى اهتماماً كبيراً بين مختلف الصناعات لا سيما صناعة السفر بقطر كوجهة للمعالم الثقافية والأحداث الرياضية وكذلك الترفيه والاستجمام. ويعزى ذلك للجهود التي تقوم بها المؤسسات الثقافية والسياحية في قطر، فمع انطلاق فعاليات العام الثقافي قطر ألمانيا 2017، تأتي مشاركة قطر القوية في بورصة السفر لهذا العام لتعزز الروابط بين صناعة السفر الألمانية ومنشآت الضيافة والسياحة في قطر، في عام سيشهد إقبالاً كبيراً من هذا السوق على زيارة دولتنا الحبيبة.
وسوف تستعرض مجموعة من الفنادق الرائدة سواء القطرية منها أو الدولية مرافقها في قطر وهي تضم فندق ومنتجع شيراتون الدوحة، وفندق سانت ريجيس الدوحة، وفندق فور سيزونز الدوحة، وفندق الشعلة الدوحة، وفندق دبليو الدوحة، وفندق سنشري، وفندق إنتركونتيننتال الدوحة، وفندق هوليداي فيلا.
أما قطاع إدارة الوجهات والسفر في قطر والذي يشهد تنامياً واضحاً فيحظى بتمثيل بارز في المعرض وذلك من خلال مشاركة مجموعة من شركات هذا القطاع وهي شركة عرب ديستينيشن للسياحة، وشركة المغامرات العربية، ومغامرات الخليج، والشركة القطرية الدولية للمغامرات، وريجنسي للسفريات والسياحة، وسان ديونز للعطلات والسفر.
مشاركة واسعة
وأوضح السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة، أن المشاركة المتنامية من القطاع الخاص في نسخة هذا العام من بورصة برلين الدولية للسياحة تكتسب أهمية خاصة لكونها تأتي في ضوء توجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بإجراء مراجعة شاملة للاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأضاف قائلا: «لقد اعتبرت الهيئة العامة للسياحة السوق الأوروبية الناطقة بالألمانية سوقاً رئيسية للنمو، ونحن نتطلع لتعريف منظمي الرحلات في هذه السوق بآخر التطورات التي شهدتها سياسة إصدار التأشيرات في قطر، ولاسيما استحداث تأشيرة عبور جديدة ومجانية مدتها 96 ساعة. وسوف يقدم الوفد القطري المشارك في بورصة برلين للسياحة لمنظمي الرحلات رؤية جماعية وشاملة عن قطر باعتبارها الوجهة المُثلى للسياح الراغبين في خوض تجارب سياحية ذات طابع ثقافي أصيل. إن هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة من الفنادق وغيرها من أعضاء القطاع السياحي التي تشاركنا جناح دولة قطر سوف توفر للسوق السياحية الناطقة بالألمانية «محطة واحدة» لإبرام الصفقات مع القطاع السياحي لدينا».
وأضاف الإبراهيم قائلاً: «لا شك أن بورصة برلين للسياحة التي يحضرها نحو 150 ألف زائر متخصص تمثل عنصراً أساسياً ضمن استراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة مختارة لسياح القارة الأوروبية. ونحن نتطلع إلى مضاهاة نسخة السنة الماضية عندما نجح وفدنا القطري في عقد 920 اجتماع عمل خلال أيام المعرض، وهو ما يعد مؤشراً ممتازاً على الاهتمام الذي تحظى به قطر ».
المكتب التمثيلي
وبعيداً عن فعاليات المعرض السنوي لبورصة برلين للسياحة، فإن المكتب التمثيلي للهيئة العامة للسياحة في ألمانيا يسعى للحفاظ على حضور دائم لدولة قطر في الأسواق الناطقة باللغة الألمانية. وهو يضطلع بدور فعال في تعزيز مكانة قطر في أوساط منظمي الرحلات السياحية ووسائل الإعلام في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا.
ففي العام الماضي 2016، عقد المكتب ورش عمل حول العروض السياحية في قطر شملت 717 وكيل سفر خلال العديد من الجولات الترويجية والفعاليات التي نفذها. كما ارتفع عدد خبراء السفر ممن سجلوا في البرنامج التدريبي «طواش» الذي توفره الهيئة العامة للسياحة عبر شبكة الإنترنت إلى أكثر من 900، تخرج منهم 407 وأصبحوا «سفراءً سياحيين» ومؤهلين للترويج لقطر كوجهة سياحية في أسواقهم المحلية.
وفي عام 2016 أيضاً أبرم مكتب الهيئة العامة للسياحة في ألمانيا شراكة مع سبعة من منظمي الرحلات هناك، مما رفع عدد الشركات السياحية التي تروج لعروض قضاء العطلات في قطر إلى 33 شركة، فضلاً عن 44 موقعاً عبر شبكة الإنترنت. كما استضافت الهيئة العامة للسياحة 87 عضواً من أعضاء صناعة السفر والسياحة الألمانية في قطر ضمن زيارات تعارفية، شملت أيضاً 29 صحفياً ألمانياً.
أما في العام الجاري 2017، فإن الهيئة العامة للسياحة تعتزم البناء على التقدم الذي أحرزته في العام الماضي عبر توسيع شبكة شركائها من منظمي الرحلات السياحية. وسوف تكون قطر هي البلد المضيف في هذه السنة لمعرض «السوق العربي» في زيوريخ، وهو أكبر فعالية سياحية عربية تقام في سويسرا وتضم نحو 200 من وكلاء السفر، كما سيتم الترويج للوجهة في معارض كبرى أخرى، مثل «فيرين ميسا» في العاصمة النمساوية فيينا، ومعرض «سي أم تي» في مدينة شتوتجارت، ومعرض «فيسبو» في مدينة زيوريخ ومعرض «فري» في مدينة ميونيخ.
وتعتزم الهيئة العامة للسياحة أيضاً زيادة عدد الوفود المختصة وممثلي وسائل الإعلام الذين يزورون قطر للتعرف بشكل مباشر على معالم الجذب السياحي، فضلاً عن الاستمرار في سعيها لاستقطاب سياح الأعمال ومخططي الفعاليات في معرض فرانكفورت للسياحة «آيمكس».
وبالإضافة إلى سياح الاستجمام وسياح الأعمال، سوف تستقطب قطر أيضاً أعداداً متزايدة من سياح البواخر الناطقين بالألمانية، ولا سيما بعد أن وقعت الهيئة العامة للسياحة في 2016 اتفاقاً مع شركة «توي» الألمانية للرحلات البحرية، سوف تقوم الأخيرة بموجبه بإدراج قطر ضمن مسارات الرحلات البحرية خلال موسم 2017 / 2018 لسبع سفن للرحلات البحرية يتوقع أن تحمل على متنها 17500 زائر إلى قطر.
copy short url   نسخ
09/03/2017
1822