+ A
A -
أظهرت دراسة علمية جديدة أن عمليات الحفر والتعدين في أعماق البحار، لها انعاكسات على البيئة البحرية على المدى الطويل، الأمر الذي سوف يسبب ضرراً للحياة في أعماق البحار، من خلال ما أطلقوا عليه مشكلة وجود «العقد الصغيرة».
قام بالدراسة، مجموعة من العلماء في مركز علوم البحار الوطني (NOC) في بريطانيا، واستعرضت الدراسة جميع المعلومات المتاحة عن تأثيرات التعدين، من خلال افرازات «العقد الصغيرة» أو«العُقيدات» وما تقوم به من اضطرابات في قاع البحر.. ووجدت الدراسة آثار واضحة على النظم الإيكولوجية البحرية بسبب الأنشطة التعدينية، والتي استمرت على مدى عقود.
ويجري حالياً البحث عن مصادر جديدة للاحتياطيات ذات جودة عالية من المعادن اللازمة للعالم، بما في ذلك، البحث في مساحات شاسعة عن الصخور أو العُقيدات، في أعماق البحار، للاستفادة منها، لأن بقاءها في القاع يضر الحياة البحرية في الأعماق. وهذه «العقيدات» صخور صغيرة جداً في حجم البطاطس، وتحتوي على مستويات عالية من المعادن، بما في ذلك النحاس والمنغنيز والنيكل، والتي تواجدت ببطء شديد في القاع، على مدى ملايين السنين.. وعلى الرغم من عدم وجود عمليات تجارية لاستخراج هذه الموارد.. فقد أصدرت الهيئة الدولية لقاع البحار، رخصاً للتنقيب في وسط المحيط الهادئ لمجموعة متنوعة من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة.
يقول البروفيسور دانيال جونز من المؤسسة الوطنية للنفط، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «أعماق البحار بعيدة، وهي بيئة باردة ومظلمة، ومع ذلك فهي موطن لمجموعة واسعة من الحيوات البحرية».. وحللت الدراسة جميع الدراسات السابقة المتاحة حول الآثار الناتجة في النظم البيئية في مناطق العقيدات.. ويمكن أن تكون عمليات التعدين للعُقيدات في قاع البحر مدمرة للغاية في منطقة مزروعة بالألغام، مع تأثيرات طويلة الأمد.
ويرى الأستاذ إدوارد هيل، المدير التنفيذي في المؤسسة الوطنية للنفط : «بحلول عام 2050 سيكون هناك 9 مليارات إنسان على الأرض والاهتمام سيتحول نحو المحيطات بشكل أكبر، لا سيما في أعماقها، للحصول على الأغذية وإمدادات الطاقة النظيفة والمعادن الاستراتيجية».
copy short url   نسخ
01/03/2017
2054