+ A
A -
كتب- محمد عبدالعزيز
انتقد مواطنون ومقيمون وأولياء أمور صعوبة المرور في شارع علي بن أبي طالب الذي يخضع لمشروع تطوير متكامل، واشتكى مستخدمو الشارع من ضيق المسارات وصعوبة ارتياده خلال أوقات الذروة، لاسيما صعوبة الذهاب والإياب من وإلى المدارس والروض المطلة على الشارع، حيث يضم الشارع مدرستين وروضة إلى جانب عدد كبير من الشركات وأيضاً المكاتب التابعة لجهات حكومية.
وفي الإطار ذاته اشتكى عدد من سكان المناطق المجاورة من الإزعاج الناتج عن المشروع، مؤكدين أن العمل يجرى على مدار الساعة كما أن آلات الحفر بالمشروع تصدر أصواتاً عالية، وتسبب الأرق للسكان، خاصة البيوت والفيلات المطلة على الشارع.
الوطن نقلت شكاوى مستخدمي الطريق لمقاول المشروع المنفذ وهي شركة بوزوير للهندسة والمقاولات، والمهندسين المشرفين على تطوير شارع علي بن أبي طالب، وكشفوا تفاصيل المشروع ومخطط تطوير الشارع وفوائده وعوائده على الحركة المرورية في تلك المنطقة السكنية.
يقول المهندس معن أفيوني مدير عام شركة بوزوير للهندسة والمقاولات وسلامة الطرق لـ الوطن: إن المشروع يقع في منطقة سكنية ويربط طريقين من أهم الطرق الحيوية في قطر، وهما الطريق الدائري الثالث والطريق الدائري الرابع، كما يطل عليه مدرستان وروضة إلى جانب عدد كبير من الفيلات السكنية والشركات والمصالح الحكومية والخاصة، لذلك أدركت الشركة وضع خطة لتقليل حجم الإزعاج الناتج عن آلات الحفر والمعدات بصورة عامة.
وأوضح المهندس معن أن هناك الكثير من الشكاوى تصل لنا من خلال طرق التواصل المختلفة، وأغلب الشكاوى تشير للإزعاج الناتج عن المشروع، كما هناك شكاوى عديدة من المسارات المتاحة للمرور، وهو ما أخذناه في اعتبارنا، وعملنا بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة «أشغال» على تقليص المدة الزمنية المستغرقة لتنفيذ المشروع، كما قامت الشركة باستبدال آلات الحفر الاعتيادية التي غالباً ما تصدر أصواتاً مزعجة جداً للسكان لاسيما استهلاكها للوقت، حيث تم استبدالها بآلات ضخمة وحديثة تقوم بقطع طبقات الأسفلت والقشرة السطحية الصخرية دون إزعاج، وبسرعة تساعد على الإنجاز المبكر للمشروع.
أما المهندس محمد طالب، مدير المشروع من شركة بوزوير المقاول المنفذ لمشروع تطوير شارع علي بن أبي طالب فيقول لـ الوطن: إن موقع الشارع وأهميته بالنسبة للمستخدمين وأولياء الأمور الذين يقصدون المدارس المطلة على الشارع ذهاباً وإياباً دفعتنا لاتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل، حيث يعمل في الموقع 150 عاملا وأكثر من 6 مهندسين و7 فورمان إلى جانب المشرفين.
وأوضح المهندس طالب أن تطوير الطرق والشوارع يبدأ من العمق ثم السطح، فبمجرد الانتهاء من وضع شبكات تصريف المياه السطحية «مياه الأمطار» وزرع شبكات الاتصالات وأوريدو وخطوط إمداد الكهرباء ووصلات المياه المنزلية، سوف يبدأ العمل في الظهور وتتضح ملامح التطوير لجميع مرتادي الشارع.
أما عن الإزعاج الناتج عن آلات الحفر فأكد م. طالب أن هيئة الأشغال العامة دائما تراعي الجوانب المتعلقة براحة السكان، خاصة في مواقع المشاريع التي تقع داخل المناطق السكنية، وأوضح أن الشركة قامت بتنفيذ كافة الخطط لخفض الإزعاج الصوتي والحركي أيضاً، إذ تم تمهيد المسارات ووضع طبقة الأسفلت السطحية على المسارين المتاحين للمرور، كما تم تغيير آلات الحفر بأخرى أكثر سرعة وبلا صوت تقريباً.
وتشمل المرحلة الأولى في مشروع التطوير: تحويل كل من دواري المعاهد والقافلة إلى تقاطعين بإشارات مرورية، إضافة إلى تطوير شارع علي بن أبي طالب الذي يصل بين الطريق الدائري الثالث والطريق الدائري الرابع، ليصبح بثلاثة مسارات في كل اتجاه بدلاً من مسارين وطريق خدمي في كلا الاتجاهين، إلى جانب تنفيذ أعمال تطوير البنية التحتية بما في ذلك توفير نظام تصريف مياه الأمطار وأعمدة الإنارة وأعمال التشجير والتجميل وتركيب الانترلوك، وحماية خطوط الخدمات القائمة.
كما سيتم من خلال المشروع تطوير شارع المعاهد في منطقة السلطة الجديدة، وشارع القافلة الذي يصل بين طريق سلوى وشارع علي بن أبي طالب، حيث ستشمل أعمال التطوير توسعة كل من الطرق المذكورة لتصبح بمسارين في كل اتجاه من أجل تعزيز الطاقة الاستيعابية للطريق.
copy short url   نسخ
23/02/2017
2158