+ A
A -
باريس-أ.ف. ب -اتهمت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي أمس قادة من العالم مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر خطاب من الكراهية وصفته بأنه «سام» يشوه صورة مجموعات محددة ويزيد من الانقسام والخطورة في العالم.
وأشار التقرير تحديدا إلى المرسوم الذي أصدره ترامب وحظر مؤقتا الهجرة والسفر من سبع بلدان ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، قبل أن يعلقه القضاء الأميركي.
وعددت المنظمة الحقوقية 36 دولة «انتهكت القانون الدولي» إذ «أقدمت بشكل غير مشروع على إعادة لاجئين إلى بلدان تتعرض فيها حقوقهم للخطر».
وشدد التقرير على أن خطاب الكراهية ونبذ الآخر له تأثير مباشر على الحقوق والحريات، ذاكرا بهذا الصدد أن «بعض حكومات العالم غضت بصرها عن جرائم حرب، واندفعت لإبرام اتفاقيات تقوض الحق في طلب اللجوء، وأصدرت قوانين تنتهك الحق في حرية التعبير، وحرضت على قتل أشخاص لمجرد أنهم اتهموا بتعاطي المخدرات، وبررت ممارسات التعذيب وإجراءات المراقبة الواسعة، ومددت الصلاحيات الواسعة الممنوحة للشرطة».
وقال مدير منظمة العفو لأوروبا جون دالويسن إن خطاب استهداف الآخر ليس حكرا على القادة المتطرفين، بل اعتمدته أيضا «أحزاب توصف بأنها وسطية بشكل مبطن أحيانا، وبصورة أكثر صراحة أحيانا أخرى».
وعدد دالويسن عدة أملثة، فذكر أن «الخطاب الذي يجرد الناس من إنسانيتهم، هو حين يصف رئيس الوزراء المجري المهاجرين بـ «السم»، هو حين يتحدث (النائب الهولندي من أقصى اليمين) غيرت فيلدرز عن «الرعاع المغاربة»، هو أيضا حين يكتب رئيس الوزراء الهولندي رسالة مفتوحة تدعو المهاجرين إلى التصرف بصورة طبيعية أو العودة إلى ديارهم».
وشدد على أن الأجانب والمسلمين هم «الأهداف الرئيسية للديماغوجية الأوروبية»، مشيرا إلى أنهم «يقدمون على أنهم يشكلون خطرا على الأمن والهوية الوطنية، ويسرقون الوظائف ويستغلون نظام الضمان الاجتماعي».
copy short url   نسخ
23/02/2017
954