+ A
A -
عواصم -وكالات - (الجزيرة نت) - توجه وفد المعارضة السوري إلى جنيف، أمس، حيث من المقرر ان تنطلق اليوم (الخميس) جولة جديدة من المفاوضات لحلحلة الأزمة السورية، في ظل «معوقات» تجعل الآمال «محدودة» في تحقيق اختراق لإنهاء الأزمة المستمرة منذ نحو ست سنوات.
ويترأس وفد المعارضة -المؤلف من 21 عضوا- العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري، كما تم تعيين محمد صبرا كبيرا للمفاوضين. وسيشارك في جولة المفاوضات الرابعة برعاية الأمم المتحدة في جنيف أيضا وفدان من مجموعتين معارضتين أخريين، تعرفان بـ «منصة موسكو» و«منصة القاهرة».
وكسابقاتها، تواجه الجولة الجديدة من المفاوضات معوقات عدة، وهي أيضا تأتي وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية أهمها خروج المعارضة من حلب، والتقارب الجديد بين تركيا الداعمة للمعارضة وروسيا أبرز داعمي النظام، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الحكم في واشنطن.
وتحدث رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض أحمد رمضان لوكالة الصحافة الفرنسية عن جملة من المعوقات، أبرزها فشل تثبيت وقف إطلاق النار المعمول به منذ ديسمبر الماضي، وعدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية.
وأوضح أن الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار لم تنجح في تحقيق تقدم في أي من بنود الاتفاق التي تشمل وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح المعتقلين وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
من جانبه، أكد يحيى العريضي -وهو من أعضاء فريق الاستشاريين لوفد المعارضة- «أولوية وقف إطلاق النار» خلال المفاوضات، مضيفا «لا يمكن إنجاز أي شيء من الأمور المطروحة على المسار السياسي من دون إنجاز قضية وقف إطلاق النار». وأضاف أن الوعود التي قدمت في مفاوضات أستانا1 وأستانا2، من روسيا وتركيا لم تلق ترجمة على صعيد الواقع، و»هذا معيق أساسي».كما تحدث رمضان عن «عدم وجود» توافق أميركي روسي حول استئناف العملية السياسية، فضلا عن عدم وضوح مواقف إدارة الرئيس ترمب بشأن سوريا والشرق الأوسط. ومن المفترض أن تركز الجولة الحالية على عملية الانتقال السياسي في سوريا، بما فيها وضع دستور وإجراء انتخابات.
ولطالما شكلت عملية الانتقال السياسي نقطة خلافية بين الحكومة والمعارضة خلال جولات التفاوض الماضية، إذ تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، في حين ترى الحكومة السورية أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع.
وقال العريضي في هذا الشأن إن النظام أخذ على عاتقه منذ البداية أن يحكم سوريا أو يدمرها، وأضاف أن هذا المبدأ يعرقل بشكل أساسي أي فرصة أو إمكانية لحل سياسي، مؤكدا أن «الآمال محدودة» في تحقيق اختراق في هذه المفاوضات.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤول بريطاني رفيع أن المملكة المتحدة تدعم المفاوضات في جنيف، معتبرة أن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة السورية عبر عملية انتقال سياسي تمثل كل السوريين.
وقال الممثل البريطاني الخاص لسوريا غاريث بايلي -في تقرير وزعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقرّه دبي- إن بلاده تدعم المفاوضات لأنها بين السوريين أنفسهم، ومن شأنها أن تؤدي إلى عملية انتقال سياسي تخلق أجواء مناسبة لحوار وطني شامل يؤدي إلى وضع مسودة دستور جديد للبلاد سيحتاج لموافقة الشعب السوري لاحقا. إلى ذلك قال مصدر كردي ان تحالف قوات سوريا الديمقراطية دخل إلى محافظة دير الزور.
copy short url   نسخ
23/02/2017
2723