+ A
A -
الرياض- الوطن الرياضي
بدعوة رسمية، شارك المركز الدولي للأمن الرياضي في مؤتمر نزاهة الدولي الثاني (الحوكمة والشفافية والمساءلة) الذي أقيم هذا الأسبوع في الرياض على مدار ثلاثة أيام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
والتقى معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، الثلاثاء، بالرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي مايكل هيرشمان، وذلك في سياق أعمال مؤتمر نزاهة الدولي الثاني .
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الهيئة السعودية والمنظمة الدولية التي تأخذ من الدوحة مقرا لها، والجهود المبذولة لتعزيز وتطوير التعاون في مجال حماية النزاهة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.
من جهته اطلع مايكل هيرشمان الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي على أهم الإجراءات التي تقوم بها «نزاهة» في مجال حماية النزاهة وإشاعة الشفافية ومكافحة الفساد، فيما استمع معالي رئيس نزاهة من هيرشمان إلى تجربة المركز الدولي في مجال مكافحة الفساد.
وشدد هيرشمان على انفتاح المركز الدولي للأمن الرياضي على تعزيز التعاون المشترك مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) في المملكة العربية السعودية.
حضر اللقاء معالي نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد- لحماية النزاهة الدكتور بندر بن أحمد أبا الخيل.
مؤتمر نزاهة الدولي الثاني
لبى المركز الدولي للأمن الرياضي دعوة رسمية وشارك في أعمال مؤتمر نزاهة الدولي الثاني بعنوان: (الحوكمة والشفافية والمساءلة) الذي نظمته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في المملكة العربية السعودية الشقيقة وهو المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال الفترة من 20 إلى 21 فبراير الجاري بفندق رفال كمبينسكي بمدينة الرياض بمشاركة أكثر من 40 خبيراً ومتخصصاً من داخل المملكة وخارجها في مجالات الحوكمة والشفافية والمساءلة والتعاون الدولي واسترداد الموجودات.
وجاءت مشاركة المركز الدولي في هذه التظاهرة بوفد عالي المستوى برئاسة مايكل هيرشمان الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي، الذي استعرض خلال المؤتمر جهود المركز الدولي للأمن الرياضي في مكافحة الفساد في الرياضة العالمية. ودعا خلال كلمته كمتحدث رئيسي في أعمال المؤتمر إلى تعزيز التعليم والتعاون الدولي والالتزام في مكافحة الفساد وحماية النزاهة في الرياضة.
هيرشمان يحذر
وحذّر هيرشمان، وهو مؤسس منظمة الشفافية الدولية، خلال جلسة بعنوان «سبل تعزيز مكافحة الفساد والنزاهة في الرياضة» من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المدمرة للفساد في قطاع الرياضة لاسيما في صورة توظيف الأموال التي هي في حاجة ماسة إليها في مجالات أخرى مما يفضي إلى حرمان الشباب من ممارسة الرياضة التي تمثل ركيزة أساسية في المجتمع الحديث وتلعب دورا حيويا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
وقال هيرشمان: «كمنظمة تعمل على حماية الرياضة، يتوخى المركز الدولي للأمن الرياضي منهجا قائما على القيم لحماية الرياضة مستعينا بنخبة من الخبراء الدوليين المتخصصين»، مشيرا إلى الجهود الدولية القائمة التي يقودها المركز لتعزيز نهج عالمي شامل ومنسق لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في الرياضة.
ودعا الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي الرياضيين والإداريين والمسؤولين والداعمين وأصحاب المصالح لتحمل المسؤولية في جميع المستويات المعنية لأجل استعادة الثقة في الرياضة.
وفي هذا السياق، شدد هيرشمان على أن مكافحة الفساد هي مسؤولية مشتركة وجماعية، مضيفا: إن تطوير نهج موحد ومتعدد القطاعات يرتكز على القيم ويأخذ بعين الاعتبار التعليم وتعزيز الامتثال والمساءلة على جميع المستويات سيمكننا من حماية الرياضة من العديد من التهديدات التي تواجهها اليوم.
ورشة عمل
كما قام الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي بتقديم ورشة عمل نظمها المركز على هامش مشاركته في اليوم الأول من أعمال المؤتمر تحت عنوان «مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في الرياضة»، استعرض خلالها عددا من الأمثلة لعمل المنظمات الرياضية على تعزيز إجراءات الحوكمة والامتثال لها.
وفي هذا الإطار، سلط مؤسس منظمة الشفافية الدولية الضوء على المعايير العالمية للمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا» التي تعد أول منظمة دولية مستقلة تعنى بالنزاهة وحماية مستقبل الرياضة والتي تأسست بفضل جهود دولة قطر، ويعد المركز الدولي للأمن الرياضي مؤسسا رئيسيا فيها ضمن 100 منظمة دولية من كافة قطاعات الرياضة.
واستعرض هيرشمان أمثلة عديدة حول الحكم الرشيد والامتثال من بينها وضع سياسات امتثال شاملة لمكافحة الرشوة والفساد وفقا للتشريعات المعمول بها وتنفيذ سياسات واضحة وشفافة بشأن المشتريات ومنح حقوق البث والرعاية والعقود التجارية الأخرى إلى جانب ضمان استقلالية وحياد أعضاء الهيئات التأديبية ولجان التظلم والتدقيق والتحكيم.
وتضمنت هذه الأمثلة أيضا استعراض نظم تحديد مدة ولاية أعضاء مجلس الإدارة وكبار المسؤولين التنفيذيين فيها فضلا عن التدريب المنتظم والتقييم المستقل وتنمية المهارات في مجالات السلامة والحوكمة والامتثال.
copy short url   نسخ
23/02/2017
960