+ A
A -
يعتبر سبستيان سوريا من اللاعبين المتميزين في دورينا لما يملكه من مؤهلات فنية جيدة. انتقل للريان الموسم الماضي وساهم مع باقي اللاعبين وبقيادة المدرب خورخي فوساتي في تتويج الفريق بلقب الدوري الذي غاب عن خزينة النادي لمدة 20 عاما وهو إنجاز كبير لاسيما أن الفريق كان قادما من دوري الدرجة الثانية. كما يملك سبستيان سجلا حافلا بالإنجازات عندما كان لاعبا للخويا الذي توج معه بلقب الدوري مرتين، بالإضافة إلى كأس قطر كما توج قبلها «عام 2004» مع الغرافة الذي بدأ معه مشواره بالتتويج بلقب الدوري. كما كانت له مسيرة ناجحة مع المنتخب الوطني الأول بحيث فاز معه بذهبية دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة، وتأهل أيضاً إلى كأس آسيا في العامين 2007 و2011.
سبستيان هذا الموسم لم يمارس هوايته المفضلة «تسجيل الأهداف كما جرت العادة وبالشكل الذي يطمح له شخصيا. وهذا ما تيقن منه كل من يعرف هذا اللاعب وقدراته الهائلة في تسجيل الأهداف بعد مباراة الوحدة الإماراتي بدوري ابطال آسيا التي فاز بها الرهيب «2-1» وأيضا خلال الدوري العام». الوطن الرياضي اقترب منه لمعرفة انطباعه في هذا الموضوع وأيضا الحديث عن مباراة الوحدة ومشوار الفريق بدوري أبطال آسيا وحظوظ الفريق في المحافظة على لقب الدوري وأيضا الحديث عن فرصة المنتخب الوطني في التأهل لمونديال روسيا كل هذا نترككم تتابعونه في هذا الحوار.
في البداية كابتن سبستيان ماهو شعورك بعد الفوز على الوحدة الإماراتي بدوري أبطال آسيا؟
- حاليا نحن سعداء بهذا الفوز خاصة انه جاء في بداية المشوار مما جعلنا نحقق ثلاث نقاط ثمينة. اعتقد أننا لم نبدأ المباراة بالشكل المطلوب ومثلما كنا نطمح له ونقوم به في مباريات الدوري ولكن مع مرور الوقت دخلنا أجواء المباراة واستعدنا الثقة التي افتقدناها في البداية وبدأنا في تقديم مستوانا الحقيقي برغبة كبيرة في الفوز. صحيح إننا واجهنا صعوبات في بعض الفترات بسبب الضغط الذي مارسه علينا المنافس ولكن عرفنا كيف نسير مجريات اللعب ونتحكم في سير المباراة ونحافظ على تقدمنا في النتيجة لغاية نهاية المباراة مثلما كنا نقوم به في مباريات الدوري. اعتقد أننا نستحق العلامة الكاملة ومن حق الجماهير أن تفرح بهذا الفوز الثمين.
سيناريو إهدار الفرص مازال مستمرا مع الفريق لاسيما إن في مباراة الوحدة كان بإمكاننا تسجيل اكثر من هدفين فماهو تفسيرك لهذه الظاهرة؟
- صحيح وهذا الأمر بدأ معنا منذ بداية الموسم الحالي، بحيث في بعض المباريات كنا نفوز بهدف وحيد أو نتعادل بهدف لهدف ولا نسجل كثيرا بالرغم من الفرص الكثيرة التي تتاح لنا، ولكن اعتقد أن هذا هو حال الكرة بحيث في بعض المرات تسجل من فرص صعبة لا احد يكون يتوقع أن تسجل، وفي البعض الآخر تهدر فرصا سهلة. أعتقد أن كل مباراة وظروفها الخاصة وأهميتها والضغوط التي تكون على الفريق بشكل عام. بكل أمانة اللاعبون يجتهدون بشكل كبير والمدرب مايكل لاودروب برفقة الطاقم الفني يقوم بعمل جبار لإتلاف هذه الظاهرة، نحن نحاول دائما أن يكون لنا حضور قوي وجيد و أتصور أن هناك تطورا كبيرا في الفريق على كافة الأصعدة، ففي مباراتنا مع الوحدة صحيح إننا اهدرنا فرصا كثيرة ولكن علينا أن نعلم أن ظروف المباراة والضغط النفسي بحيث كنا مطالبين بالفوز بأي ثمن خاصة أنها أول مباراة في البطولة ونشكر الجمهور الذي لم يتوقف عن مؤازرتنا وتشجيعنا وهو ما كان له الأثر الإيجابي في عودة الروح واللعب بروح قتالية من اجل انتزاع الفوز.
الريان لم يتجاوز الدور الأول منذ ست سنوات هل تعتقد أن هذا الموسم بإمكانكم التأهل للدور القادم؟
- لا استطيع أن اجزم في هذا الأمر كما انه من الصعب أن نقارن الجيل الحالي في الفريق بالجيل السابق، اعتقد أن المجموعة الحالية ناضجة وتعرف ماهو مطلوب منها وكيف تسير المباريات حسب أهمية كل مباراة كما أن المجموعة الحالية تملك من الخبرة والإمكانيات الفنية، وهي نفس المجموعة التي أعادت لقب الدوري لخزينة النادي بعد غياب 20 عاما. الجزم بالتأهل للدوري القادم صعب ولكن نحن مؤمنون بحظوظنا. الريان وقع في مجموعة صعبة بوجود الهلال السعودي الذي يعتبر أقوى الفرق ومرشحا بقوة ليس فقط للتأهل للدور الثاني وإنما المنافسة على اللقب. سنلعب كل مباراة بمثابة نهائي وخطوة بخطوة، نملك فريقا قويا لديها القدرة لمواجهة أي منافس وسنرى ماذا ستحمله في طياتها المباريات القادمة.
كيف هي الأجواء داخل الفريق بعد الطفرة الكبيرة في النتائج خاصة مع بداية القسم الثاني؟
- اعتقد أن الأجواء داخل الفريق رائعة، فنحن نعيش كأسرة واحدة ويكفي أن تشاهد الابتسامة على كل فرد من أفراد النادي وهذا يجعلك سعيدا وتطمح دائما للأفضل صحيح. مايكل لاودروب مدرب كبير واعتبر نفسي أنني محظوظ بالعمل معه بحيث سبق لي وان دربي عندما كنت لاعبا في لخويا، ومحظوظ أيضا أن يكون لي مدرب كبير مع المنتخب وهو خورخي فوساتي وهذا لا يجعلني اطمح لأكثر من هذا الشيء فيكفي أن أتدرب تحت قيادة لاودروب مع الفريق ومع فوساتي في المنتخب الوطني. هذا الموسم لم أسجل كثيرا مثلما كنت عليه في السابق وهو لغز حيرني شخصيا كثيرا مع أنني اجتهد كثيرا وملتزم وانفذ كل التعليمات وما يطلبه مني المدرب، ولكن الحمد لله إن الفريق يفوز وهذا هو الأهم.
بعد الطفرة التي شهدها الفريق في القسم الثاني عاد الريان بقوة واصبح الفارق في النقاط مع المتصدر 6 نقاط فقط. فماهي حظوظ الريان في المحافظة على لقبه؟
- اعتقد أن في الوقت الحالي من الصعب تحقيق هذه المهمة بنجاح خاصة أن الفريق يلعب على جبهتين كما أن تتويجنا باللقب هذا الموسم لا يعتمد علينا فقط وإنما أيضا على نتائج الآخرين وهما السد ولخويا، صحيح تنتظرنا مباراة مع السد ولكن حتى الفوز لن يضمن لنا الصدارة. مؤمنون بحظوظنا وسنرى ماذا سيحدث في المباريات القادمة. لقد اهدرنا نقاطا ثمينة خاصة أمام الخور والغرافة ولكن مازلنا نواصل السباق.
هل تعتقد أن السد له أفضلية للتويج باللقب؟
- بكل تأكيد لا سيما أن السد متفرغ فقط للدوري بينما نحن ولخويا نلعب على جبهتين وضغط المباريات ربما سيكون له تأثير على مشوار الفريق.
هل انت راض عن مستواك؟
- بكل تأكيد لست راضيا بحيث لم أعود سبستيان الذي كان في السابق يسجل أهدافا كثيرة، اشعر بالحزن وينتابني شعور حزين لا استطيع وصفه لك لأن مهمتي في الفريق هي تسجيل الأهداف ولكن مازلت أحاول وأحاول ولم أيأس من هذا الأمر ومتأكد انه سيأتي اليوم الذي ستنحل فيه هذه العقدة واطرد النحس الذي مازال يطاردني. اشعر بجاهزية وفورمة جيدة بحيث بعد نهاية أي مباراة لا اشعر بأي إرهاق أو تعب وهذا ربما يعكس العمل والانضباط التام في التدريب.اهم شيء إن الإصابات لم تلاحقني هذا الموسم ودائما أريد أن اثبت نفسي وسط المجموعة واكون عند حسن الظن.
عقدك سينتهي مع نهاية الموسم الحالي هل تنوي تجديد العقد أم ماذا؟
- اعتقد انه من الصعب الجواب على هذا السؤال في الوقت الحالي. سعيد بحمل ألوان الريان والدفاع عن شعاره وبالتالي لا أجد أي سبب للتفكير في المغادرة أو الرحيل عن الفريق. صحيح إنني لم اجدد بشكل رسمي ولكن هناك نية للاستمرار مع الرهيب لموسم آخر. منذ أن انضممت للفريق كنت متحمسا للعب النادي، الحمدلله انهينا أول مهمة بنجاح وهو التتويج باللقب وهذا الموسم ينتظرنا تحد جديد بدوري أبطال آسيا علي أن أنتظر إن كان الفريق سيصل لأدوار النهائية بشهر ديسمبر المقبل. الريان فريق كبير ولديه جمهور رائع يجعل أي لاعب يستمتع باللعب معه.
كيف ترى حظوظ العنابي في التأهل لمونديال روسيا 2018؟
- اعتقد أننا نملك منتخبا جيدا ولكن اعتقد أن تحقيق طموح التاهل صعب جدا. الأمل مازال قائما ومؤمنون بحظوظنا لأن الكرة تحمل الكثير من المفاجآت، نملك افضل منتخب منذ 10 سنوات اهم شيء فوساتي والطاقم الفني المعاون له يبذلون جهودا كبيرة وسنستمر في الدفاع عن حظوظنا لغاية نهاية المشوار.
copy short url   نسخ
23/02/2017
1071