+ A
A -
أظهر تحليل صادر عن بنك «مورغان ستانلي» الاستثماري الأميركي أن الخطط التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف تؤثر بشكل سلبي على نمو الاقتصاد الصيني خلال العقد المقبل للدرجة التي ستمنع الصين- صاحبة أكبر ثاني اقتصاد في العالم- من الانضمام إلى الدول ذات الدخول المرتفعة، وهو ما سيؤثر بدوره على عدد سكانها البالغ 1.4 مليار نسمة.

وتحاول الصين أن تتحدى المشككين وتحقق مستوى دخل سنوي للفرد يتجاوز 12900 دولار بحلول عام 2028 للخروج من تصنيف الدول ذات الدخل المتوسط، وهذا إنجاز نادر لم يتمكن أحد من تحقيقه على مدى الثلاثين عاما الماضية مع زيادة عدد السكان على 20 مليون نسمة سوى بولندا وكوريا الجنوبية، لكن هذا الإنجاز من الممكن أن تحرم منه الصين بسبب الحرب التجارية إذا لم تنته الإجراءات الحمائية للرئيس ترامب.
أشار المحللون في البنك إلى أن قلقهم نابع من خطورة ما سيحدث خصوصا في تلك الفترة التي تعد من أنجح فترات النمو الصيني.. وجاء في التحليل الذي شارك فيه مجموعة من المحللين منهم شيتان أهيا ومحلل الأسهم جوناثان جارنر: «خارجيا سيكون الخطر الرئيسي هو الحمائية التجارية المتطرفة، وبما أن الصين هي واحدة من أكبر الدول التجارية في العالم فإن التأثير عليها سيكون ضخما».
وإذا تجاوزنا التأثير المباشر على نمو صادرات الصين فإن البيئة الحمائية سوف تؤثر سلبا على معنويات الشركات، والأهم من ذلك هي أنها ستؤدي إلى تقويض القدرة على التصنيع التي تواجه بالفعل تحديات الطاقة الفائضة، وهذا يعني أن الحمائية التجارية المتطرفة سوف تؤدي إلى تفاقم المشكلات الموجودة بالفعل مما سيؤدي إلى عودة الضغوط الانكماشية للصين، وهذا سيؤدي بالطبع إلى تقويض جهود تحسين مستويات المعيشة في البلاد.
ومع ذلك، يرى المحللون أن الصين على مسار جيد بسبب القدرة التي أظهرتها للسيطرة على المشكلات التي تواجهها في قطاعات الصناعات التحويلية والقروض المتعثرة وضعف الاستثمار.
copy short url   نسخ
23/02/2017
944