+ A
A -
يستعد قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج والشرق الأوسط لطفرة وانتعاشة كبرى خلال الفترة المقبلة، مدفوعاً برغبة العديد من السكان في التسوق عبر شبكة الانترنت، إضافة إلى التطور المذهل في تكنولوجيا المعلومات، والانتشار الكبير للهواتف الذكية في المنطقة، وذلك وفقاً لتقرير أعدته شركة «فروست أند سوليفان» العالمية للاستشارات.
ويقول موقع «سي بي أي فاينانشيال» الاقتصادي، إن سكان دول مجلس التعاون الخليجي يحتلون المرتبة الثانية حول العالم، من حيث عدد المعاملات الإلكترونية، التي يقومون بها عبر أجهزتهم النقالة، وعلى رأس تلك الدول الإمارات، صاحبة المركز الأول حول العالم من حيث امتلاك مواطنيها لهواتف ذكية، حيث تم تقدير حجم المعاملات الإلكترونية فيها خلال عام 2016 بنحو 9.2 مليار درهم، ومن المتوقع أن يتضاعف ذلك الرقم أربع مرات، ليصل إلى 36.7 مليار درهم بحلول عام 2018.
وقال التقرير: «التطبيقات الذكية للبيع والشراء عبر شبكة الانترنت اكتسبت قاعدة عملاء كبيرة، وهي في وضع جيد جداً حالياً ونتوقع أن تتزايد خلال عامي 2017 و2018».
وتستغل التجارة الإلكترونية إمكانيات السوق الافتراضية، التي تتنامى في المنطقة وتتطور بسرعة، وفقاً لتطور احتياجات المستهلكين.
وتقول «فروست أند سوليفان»: «منذ بداية رواج التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط عام 2013، وقد أصبح القطاع لاعباً رئيسياً في حركة البيع والشراء بالمنطقة».
ويقول محمد جهماني الرئيس التنفيذي للشركة: مع وتيرة النمو المتسارعة، وزيادة قاعدة العملاء، وتطور الذكاء الاصطناعي على نحو متزايد، أصبحت التجارة الإلكترونية سوقاً تنافسي للغاية في المنطقة.
وأضاف: السنوات القليلة المقبلة ستكون فترة حاسمة للشركات في المنطقة، التي سيتوجب عليها وضع بصمتها على الاقتصاد الرقمي.
وأوضح التقرير، أنه على حكومات المنطقة أن تتحول إلى الاعتماد على استراتيجيات وطنية ذكية، لنشر ثقافة الابتكار كأساس لحركة التجارة في المستقبل.
وأضاف: دور الحكومات في تبني هذا الابتكار الرقمي سيكون له تأثير مباشر على صناعة التجارة الإلكترونية في المنطقة من حيث تغيير سلوك المستهلك، وغرس المزيد من الثقة في المعاملات عبر الإنترنت، والتأكيد على الحاجة إلى تطوير الشركات التقليدية، وأن يكون لها وجود على الشبكة العالمية، لتظل وثيقة الصلة بتطورات السوق المستمرة.
copy short url   نسخ
23/02/2017
1023